+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 14
  1. #1
    امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about الصورة الرمزية امال
    تاريخ التسجيل
    16 / 08 / 2005
    الدولة
    مصر__المنصوره
    العمر
    37
    المشاركات
    12,544
    معدل تقييم المستوى
    12792

    افتراضي القلب السليم ((ابن القيم))) متعدد الصفحات

    وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ* يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ*إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ»

    حقيقة القلب السليم:
    قال ابن القيم رحمه الله: القلب السليم هو الذي سلم من الشرك والغل والحقد والحسد والشح والكبر وحب الدنيا والرئاسة، فسلم من كل آفة تبعده عن الله، وسلم من كل شبهة تعارض خبره، ومن كل شهوة تعارض أمره، وسلم من كل إرادة تزاحم مراده، وسلم من كل قاطع يقطع عن الله.
    ولا تتم له سلامته مطلقا حتى يسلم من خمسة أشياء:
    من شرك يناقض التوحيد،
    وبدعة تخالف السنة،
    وشهوة تخالف الأمر،
    وغفلة تناقض الذكر،
    وهوى يناقض التجريد والإخلاص.
    هذه الخمسة حجب عن الله، وتحت كل واحدة منها أنواع كثيرة، تتضمن أفرادا لا تنحصر.
    ولذلك اشتدت حاجة العبد، بل ضرورته، إلى أن يسأل الله أن يهديه الصراط المستقيم، فليس العبد أحوج منه إلى هذه الدعوة، وليس شيء أنفع له منها.

    لماذا سلامة القلب؟
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن في الجسد مضغة إذا صلحت، صلح الجسد كله، وإذا فسدت، فسد الجسد كله، ألا وهي القلب».
    و في هذا الحديث تأكيد على السعي في صلاح القلب وحمايته من الفساد.
    .
    يتبع...

     
  2. #2
    امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about الصورة الرمزية امال
    تاريخ التسجيل
    16 / 08 / 2005
    الدولة
    مصر__المنصوره
    العمر
    37
    المشاركات
    12,544
    معدل تقييم المستوى
    12792

    افتراضي رد: القلب السليم ((ابن القيم))) متعدد الصفحات

    حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على سلامة قلوب أصحابه
    عن علي بن الحسين، رضي الله عنهما، أن صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة ثم قامت تنقلب فقام النبي صلى الله عليه وسلم يقلبها، حتى إذا بلغت باب المسجد عند باب أم سلمة مر رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «على رسلكما، إنما هي صفية بنت حيي». فقالا: سبحان الله يا رسول الله، وكبر عليهما. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الشيطان يبلغ من ابن آدم مبلغ الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا». [البخاري ح2035]

    انظر أخي الكريم: كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يبعد الشبهة عن نفسه حتى لا يظن به أحد سوءا، ويربي أصحابه، رضي الله عنهم على أن تكون قلوبهم سليمة من سوء الظن بالآخرين
    .
    .

    يتبع

     
  3. #3
    امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about الصورة الرمزية امال
    تاريخ التسجيل
    16 / 08 / 2005
    الدولة
    مصر__المنصوره
    العمر
    37
    المشاركات
    12,544
    معدل تقييم المستوى
    12792

    افتراضي رد: القلب السليم ((ابن القيم))) متعدد الصفحات

    سلامة قلوب الصحابة

    إن سلامة القلب من أهم صفات عباد الرحمن، وأولهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين مدحهم الله في كتابه قائلا: «والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون (9) والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم»
    [الحشر: 9- 10]

    عن أنس بن مالك قال: كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة».
    فطلع رجل من الأنصار، تنطف لحيته من وضوئه، قد تعلق نعليه في يده الشمال، فلما كان الغد، قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضا، فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأولى، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم، تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص، فقال: إني لاحيت أبي، فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاثا، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي، فعلت. قال: نعم.
    قال أنس: وكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث، فلم يره يقوم من الليل شيئا، غير أنه إذا تعار وتقلب على فراشه ذكر الله عز وجل، وكبر، حتى يقوم لصلاة الفجر، قال عبد الله: غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرا، فلما مضت الثلاث الليالي، وكدت أن احتقر عمله، قلت: يا عبد الله إني لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجر ثم، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث المرار: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة، فطلعت أنت الثلاث مرار، فأردت أن آوي إليك وانظر ما عملك فأقتدي به، فلم أرك تعمل كثير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: ما هو إلا ما رأيت، قال: فلما وليت دعاني، فقال: ما هو إلا ما رأيت، غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله إياه، فقال عبد الله: هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق». [مسند أحمد 20/124، 125].
    .
    .

    يتبع

     
  4. #4
    امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about الصورة الرمزية امال
    تاريخ التسجيل
    16 / 08 / 2005
    الدولة
    مصر__المنصوره
    العمر
    37
    المشاركات
    12,544
    معدل تقييم المستوى
    12792

    افتراضي رد: القلب السليم ((ابن القيم))) متعدد الصفحات

    تابع سلامة قلوب الصحابة...

    علي بن أبي طالب.....
    رأى علي بن أبي طالب، طلحة بن عبيد اللَّه، في وادٍ مُلقى فنزل، فمسح التراب عن وجهه (وكان بينهما قتال).... فقال: عزيزٌ عليَّ يا أبا محمد بأن أراك مجندلاً في الأودية، تحت نجوم السماء، إلى اللَّه أشكو عُجري وبُجري.
    قال الأصمعي: عُجري وبجري: سرائري وأحزاني التي تموج في جوفي.
    [سير أعلام النبلاء 1/36]
    وقال أبو حبيبة- مولى طلحة بن عبيد اللَّه- دخلت على علي بن أبي طالب مع عمران بن طلحة، بعد وقعة الجمل، فرحب به وأدناه، ثم قال: إني لأرجو أن يجعلني وأباك ممن قال اللَّه فيهم:(( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين)) [الحجر: 47].
    [سير أعلام النبلاء 1/38]

    ابن عباس .....
    قال ابن بريدة: شتم رجل ابن عباس، فقال: إنك لتشتمني، وفي ثلاث خصال: ((إني لآتي على الآية من كتاب الله عز وجل، فلوددت أن جميع الناس يعلمون منها ما أعلم، وإني لأسمع بالحاكم من حكام المسلمين يعدل في حكمه فأفرح به ولعلي لا أقاضي إليه أبدا،وإني لأسمع أن الغيث قد أصاب بلدا من بلدان المسلمين فأفرح به وما لي به من سائم)).
    [صفة الصفوة 1/754]

    أبو دجانة الأنصاري.....
    قال زيد بن أسلم: دخل ناس على أبي دجانة، وهو مريض، وكان وجهه يتهلل، فقيل له: ما لوجهك يتهلل؟ فقال: ما من شيء أوثق عندي من اثنتين:(( كنت لا أتكلم فيما لا يعنيني، والأخرى، كان قلبي للمسلمين سليما))
    [سير أعلام النبلاء 1/243]


    عزيزي القارىء قارن بين هذه القلوب السليمة وبين قلوبنا، وحدث ولا حرج....
    .
    .
    يتبع

     
  5. #5
    امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about الصورة الرمزية امال
    تاريخ التسجيل
    16 / 08 / 2005
    الدولة
    مصر__المنصوره
    العمر
    37
    المشاركات
    12,544
    معدل تقييم المستوى
    12792

    افتراضي رد: القلب السليم ((ابن القيم))) متعدد الصفحات

    الأسباب المعينة على سلامة القلب

    ذكر أهل العلم أسبابا تعين صاحبها أن يكون من أصحاب القلب السليم، يمكن أن نجملها فيما يلي:



    أولا: إخلاص العمل لله وحده
    قال تعالى:(( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين (162) لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين))[الأنعام: 162، 163]

    عن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم أبدا؛ إخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم». [مسند أحمد 35/21590]

    قال ابن القيم رحمه الله: في معنى هذا الحديث - أي لا يبقى فيه غل، ولا يحمل الغل مع هذه الثلاثة، بل تنفي عنه غله وتنقيه منه وتخرجه عنه، فإن القلب يغل على الشرك أعظم غل وكذلك يغل على الغش،
    وعلى خروجه عن جماعة المسلمين بالبدعة، والضلالة، فهذه الثلاثة تملؤه غلا ودغلا. ودواء هذا الغل واستخراج أخلاطه، بتجريد الإخلاص والنصح ومتابعة السنة».[مدارج السالكين 2/90]

    وقال ابن الأثير رحمه الله: في معنى هذا الحديث أيضا: هذه الخلال الثلاث تستصلح بها القلوب، فمن تمسك بها طهر قلبه من الخيانة والدغل والشر». [النهاية في غريب الحديث 3/381]



    ثانيا: رضا المسلم عن ربه
    المقصود برضى العبد عن ربه هو الرضى عنه في كل ما قضى وقدر. [مدارج السالكين 2/183]
    قال ابن القيم رحمه الله - وهو يتحدث عن منزلة الرضى-: إن الرضى يفتح للعبد باب السلامة فيجعل قلبه سليما نقيا من الغش والدغل والغل، ولا ينجو من عذاب الله إلا من أتى الله بقلب سليم، وتستحيل سلامة القلب مع السخط وعدم الرضا. وكلما كان العبد أشد رضى كان قلبه أسلم. فالخبث والدغل والغش قرين السخط، وسلامة القلب ورضاه وبره ونصحه قرين الرضى، وكذلك الحسد هو من ثمرات السخط، وسلامة القلب منه من ثمرات الرضى. [مدارج السالكين 2/207]
    .
    .
    يتبع

     

 
+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك