هنا ، من أعظم قصر في المنطقة ، من قصر كان قصر بداية للنجاحات و التقدم و مواكبة المناطق الأخرى ...
كانت الفكرة من هناك ، من مجموعة من الأشخاص تكورت و تبلورت و تعرضت لكل عوامل النجاح التي ما إن تلمس شيئا حتى بات النجاح حليفه ... من هنا ، من هذه النقطة تم بناء هذا القصر العظيم الذي سُطرت في جدرانه و أزقته كلمات النجاح من قبل رجال أبوا إلا أن يكون النجاح طريقهم و سبيلهم ... و بالمقابل أيضا هناك من عمت نفسه و طمع قلبه و تحامل على أخلاقه فدمرها تدميرا ليُحاول تدمير أنفس صافية ...
قصة تاريخية تناقلتها العصور بطريقتها و أسلوبها الخاص ... فكل عصر أتى بنفس هذه القصة و لكن بحسب زمانه و مكانه و اختلاف الأبطال في القصة و الأشرار فيها ..
فمن عصر الجاهلية إلى عصرنا هذا و القصة تتكرر في كل كتاب و في كل رواية وحتى قصيدة ...
ولكن في هذا الزمان، زمان التقدم و التحضر و الإزدهار على جميع المستويات الفكري و المالي و الإجتماعي و الحضاري و حتى السياسي ... تعود هذه القصة لتُلامس باب قصر من أعظم القصور في المنطقة ... لتُحول أركانه إلى أعمدة تنخرها أشلاء جشع و طمع و انحدار أخلاق ...
أنا الآن أقف أمام الركن الوحيد الذي لم تلمسه عوامل التعرية الخبيثة فلم يتضرر منه شئ ... هذا الركن لا يزال واقفا ليرفع بقايا هذا القصر متحملا الأثقال و مُحاولات تهديمه ...
هذا العمود الشامخ ذو الأوجه الأربعة موجود في منتصف هذا المبنى الكبير .. أرى في أحد جوانبه صورة مُعلقة لأشخاص واقفين و البسمة تعلو مُحياهم ، .... ، هذا ما يظنه الناظر للمرة الأولى لرؤيته هذه الصورة ولكنها في الحقيقة تحمل الكثير من الخُبث في داخلها ... حيث أرى بأن هناك أشخاص في الصورة يُمسكون بأسلحة مُحاولين التخلص من البعض في هذه الصورة ... ( يُقال بأن هؤلاء الأشخاص هم المؤسسون لهذا القصر العظيم ) ... من هنا أطرح سؤالا مهما ...
هل هذه الصورة تحكي بطريقة غير مُباشرة قصة سقوط أركان هذا الصرح العظيم ؟؟؟
مواقع النشر (المفضلة)