سعة الدنيا و ضيق الحذاء
كم أنت مسكين يا هذا المخلوق الذي قدر للصراع داخله أن يعزله عن سائر صخب وضجيج
حياةأهل الدنيا ، عزله صراعه الداخلي ليس عن دنيا الله الواسعة فقط بل حتى عن الدنيا
بمفهومها الضيق جدا فلم يعد يحس حتى بمن حوله لأن ما بداخله أعنف وأقسى من أن يعطيه
رفاهية تأمل حال الجالس على مسرته أو إلقاء التحية على ذلك الجار القابع على يمينه !! هو
سجين زنزانة انكساره أو لنقل أسير إحباطاته على رأي دكتور صاحب
منطق < ماذا يفيدني وسع الدنيا كلها ما دام حذائي ضيقا > ؟ ! وليت مفهوم ضيق هؤلاء
المساكين توقف عند حدود ضيق الحذاء فالحذاء إن ضاق ما أكثر بدائله ، لكن المصيبة أنها
زنزانة انكسار وإحباط أكثر ضيقا على النفس من الحذاء وأبلغ وأشنع أثارا وأعقد كثيرا من أن
يفكر البعض حتى مجرد تفكير بكيفية الخروج منها لأن مجرد ضبطه متلبسا بمحاولة التفكير أو
بتهمة التفكير في بعض أرجاء < بلاد العرب أوطاني > سينقله مجانا هذه المرة لمقابلة جده الأول
في نعيم أو جحيم الآخرة < الخيار والعلم عند الله > وهنا تبلغ م أساوية المسكنة مداها
مواقع النشر (المفضلة)