الصدقة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب- ولا يقبل الله إلا الطيب-وإن الله يتقبلها بيمينه،ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فلوّه حتى تكون مثل الجبل"
يقول الله عزوجل:"ومما رزقناهم ينفقون" وما في يدك أخي الكريم من أموال الدنيا قل أو كثر هو من مال الله الذي أعطاك،فلا تبخل نفسك ولا تقبض يدك بل سارع إلى الخيرات،ولك في حال سلف الأمة قدوة،فهذا أبو بكر خرج من ماله كله في سبيل الله وكثير من الصحابة أخرج نصف ماله والبعض أخرج أحب أمواله إليه...فماذا أخرجت أنت؟
أخي الكريم....فتح الله لنا باب الخير ،وأغدق علينا من بركات السماء،وأخرج لنا من كنوز الأرض،وضاقت الدور عن الملابس وأصناف المأكولات فأين الصدقة منها.؟؟بل وهناك الكثير تمر عليه شهوراً طويلة وهو لم يخرج قرشاً من مرتبه صدقة وإحساناً!!
ومن أروع الأمثلة التي ضربها لنا السلف الصالح في الإنفاق ،موقف أبي طلحة الأنصاري،فقد كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالاً،وكان أحب أمواله بيرحاء،وكانت مستقبلة المسجد ،وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب،فلما نزلت هذه الآية:"لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون"،قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:إن الله يقول في كتابه:"لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون"وإن أحب أموالي أليّ بيرحاء،وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله حيث شئت.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"بخ ،ذلك مال رابح،ذلك مال رابح،ذلك مال رابح/قد سمعت ماقلت فيها ،وإني أرى أن تجعلها في الأقربين"
وفي عشر دقائق يستطيع المسلم الحريص على مرضاة الله عزوجل إخراج ماتجود به نفسه من مال أو ملبس أو غير ذلك.وقد تيسرت ولله الحمد طرق إيصالها إلى المستحقين عن طريق المبرات الخيرية والهيئات الموثوقة،فما على المؤمن إلا أن يبادر إلى إخراج مازاد عن حاجته ! وتكفي عشر دقائق لمعرفة الزائد وتجهيزه ثم إرساله فيما بعد.
منقول للأمانة
مواقع النشر (المفضلة)