فن الطبطبــة.....!
بدأت الكاتبة مارس كوندي الكتابة من سن ال8 سنوات من عمرها حيث كتبت مسرحية عن الوجوه التي تقابلها في الحياة وتصفها مثل (الأم,المعلمة,الأصدق اء) وحينما
شاهدت والدتها ذلك صرخت باكية انا لست كذلك!!لست الشخص الذي تصفين!
تقول الكاتبة عندما رأيت ردة فعل والدتي وكيف اني لامست جزءا كبيرا من الحقيقة في داخلها وهي ترفضه قررت مواصلة الكتابة
لأني شعرت باني اكتب شيئا خطيرا فـ الكتابة عن الحقيقة كثيرا ما تكون مزعجة ومؤلمة
في نظري انه ليست كل حقيقة مزعجة ولا كل ما هو مجاف للحقيقة ممتع,فالحقائق أحيانا تكون كالبلسم الذي تلتئم به جراحنا ونستظل بها من هجير الزيف والخداع
إننا حين نكتب ندرك ان من سيقرؤنا ستنتابه ردة فعل إما بالاستمتاع أي( الموافقة على ما نقول)وبذلك نكسب وده
أو بمعارضته ومخالفته وبذلك تزعجه الحقائق التي لايريد أن يطلع نفسه عليها
احد الكتاب يعبر عن مواقف الناس في الحق والعدل بقوله/كل ما يتفق مع ميولنا ورغباتنا هو حكيما ومعقولا وكل ما يخالف رغباتنا وأهواؤنا هو خالٍ من الحكمة والعدل,,
وقدا ستوقفني رأيه كثيرا ّ!
فهل هو صحيح اننا نهرب من حقائقنا التي لا تتفق مع أهوائنا إلى حقائق مزيفة ترضي رغباتنا و ميولنا
لنصفق بحرارة لمن زيفها لنا مع أننا نعلم في قراره أنفسنا بأننا لسنا كذلك ولن نكون كذلك ,طالما رضينا بهذا النوع من (الطبطبة)على أرواحنا!؟
إضاءة
..إلى كل من يمتلك قلماً حراً مداده الأمانة والمصداقية
الكتابة فن تسخير القلم لقول الحق والشهادة على التاريخ ورسم ملامح الواقع وان كان مريرا
فهنيئا لمن يسخّر قلمه لخدمة دينه ووطنه ومجتمعه
دمتم بخير
مواقع النشر (المفضلة)