الحياة بلا حنان ما أقساها من حياة..!!
الكل منّا يبحث عن الحنان.....الكل منّا يقصده !..
الحياة من دون حنان .. كالروض من دون جنان ..
هذا يشكي من فراق ..
وذاك من ألم ..
وذاك من ظلم ..
وذاك من قسوة ..
وذاك من سقم ..
وذاك من وحدة ..
وذاك من تعذيب ..
وذاك من أسر ..
وذاك من يتم ..
وذاك من فقر ..
وذاك من حيرة ..
وذاك من عجز ..
وذاك من إذلال ..
وذاك من هزيمة .. .. .. ..
حنان الأم..
حنان الأب ..
حنان الأخ ..
حنان الأخت ..
حنان القريب..
حنان الصديق ..
حنان الحبيب ..
الجميع يقول بل يجزم ..
إن الحنان الأكبر هو حنان ( ا لأم )
لأنه لا يضاهى ولأنه الأقوى والأصدق والأنبل والأوفى
الحنان إحساس ومشاعر صادقه نبيلة
يتكللها المراعاة للغير وفرط الشعور المرهف ولمسة وفاء من يد صادقة ..
ونظرة حب من عين تبحر بها العواطف ..
وقلب نابض بروح حيّة
ووجدان يسبح بالسكينة والاطمئنان
وروح لا تحمل من الضغينة شيئا !..
وهذا .. ولا زلنا نبحث في زحام الحياة
بشتى متناقضاتها وزمن .. اللاشعوريات ..
عن الحنان النابض الصادق الحي !..
حياة نعيشها لمجرد أنها ( حياة ) فقط !..
دون طعم ولا رائحة ولا لون ..
فأصبحت الماديات هي السّيد
والأحاسيس الميتة هي النابضة !..
كم تمنينا في ليلة باردة ..
لمسة حنان دافئة تأخذنا بالأحضان !!..
كم تمنينا في ليلة فراق ..
لمسة حنان تحيي الروح الميتة !!..
كم تمنينا في ليلة سقم ..
لمسة حنان شافية تكمد الجروح !!..
كم تمنينا في ليلة ظلم ..
لمسة حنان تواسي بالعدل والإنصاف !!..
كم تمنينا في ليلة وحدة ..
لمسة حنان نابضة بالأمل !!..
كم تمنينا في ليلة فقر ..
لمسة حنان مشبعة تروي الظمأ !!..
كم تمنينا في ليلة عجز ..
لمسة حنان تعيد العزم والقوة !!..
كم تمنينا في ليلة صمت ..
لمسة حنان تعيد وهج الحروف الصادقة !!..
كم تمنينا في ليلة أسر ..
لمسة حنان تعيد الحرية والنور !!..
كم تمنينا في ليلة سفر..
لمسة حنان تعيد الأمان والسكينة !!..
كم تمنينا في ليلة يتم ..
لمسة حنان تعيد الأمان وتعوض فقد الأبوان ..
ونحن نعلم علم اليقين..
( أن فاقد الشيء لا يعطيه ..! )
فكيف نطلب ( منهم ) ذلك ؟
وكيف نبحث ( فيهم ) عن ذلك ؟
وما السبيل ؟ وكيف الوصول ؟ !
لا حياة من دون الحنان ..
ولا حنان من دون الحياة ..
الاثنان مكمّلان لبعضهما !..
لكي نعيش .. وننمو .. ونكبر..
يجب أن يكبر شعور الحنان النابض الصادق الحي معنا ..
فالعيش ليس مجرد :
ماء .. وهواء .. وغذاء ..
بل الحنان أيضا !..
صل من قطعك
وأعط من حرمك.
أحسن إلى جميع الناس كما تحب أن يحسن إليك.
أحسن إلى من أساء إليك.
منقول لكم من بريدي مع بعض التعديلات
مواقع النشر (المفضلة)