[align=right] اللون طاقة مشعة لها طول موجى معين يختلف فى تردده وتذبذبه من لون إلى آخر .
وتقوم المستقبلات الضوئية فى الشبكية باستقبالها و ترجمتها إلى ألوان .
وتحتوى الشبكية على ثلاثة ألوان هى الأخضر والأحمر والأزرق وبقية الألوان تتكون من مزج هذه الثلاثة .
اكتشف العلماء أنه عندما تدخل طاقة الضوء إلى الجسم فإنها تنبه الغدة النخامية والجسم الصنوبرى مما يؤدى إلى إفراز هرمونات معينة تحدث مجموعة من العمليات الفسيولوجية وبالتالى السيطرة المباشرة على تفكيرنا ومزاجنا وسلوكياتنا .[/align]
[align=justify]وللألوان تأثير على مكفوفى البصر تماماً كالمبصرين نتيجة لترددات الطاقة التى تتولد داخل أجسامهم وهذه الفكرة استخدمها الصينيون القدماء فى علاج الامراض وتسمى بال " فينج شوى " وحديثاً أجروا تجارب لاستخدام الألوان فى علاج بعض الأمراض وذلك بجعل المريض يرتدى ثوباً من لون معين أو يجلس فى غرفة حوائطها وفرشها من نفس هذا اللون ويقوم بتركيز نظره لفترة محددة عليه فى الوقت الذى يحصر فيه ذهنه ويتأمل مكان الألم الذى يعانيه فكان مما اكتشفوه أن اللون الأخضر بالذات يقتل الجراثيم والبكتريا ويسكن الألام ويقاوم الإنهاك والشعور بالتعب فيشعر صاحبه بالراحة والسعادة ويشفى من الأمراض الميكروبية وبذلك عرفوا السر فى استخدام الفراعنة للون الأخضر فى مقابرهم لحفظ المومياوات من التحلل البكتيرى وصدق الله العظيم فى قرآنه الكريم عندما جعل اللون الأخضر لون لباس أهل الجنة ولون فرشهم ليلفتنا إليه وإلى التشبه بهم فى ملابسنا وفرشنا فى الدنيا لعلنا نذوق جزءاً من سعادتهم وننعم ببعض سلامتهم من الأمراض فى الآخرة .[/align]
[align=right]قال تعالى ( أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا ).
وقال جل وعلا : ( مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ ) .
وقال : ( عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا ) .[/align]
وفي نفس الموضوع هذا المقال:
ما أكثر ما يرد لفظ الخضرة في آيات القرآن الكريم و التي تصف حال أهل الجنة أو ما يحيط بهم من النعيم في جو رفيع من البهجة و المتعة والاطمئنان النفسي، فنجد في سورة الرحمن: ( مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ )
و قال تعالى في سورة الانسان: ( عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً ) .
وقال تعالى في سورة الرحمن أيضاً: ( مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ )
[align=justify]يقول أحد علماء النفس و هو أردتشام : " إن تأثير اللون في الإنسان بعيد الغور و قد أجريت تجارب متعددة بينت أن اللون يؤثر في إقدامنا و إحجامنا و يشعر بالحرارة أو البرودة ، و بالسرور أو الكآبة، بل يؤثر في شخصية الرجل و في نظرته إلى الحياة ". [/align]
[align=justify]وبسبب تأثير اللون في أعماق النفس الإنسانية فقد أصبحت المستشفيات تستدعي الأخصاصيين لاقتراح لون الجدران الذي يساعد أكثر في شفاء المرضى و كذلك الملابس ذات الألوان المناسبة و قد بينت التجارب أن اللون الأصفر يبعث النشاط في الجهاز العصبي ، أما اللون الأرجواني فيدعو إلى الاستقرار و اللون الأزرق يشعر الإنسان بالبرودة عكس الأحمر الذي يشعره بالدفء وتوصل العلماء إلى أن اللون الذي يبعث السرور و البهجة و حب الحياة هو اللون الأخضر لذلك أصبح اللون المفضل في غرف العمليات الجراحية لثياب الجراحين والممرضات. [/align]
[align=justify]ومن الطريف أن نذكر هنا تلك التجربة التي تمت في لندن على جسر (بلاك فرايار) الذي يعرف بجسر الانتحار لأن أغلب حوادث الانتحار تتم من فوقه حيث تم تغيير لونه الأغبر القاتم إلى اللون الأخضر الجميل مما سبب انخفاض حوادث الانتحار بشكل ملحوظ واللون الأخضر يريح البصر ذلك لأن الساحة البصرية له أصغر من الساحات البصرية لباقي الألوان كما أن طول موجته وسطي فليست بالطويلة كاللون الأحمر و ليست بالقصيرة كالأزرق. [/align]
فسبحان الله العظيم
المرجع: مع الطب في القرآن الكريم
مواقع النشر (المفضلة)