[align=center]
الإنسان بصمات
سبحان الله ! لقد اتفقنا جميعًا نحن البشر في وحدة الخلق والتكوين ولكن انفرد كل منا في تفاعله الكيميائي مع نفسه ببصماته الخاصة والمميزة يحملها وحده دون سائر البشر، وكل ما يحويه جسم الإنسان في الواقع هو بصمة لا تتكرر في إنسان آخر مهما تعدد هؤلاء البشر ! .. ومن هذه البصمات :
- بصمة الرائحة ..! :
فلكل إنسان بصمة رائحته المميزة التي ينفرد بها وحده دون سائر البشر أجمعين .انظري إلى هذه الآية الكريمة :{إني لأجد ريح يوسف} التي قالها الحق جل وعلا على لسان يعقوب ،
إننا نجد فيها تأكيدًا لبصمة رائحة سيدنا يوسف التي تميزه عن كل البشر . فقد هاجت الريح لتحمل معها ريح قميصه الذي أرسله لأبيه لكي يرتد إليه بصره الذي فقده حزنًا عليه. وقد استغلت هذه الصفة المميزة أوالبصمة في تتبع آثار أي شخص معين وذلك باستغلال حيوانات قوية الشم مثل كلاب الوولف التي تستطيع بعد شم ملابس إنسان معين أن تخرجه من بين آلاف البشر !.
ولكن ماهي رائحة بصمة العرق هذه ؟ أم هي تفاعل كيميائي لكل إنسان داخليًا مع نفسه ؟ أم هي لغز محيرلا زال الإنسان عاجزًا عن تفسيره ؟
- بصمة الصوت ..!:
لا يحدث الصوت إلا إذا اهتز شيء ما . ويحدث الصوت في الإنسان نتيجة اهتزاز الأوتار الصوتية في الحنجرة بفعل هواء الزفير بمساعدة العضلات المجاورة التي تحيط بها 9 غضاريف صغيرة تشترك جميعها مع الشفاه واللسان والحنجرة لتخرج نبرة صوتية تميز الإنسان ، أي إنسان من البشر أجمعين !. انظري إلى هذه الآية الكريمة :{حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون}.
فقد جعل الله بصمة لصوت سيدنا سليمان جعلت النملة تتعرف عليه وتميزه ، وكذلك جعل الله لكل إنسان نبرة أو بصمة صوته المميزة .
وقد استغل البحث الجنائي هذه البصمة في تحقيق شخصية الإنسان المعين حيث يمكنهم تحديد المتحدث حتى لو نطق بكلمة واحدة . ويتم ذلك بتحويل رنين صوته إلى ذبذبات مرئية بواسطة جهاز تحليل الصوت "الاسبكتروجراف".
- بصمة الأذن ..!:
يولد الإنسان وينمو وكل مافيه يتغيرإلا بصمة أذنه ، فهي البصمة الوحيدةالتي لا تتغير منذ ولا دتهوحتى مماته وهى تقسم إلى ثمانية أجزاء رئيسية . وتهتم بعض الدول المتقدمة بهذه البصمة بالذات اهتماماً خاصاً.[/align]
مواقع النشر (المفضلة)