العنوان قد يكون كافيا للعارفين المطلعين على بهرجة وزيف أعمال أغلب الجمعيات الخيرية ...

فحقيقة أن ما يدخل لها سنويا من عون ومساعدات وهبات يعتبر قطيعا من النوق العصافير ...
وما يخرج منها للمحتاجين ... لا يعدو كونه أرنبا نحيلا زهيد الثمن ....!!
ولن أخص جمعية خيرية بعينها ... ولن أحدد ... فأغلبهم سواء ....
و أترك التحقق من ذلك .... للمختصين .... وللمشاركين بهذه الجمعيات ...
ولمن يبادرون في كل مناسبة بهباتهم العديدة لها ...
أليس من الأحرى بهم أن يتحققوا أن كانت هذه الجمعيات تقوم بواجباتها المطلوبة منها ... وحسب الإمكانيات المتاحة لها ...؟
فالجمعيات الخيرية ... ليست خيرية بالمعنى الصحيح ... بل إنحرف مفهومها .... لتصبح ملك لمن يعملون عليها ..
أنها منتجعات لفئة من النساء والرجال ... الذين لا يعرف أحد ماذا يفعلون بتلك الأموال التي ترد عليهم ...!
أكبر همهم ...
أن يتم إفتتاح كذا ... وأن يقص الشريط بالمقص الذهبي ... فلان أو فلانة ..
وأن تتصدر أخبارهم صدور الصحف .... والقنوات المرئية ...
وأن تقوم الجمعية بنشاطات للبيع على شكل (بازار) ... أو تتلقى الحسنات والهبات من الشركات ... ومن المؤسسات ... ومن الأفراد ... !!
جمعيات لا تريد متطوعين .... فقط هات المال .... وإنصرف ... ودعنا نحن نتصرف ...

صرخة ........!!

أيه المسئولين عن الجمعيات ......
الزوايا الخلفية لمددنا الكبيرة ولقرانا وهجرنا .... مليئة بالمحتاجين .... ولا أحد يمد لهم يد العون ...
والبيوت الفقيرة تعاني من تراكم الأمراض ... ولا أحد يساعدهم في الحصول على العلاج ...
والأطفال يجولون في الشوارع ... ولا أحد يساعدهم للذهاب للمدارس التي تحتاج للملبس والأدوات المدرسية وغيرها ...
شباب وشابات من العائلات المعدمة ... لا يجدون ما يملأ فراغهم بتعليمهم حرفة تفيدهم .... لمواجهة مستقبلهم ....
معاقين هنا وهناك ... لا يجدون السرير النظيف أو الكرسي المتحرك ....
أنها والله لمفارقة عجيبة تجعل الجمل يدخل من فتحة المخيط ....!!