الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الدعوة إلى الله تعالى واجبة على عموم الأمة وجوباً كفائيًا وواجبة وجوباً عينيًا على كل فرد من المسلمين بحسب استطاعته وقدر علمه،
قال النبي صلى الله عليه وسلم: بلغوا عني ولو آية. رواه البخاري
هذا هو القول الراجح أن الدعوة واجبة على كل فرد بحسبه.
وذلك لقول الله تعالى آمرًا هذه الأمة بالدعوة إليه سبحانه: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [آل عمران:104].

وقد أصبحت الدعوة إلى الله الآن سهلة ميسورة , لا تحتاج إلى مشقة أوعناء أو ترحال , خاصة بعد أن توافرت لدى كل مسلم تقريبا وسائل الاتصال الحديث الذي جعل من العالم قرية صغيرة جدا يلتقي أفرادها بكل سهولة , فأحببت أن أذكر أحبابي في الله باغتنام هذه الوسائل الحديثة في نشر الإسلام والدعوة إلى الله ودلالة الناس على طريق السعادة في الدنيا والآخرة.

وكأنني أسمع من يقول لي:إنني أعرف كيف أنشر الإسلام بلغتي؟ ولكن كيف أنشر الإسلام بكل اللغات وأنا لا أتقنها ولا أعرف حتى أسماء بعضها ؟

وأجيب هذا السائل:إن نشر الإسلام باللغات المختلفة أسهل مما يمكنك تصوره.. أتعرف كيف؟
إنه يكون بالبحث عن المواقع التي تقدم الإسلام بأكثر من لغة والعمل على نشرها وتعريف الناس بها
إنه يكون بدعم المؤسسات والهيئات والجمعيات الخيرية التي تتبنى الدعوة إلى الله بمختلف اللغات واللهجات سواء بالمال أو بالجهد أو بالتقدير والتشجيع المعنوي أو بالدعاء أو بالنشر أو بالبحث عن ممولين وراعيين لها حتى تنهض وتكون على هي الأفضل على كافة المستويات.

وعندما بحثت عن مثل هذه المؤسسات عثرت على مؤسسة _على الرغم من عظم ما تقدمه للإسلام والدعوة_وجدتها مغمورة لا أحد يعرف عنها شيئا . فيا لتقصيرنا في دعم مثل هذه المؤسسات!!

المؤسسة اسمها فضاء القنوات وهي مؤسسة دعوية خيرية خدمية وليست ربحية تتبنى نشر الإسلام بأكثر من 20 لغة عن طريق المواقع الالكترونية و المواد التلفزيونية ووسائل الإعلام الحديث والتطبيقات بأنواعها والاسطوانات والكتب والروايات وغيرها . وهي تقدم علوم الإسلام المختلفة من فقه وقرآن وعقيدة ومعاملات وغيرها .فوجدت أن عملها كبيرا وأن أثره عظيما إذا عكفنا على تعريف غير المسلمين بها.

فيا أيها المسلم لتجعل في قلبك شيئا من هم الدين..
شيئا من الرغبة في نشر الإسلام..
شيئا من حب الدعوة إلى الله.

يا أيها المحب لله ولرسوله ليكن في صدرك همة عالية على أن يهدي الله بك غير المسلمين..
ليكن في نفسك إرادة صلبة وعزيمة قوية على أن تكون سببا في سعادة الناس ودلالاتهم على طريق الخير والهدى والهناء ليسعدوا ولتسعد أنت معهم في الدنيا والآخرة.

موقع فضاء القنوات - الصفحة الرئيسة