محكمة الأخلاق
في ذات مساء تأملت صفاء السماء ... لمعان النجوم ...
منظر بديع يأخذ بأفكارنا بعيدا حيث لاحواجز ولاقيود
كان عليا أن أفكر فيما سيحدث صباحا فغدا موعد المحاكمة
غدا ستتم محاكمة الأخلاق ... في اليوم التالي إستيقظت باكرا
صليت صلاة الفجر ... إرتديت ملابسي مسرعة وتوجهت إلى محكمة الأخلاق
في محكمة الأخلاق وقف جميع الحضور مشدودين لمنظر المحاكمة ... لقد
كان منظرا غريبا يأخذ بأفكارنا بعيدا هنا خلف القبضان تم سجن وإحتجاز جميع
الأخلاق ... الصدق ... الكذب ...الحب ... الخيانة ... الوفاء ... الغدر ...
كانوا جميعنا في إنتظار موعد المحاكمة وقرار القاضي المقرر للمصير
من سيطلق سراحه من السجن ويأخذ حكم بالبراءه
ومن سيحكم عليه بالسجن مدى الحياة ...
في محكمة الأخلاق تركت العنان لأفكاري ... لها أن تتخيل الآن ماشائت
قبل النطق بالحكم النهائي وقبل أن يكون الحكم واقع أمامنا لانستطيع تغيره
الآن سيتم تقرير مصير الأخلاق
الصدق ... براءه
الكذب ... إعدام
الوفاء ... براءه
الغدر ... إعدام
الإلتزام بالوعد ... براءه
إفشاء السر ... سجن مدى الحياة
لحظة ... إنه مجرد حلم ...
ففي واقعنا شئ آخر وعالم آخر
في واقعنا نرى الصراع بين الفضائل وبين الخبائث
نرى صراع من أجل المال مثلا وكيف أننا في أحيانا
كثيرا لانستطيع إنهائه
نرى صراح بين الخير والشر وكيف
أن الشر ينتصر أحيانا
لكن لابد للزمان من عجلة يعود بها الخير منتصرا
أما محكمة الأخلاق لهم مهارات وقيم وقوانين أخرى
بين شد ولين محكمة الأخلاق في أحيانا كثيرا لم تكن
بالحزم والشدة المطلوبة
دمروا بأفعالهم جميل الأخلاق وأطلقوا العنان لتلك الأخلاق التي
تدمر كل من يمشي في طريقها ...
إنه مجرد حلم راود خيالي ... داعب أفكاري
جسد وصور واقع أتمنى وجوده ... متى ستكون محكمة الأخلاق
واقعا ومتى سيتم إعدام الكذب والطمع والخيانة والغدر وعدم الوفاء بالوعد
الفشل تجارب والتجارب حياة والحياة أمل والأمل هو النجاح
مواقع النشر (المفضلة)