+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 13
  1. #1
    امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about الصورة الرمزية امال
    تاريخ التسجيل
    16 / 08 / 2005
    الدولة
    مصر__المنصوره
    العمر
    37
    المشاركات
    12,544
    معدل تقييم المستوى
    12792

    افتراضي المعاهدة الصامتة

    المعاهدة الصامتة
    قليلون هم الذين يعملون الخير فى الخفاء بصمت و هدوء ..من يراهم للوهلة الأولى ..
    لا يحسبهم قادرين على شئ ..
    إلا إذا أمعن النظر فيهم بفراسة المؤمن ..التى لا تخيب ..
    ورغم قلة هذا النفر ..|إلا أن التقدم والتطور و النماء و الإنتاج .. بل والإبداع كله فى هذه الحياة
    يكون بسبب إخلاصهم .. و ثمرة أفعالهم ..و تضحيتهم الصامتة ..
    و عندما نراقب المخلوقات الأخرى من غير البشر ..
    نجد أن كلا قد عرف صلاته و تسبيحه ..
    فالكل يعمل بصمت و هدوء و تعاون ..كل خلق لوظيفة معينة ..يقدم لها جل طاقته ..
    وكلما تدرجنا نزولا فى السلم البيولوجى للمخلوقات ..تتعمق هذه الصورة الجادة فى أداء الواجب ..
    حتى إذا وصلنا إلى عالم اللامرئيات ..وجدنا الأداء الأمثل ..
    فالوظيفة الكبرى للميكروبات على إختلاف أنواعها هى تحليل المواد إلى مكوناتها الأساسية
    و إعادتها إلى الأرض .. المستودع العظيم الذى لا يمتلئ ..
    هذه الوظيفة ليست جديدة .. بل قديمة قدم الحياة على هذه الأرض ..
    فقد قدمت الميكروبات خدمة للبشرية بهدوء بالغ .. بأن حللت المواد العضوية فى الأزمان السابقة
    و حولتها إلى طاقة على شكل بترول .. أو غاز الميثان فى باطن الأرض ..
    وما زالت الخدمة مستمرة ..وستبقى إلى أن يرث الله الأرض و من عليها ..
    لأنها سنة من سنن الله فى الكون ..حيث لا تستقيم الحياة بدونها ..
    هذه الخدمة العظيمة المهمة التى جرت دون توقف على مدار الزمان و المكان ..
    لم يعرفها الإنسان إلا فى القرون المتأخرة .. و لم يعرف أبطالها إلا حديثا ..
    فالميكروبات بأنواعها المختلفة و أشكالها المتعددة هى اللاعب الرئيسى و الفاعل الحقيقى
    فى هذه العملية المهمة ..
    وهى لا تبقى و لا تذر .. تلتهم ما تجده فى طريقها .. وسرعان ما يظهر منها من يكيف نفسه للعمل
    إذا ما تغيرت الظروف لسبب أو لآخر ..
    وفى الميكروبات من التنوع و القدرات العجيبة التى تلائم كل مادة قابلة للتحلل ..
    ولقد حفظ الله الجنين فى قرار مكين .. فى رحم أمه بعيدا عن الجراثيم ..
    و أحاطه بما يحميه بإذن الله من السوء ..
    و لذلك عندما يولد يكون معقما من الناحية الجرثومية ..
    ولا يلبث كذلك إلا ساعات تتراوح بين 4 – 12 ساعة ..حيث تدخل الجراثيم زوره وحلقه مع الهواء
    أثناء التنفس .. و تحط على جلده مع ذرات الهباء المتطايرة .. وتدخل إلى أمعائه مع حليب أمه أثناء الرضاعة
    و التماس مع جلدها ..
    هذه الجراثيم على إختلاف أنواعها لا تبقى ساكنة ..بل تنمو و تتكاثر .. و تزداد عددا و تنوعا ..
    حتى تصل إلى أرقام مخيفة ..
    فمثلا على الجلد ..يتراوح عددها بين 20 – 100 مليار جرثومة ..
    أما فى الأمعاء فالعدد أكبر بكثير .. ولا يعرفه حقيقة إلا الذى خلقها ..
    فما الذى يمنع هذه الجراثيم من أن تأكل جسد صاحبها ؟
    وعلى ماذا تتغذى هذه الجيوش الجرارة ؟
    وما مبرر وجودها بهذه الأعداد الهائلة فى الأمعاء ؟
    خاصة إذا علمنا أنها تحاول كل ما تستطيع أن تصل إلى الدم حيث الغذاء المفضل لديها ..
    ومن خلاله إلى جميع أجزاء الجسم .. ولكنها لا تستطيع ..
    فما الذى يمنعها ؟
    الله تبارك و تعالى الذى خلق الميكروبات و بثها ..قد خلق فى الإنسان جهازا خاصا للدفاع عنه
    وحمايته من الجراثيم و غيرها .. وبث قواته فى كل جزء من جسمه ..
    ( له معقبات من بين يديه و من خلفه يحفظونه من أمر الله )
    هذا الجهاز ينتظم فى سلكه مليارات الأفراد من القوات .. ولديه وسائل إتصال سلكى و لاسلكى
    و يعمل ليل نهار ..بطرق تكنولوجية دقيقة تعجز عنها أعظم الجيوش البشرية ..
    ولولا فضل الله ..ثم وجود القوى المناعية هذه .. على إختلاف أنواعها ..
    لما صمد الإنسان أمام هذا الكم الهائل و الأعداد الغفيرة من الجراثيم التى تعيش فى أمعائه و على
    جلده ومجرى التنفس عنده .. وتحيط به من كل جانب ..
    هذه الجيوش الجرارة من قوات جهاز المناعة التى تعمل ليل نهار ..
    يقابلها جيوش موازية من الميكروبات التى تنتهز أى فرصة يضعف بها جهاز المناعة أو يغفل
    عن صاحبه ..فتهجم عليه و تؤذيه – ولو قليلا – ثم لا تلبث أن تندحر أمام قوات المناعة المختلفة
    التى يتمتع بها الجسم ..
    وهكذا ..تستمر المناوشات الخفيفة و المتقطعة .. ولكن بدون إحداث أصوات .. و بصمت رهيب ..
    بين كر و فر ..ليلا و نهارا ..
    دون أن تحس بذلك رغم حصوله مئات المرات فى جسمك يوميا ..
    ودون أن تحسم المعركة من طرف ما .. أو ينقض طرف منها على الآخر فى معركة فاصلة ..
    فلا يحدث هذا ما دام الإنسان حيا .. وفى وضعه الطبيعى من الصحة ..
    فالأمر أشبه ما يكون بعاهدة صامتة غير مكتوبة تحترمها كل الأطراف ..
    فلا جهاز المناعة يقضى على عدوه بالضربة القاضية ..ولا تهجم الجراثيم الغازية دفعة واحدة
    لتقتل جهاز المناعة .. ما دام الإنسان حيا ..
    ولكن الأمر يتغير عندما يموت الإنسان ..
    فما الذى يفقده الإنسان فى طرفة عين عند الموت ؟
    لقد خرجت الروح ... سبحان الله ........
    وما أن تخرج الروح من الجسد حتى تهجم عليه جيوش هائلة من الميكروبات التى كانت تعيش
    قبل ذلك فى فمه و أنفه و معدته و أمعائه وعلى جلده ......................
    وبعد أيام تطول أوتقصر يدب فيه التعفن والتحلل فيتحول إلى هيكل عظمى .. ثم يؤول إلى زوال
    ولولا هذه العملية الديناميكية لتحولت الأرض عبر السنين إلى كومة من الجثث الحيوانية والبشرية
    والنفايات والمخلفات ..
    ولكن شيئا من ذلك لم و لن يحدث ..
    إذ قضت سنة الله فى هذا الكون أن يعود إلى أصوله ..غازات ..عناصر ..تراب ..
    فكما بدأ الإنسان ..يعود ..سبحان الله ..
    هذه هى القاعدة الخالدة و السنة الربانية ..فى هذه الحياة التى تحكم جميع المخلوقات ..وخاصة أكرمها ..
    وهو الإنسان ..............
    فكل إنسان مهما كانت حياته منعمة .. ومهما قدمت له من عيش رغيد ..ومن فرص الراحة و الصحة و العناية ..
    إلا أن الموت آتيه لا محالة ...................
    ومهما كانت منزلته فى الدنيا ..فقيرا أو غنيا ..صغيرا أو كبيرا ..أميرا أو ****ا .. أبيض أو أسود ..
    ذكر أو أنثى ..
    فنهايته إلى الحفرة الصغيرة ..إلى هذا القبر ..بيت الدود ..........
    إن سنة الله فى الكون ماضية إلى يوم القيامة .. لا يعطلها ولا يحولها إلا الذى وضعها ..
    متى شاء .. و لمن شاء .. و كيفما شاء ...
    ( رفعت الأقلام .. و جفت الصحف )
    فكل شئ بيده سبحانه ..يقلب الأمور كيفما يشاء ........
    و الميكروبات من جنوده .. وطاعتها لخالقها كاملة ..
    ففى موقع معين يرسلها على فطرتها لتقوم بعملها .. وتنفذ أمر ربها ..
    وفى موقع آخر .. يسحب الله هذه الإمكانية منها .. و يأمرها بعدم القيام بالذى تقوم به فى العادة
    والميكروبات من جنود الله المطيعة ..التى تشهد – بصمت – على كرامات أنبياء الله ..
    فلا تحلل أجسامهم .. رغم تواجدها فيهم كغيرهم من البشر ..
    ورغم أنهم يدفنون فى الأرض وفيها ما لا يحصى من الجراثيم ...
    فهذه السنة الكونية فى تحليل الأجساد .. يستثنى منها الأنبياء الكرام ..
    و صدق رسول الله – صلى الله عليه و سلم _ :
    ( إن أفضل أيامكم يوم الجمعة .. فيه خلق آدم .. وفيه قبض .. وفيه النفخة .. و فيه الصعقة ..
    فأكثروا من الصلاة فيه .. فإن صلاتكم معروضة على ..قالوا :يا رسول الله و كيف تعرض
    صلاتنا عليك وقد أرمت ؟ يقولون بليت .. فقال : إن الله عز و جل حرم على الأرض أن
    تأكل أجساد الأنبياء )

     
  2. #2
    المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute الصورة الرمزية المودة
    تاريخ التسجيل
    17 / 08 / 2004
    العمر
    32
    المشاركات
    20,806
    معدل تقييم المستوى
    26158

    افتراضي رد: المعاهدة الصامتة

    شكرا لك ... بارك الله فيك ... تحياتي .

     
  3. #3
    صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute الصورة الرمزية صناع الحياة
    تاريخ التسجيل
    09 / 06 / 2005
    الدولة
    مصر
    العمر
    51
    المشاركات
    21,349
    معدل تقييم المستوى
    26547

    افتراضي رد: المعاهدة الصامتة

    شكرا لك وجزاك الله كل الخير

     
  4. #4
    بحوور is on a distinguished road الصورة الرمزية بحوور
    تاريخ التسجيل
    05 / 11 / 2006
    الدولة
    اماراتي الحبيبه
    المشاركات
    1,432
    معدل تقييم المستوى
    1646

    افتراضي رد: المعاهدة الصامتة

    شكرا لك ... بارك الله فيك ... وجزاك الله خير الجزاء

     
  5. #5
    عابر سبيل is on a distinguished road الصورة الرمزية عابر سبيل
    تاريخ التسجيل
    16 / 08 / 2005
    الدولة
    مصر ـــــــ المنصورة
    العمر
    43
    المشاركات
    1,669
    معدل تقييم المستوى
    1898

    افتراضي رد: المعاهدة الصامتة

    جزاك الله خيرا اختنا الكريمه امال

     

 
+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك