بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكبلتك الهموم ..وعبثت بأفراحك الاتراح .. وحجبت الغموم عن سمائك الغيوم حتى قطعت عن جدبائك المطر .. وأضنت الفؤاد بما نزل عليها من قدر .. وقلبتك كالمريض بالكدر ..
فبت ترى بالمنشور الزجاجي لوناً واحداً ... وتشرق الشمس وتغيب وانت داخل الاكمة لاتدري .. وتشعر أن السنه بكل فصولها فصلاً واحداً ...
إذاً فأنت بالاولى كا الاعمى الذي يسمع بجمال الطبيعه وبديع الصور ولايرى سوى الظلام ..وبالثانيه كنبات الظل تعيش تحت الاسقف وبين الجدارن دون ان تثمر .. وبالثالثه كالبحر الميت رغم انه بحراً للحياة إلا انه لاحياة فيه .. مع انك تمتلك كل مقومات الحياة .. ولكنك جعلت اليأس نظارة سوداء ترتديها ..وتلتزم الصمت بمضض ..
لم ..لاتطلق العنان لبصرك لما وراء الافاق .. وتجلجل بصوتك في ساحات الفراغ ليصل صداها الى مسامعك .. فتستدل على طريق العوده وتبدأ من جديد ..ناسياً الالم ..
فلاتظن ان ايدينا وجدت لنضرب بها الاكف على ما كان ... وأن اعيننا ليست إلا لسكب دموع الاحزان ..
لا ..والف لا ..
إلى هنا وحسبك .....!!
فبأيدينا نصنع من التراب عزاً ومجداً يسموا بنا الى عليائها .. وبأيدينا نتحسس الاشواك زهوراً .. ونستخرج من جذوع الشجر الميت بخوراً ..
وبأعيننا نرى بالقمر المعتم نوراً ..وبين اقاصي الارض إلى اقاصيها جسوراً .. وفي لجة البحر لؤلؤاً منثور...
فلاتيأس وتقف عند حد والحياة بلا حدود ..ولاترفض العطاء وانت اليوم حراً بلا قيود.. وانظر الى ما بعد المنتهى وأبدأ من بداية منتهاها ..فكما لكل بداية نهايه كذا لكل نهاية مبتدأ ..
وبعد هذا ...
لاتضق ذرعاً فمن المحال بقاء الحال ... ولاتعسر امراً ..ولاتستبطىء قدراً ...ولا تستعجل أمراً ..فللأجل فسحه ... ولليالي حبالى .. وحر الشمس بعده برداً ... وفي بطن الغيب العجب .. و الحبل إذا اشتد إنقطع .. وما بعد عنق الزجاجه إلا الفضاء .. فأبشر ..ويسر.. واقنع .. وأحسن الظن بالله فإنه عند حسن ظن عبده به ..
ابعد هذا تيأس
مواقع النشر (المفضلة)