كلمة بمناسبة رحيل القائد المقدام وزير الداخلية الفلسطيني ( سعيد صيام / ابو مصعب ) بعد ان اغتالته يد الحقد الصهيوني
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى :" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا " صدق الله العظيم
بكل الفخر والاعتزاز ... بكل الإباء والشموخ ... بكل الفرح الممزوج بالم الفراق .. تلقينا خبر رحيلك أبا مصعب .. فهل حقا رحلت ؟؟!
رحلت ابا مصعب وتركت فينا الجراح .. نعم رحلت وتركت لنا دمعة لا تنضب .. وقلبا باكيا نازفا دموعا من دم لفراقك يا اعظم الرجال في زمن قلت فيه الرجولة والنخوة
واننا اذ نودعك اليوم الى جنات الخلد باذن الله فاننا نودع قائدا لم تعرف البشرية مثله فانت الذي سطرت بدمائك عنوانا للبطولة والشهامة والنخوة والصمود والاقدام
وانت من تخليت عن ما التصق به غيرك ... نعم تخليت عن الكرسي واليت وفضلت ان تكون بين الجند والابطال قائدا ميدانيا مدافعا منافحا عن الوطن وثراه
عشت قائدا وعرفناك فارسا وانتقلت الى جوار ربك قائدا مجاهدا شهيدا شاهدا على ظلم وطغيان ابناء القردة والخنازير بني صهيون
فالى جنات الخلد يا ابا مصعب وليكتب التاريخ بانك لم تحن الهامة للظلام ولم ينطق لسانك بكلمة نعم لبني صهيون
لطالما سنشتاق لك ولطالما سنذكرك وسنذكر مواقفك المشرفة دوما .. سنذكر وجهك الباسم وسنحكي قصتك وقصة الابطال الذين سطروا بدمائهم اروع ملحمة في التاريخ ليدافعوا عن ذمارهم وحمى العروبة باسرها .. وظلوا على طول العهد بهم واقفين لم يركعوا لغير الله ابدا
ظنوا انهم انتصروا عليك عندما اغتالوك وما دروا انهم قد منحوك وساما لا يناله الا من رضي ربه عنه وانتخبه ليكون بجواره شهيدا بين الشهداء والانبياء والصديقين
فهنيئاً لك الجنة بما فيها يا ابا مصعب وهنيئا لك التمتع برفقة الانبياء و الصديقين
ونقول لمن غالوك وظنوا انهم الفائزون .. خسئتم فما نلتم منا ولن تنالوا فدماء ابا مصعب ستنبت غدا ملايينا من القادة الصناديد الذين سيطاردونكم في كل مكان باذن الله
وداعا ابا مصعب فالكلمات تعجز عن وصفك ووصف قدرك .. والى لقاء قريب باذن الله في جنات الخلد
مواقع النشر (المفضلة)