--------------------------------------------------------------------------------
ألبس مايشتهيه الناس أطرح رأيك
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..,,
سبحان الله .....تغيرت الاحوال و تغير الناس و اختفت امور و استجدت امور !
كلنا يعرف هذا المثل > الرجال مخابر مهب مناظر <
هذا الكلام بتاكيد صحيح .....و لكن و مع تغير و تبدل الأحوال و مع عصر السرعة هذا و عصر العولمة و و و ......تغير هذا المثل إلى > الرجال مخابر و مناظر ايضا < !
فأصبحنا نهتم اولا بمظهر الرجل الذي امامنا لكي نشكل و نرسم ملامح صورة العلاقة التي سوف تربطنا معه !! فأصبحنا نرتاح لذلك الرجل الأنيق ....الغني ...النظيف الملابس ....الرزّة الرسمي السكبة !!
و من ثم نستكشف مخبره !
و اصبحنا لا نرتاح لرث الهيئة و اللباس .......أو الذي شكله غير جميل !!!!
مثال بسيط > ذلك الموظف الذي يشتغل في احدى الدوائر الحكومية سوف يكون تعامله مع المراجعين مختلفا للأفضل اذا كان المراجع سكبة و رسمي ....و يكون مختلفا للأسوا اذا كان المراجع مسكين بسيط هو و لبسه !!
في الحقيقة انا سعيد لتغير و تبدل هذا المثل ....طبعا مع وجود تحفظات ....و لكن مثل مانعرف ان الله جميل يحب الجمال و شيء جميل أننا اذا عرفنا ان تعامل الموظف يختلف بحسب جمال و اناقة ملابس المراجع - اذا عرفنا ذلك نكون دائما > رسميين خارج البيت و أنيقين و ملابسنا دائما جميلة و نظيفة !
شيء جميل هذا !
و ليس الموظف فقط .....عندك العمال في المطاعم ....و في البقالات و في اي مكان آخر !! > نفس الحكاية !
......................... ......
إذن التجمل و لبس النظيف و الأنيق و التطيب و مع انه اصلا من سنة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم إلا انه الآن اصبح من المظاهر المهمة الأساسية في مجتمعاتنا و في تعاملاتنا و صداقاتنا الخ و التي قد يستعملها بعض الاشخاص فقط في ظروف خاصة كالمناسبات و الحفلات و الاعياد فقط ! اما باقي حياته يكون لباسه عادي إن لم يكن مضحك !
يقول الله تعالى " و اما بنعمة ربك فحدث "
و قال تعالى " يابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد "
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده "
و كان سعيد بن المسيب يلبس الحلة بألف دينار ! و يدخل المسجد , فقيل له في ذلك فقال : إني أجالس ربي "
و قيل > المروءة الظاهرة ..الثياب الطاهرة "
......................... ...
و هذا لا يعني اني ازدري او استحقر من كان لباسه غير أنيق او غير نظيف ...لا ....فلربما كانت حالته المادية لا تسمح له !
و كم من كريم لباسه رث ....و كم من حقير لئيم لباسه غالي و نفيس !
عليّ ثياب لو تقاس جميعها .....بفلس لكان الفلس منهن اكثرا
و فيهن نفس لو يقاس ببعضها ..... نفوس الورى كانت أجل و أكبرا
و قال بعضهم :
ترى الرجل الخفيف فتزدريه .....و في أثوابه أسد هصور ( اسد مفترس يعصر فريسته )
و يعجبك الطرير فتبتليه ......فيخلف ظنك الرجل الطرير ( الطرير الذي يلبس اللباس الحسن الانيق )
و لكن نقول > كل ماتشتهيه نفسك و البس مايشتهيه الناس !
فعلا هذا الكلام صحيح ! الناس تحب المظهر الجميل النظيف الأنيق !
......................... ..
اكتفي بهذا الكلام و اريد أن اقرأ آرائكم حوله ......و هل فعلا الآن الرجال مخابر و مظاهر في نفس الوقت ؟ أم الرجال مخابر مهب مناظر الى الآن ؟
وفي النهاية أرجوا من الاعضاء الاعزاء المشاركة
تحياتي
مواقع النشر (المفضلة)