الرحمة هي ::::: الرقة والعطف والمغفرة. ...... والمسلم رحيم القلب،....... يغيث الملهوف، ........ويصنع المعروف، ....... ويعاون المحتاجين، ...... ويعطف على الفقراء والمحرومين، .......ويمسح دموع اليتامى؛ ....... فيحسن إليهم، ........ ويدخل السرور عليهم. رحمة الله::::يقول الله تعالى:....... {كتب ربكم على نفسه الرحمة} ....... [الأنعام: 54]........ ويقول الله تعالى: ........ {فالله خير حافظ وهو أرحم الراحمين} ........ [يوسف: 64].........فرحمة الله -سبحانه- واسعة، ......... ولا يعلم مداها إلا هو، ........ فهو القائل: ......... {ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون} ........[الأعراف: 156].
رحمة النبي صلى الله عليه وسلم:الرحمة والشفقة من أبرز أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم،........ وقد وصفه الله في القرآن الكريم بذلك،......... فقال تعالى:......... {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم}........ [التوبة: 128]. ..........وقال تعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم: .........{وما أرسلناك إلا رحمة للعاملين} ..........[الأنبياء: 107]............وقال تعالى:......... {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك}......... [آل عمران: 159] ..........
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقَبِّلُ ابنه إبراهيم عند وفاته وعيناه تذرفان بالدموع؛ ........فيتعجب عبدالرحمن بن عوف ويقول: وأنت يا رسول الله؟! .........فيقول النبي صلى الله عليه وسلم:......... (يابن عوف، إنها رحمة، إن العين تدمع،... والقلب يحزن،... ولا نقول إلا ما يرضي ربنا،... وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون) .........[البخاري]........
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:........ (ارحم من في الأرض، يرحَمْك من في السماء)....... [الطبراني والحاكم]، .........وقال صلى الله عليه وسلم:........ (مثل المؤمنين في توادهم .........وتراحمهم وتعاطفهم؛....... مثل الجسد؛......... إذا اشتكى منه عضو، ......... تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) ......... [مسلم].والمسلم رحيم في كل أموره؛......... يعاون أخاه فيما عجز عنه؛ ..........فيأخذ بيد الأعمى في الطرقات ليجنِّبه الخطر،........ ويرحم الخادم؛........ بأن يحسن إليه، ......... ويعامله معاملة كريمة، ......... ويرحم والديه، ........بطاعتهما وبرهما والإحسان إليهما والتخفيف عنهما.........
والمسلم يرحم نفسه، ......... بأن يحميها مما يضرها في الدنيا والآخرة؛ ......... فيبتعد عن المعاصي،......... ويتقرب إلى الله بالطاعات،......... ولا يقسو على نفسه بتحميلها ما لا تطيق، ..........حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم :::::: من الغلظة والقسوة، ......وعدَّ الذي لا يرحم الآخرين شقيا، ........فقال صلى الله عليه وسلم:........ (لا تُنْزَعُ الرحمةُ إلا من شَقِي)........[أبو داود والترمذي] .........
وأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم ........أن امرأة دخلت النار من أجل قسوتها وغلظتها مع قطة، .....فيقول صلى الله عليه وسلم: (دخلت امرأة النار في هرة (قطة) ربطتها،..... فلم تطعمها،..... ولم تدعْها تأكل من خشاش الأرض (دوابها كالفئران والحشرات))..... [متفق عليه]. فهذه المرأة قد انْتُزِعَت الرحمة من قلبها، .....فصارت شقية بتعذيبها للقطة المسكينة التي لا حول لها ولا قوة.......... (((( أما المسلم فهو أبعد ما يكون عن القسوة، ....وليس من أخلاقه أن يرى الجوعى ولا يطعمهم مع قدرته،.... أو يرى الملهوف ولا يغيثه وهو قادر،.... أو يرى اليتيم ولا يعطف عليه،.... ولا يدخل السرور على نفسه؛ .....لأنه يعلم أن من يتصف بذلك شقي ومحروم. ))))...........(((((اللهم ارحمنا فوق الرض وتحت الارض ويوم العرض عليك يا ارحم الراحمين )))))
مواقع النشر (المفضلة)