السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعل هذا الزمان الذي نعيشه ونحياه يذكرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه " سيأتي زمان على أمتي يتحدث فيه الرويبضة . قالوا وما الرويبضة يا رسول الله ؟ قال: الرجل التافه يتحدث في أمر العامة ". صدقت يا سيدي يا رسول الله لقد رأينا مالم ترى ولقد سمعنا ما لم تسمع ولقد شاهدنا ما حدثتنا عنه فها نحن نعيش مع التافهين يتحدثون في أمر الأمة ويفتون بغير علم ويشرعون ما يحفظ لهم هيبتهم وكراسيهم ومناصبهم ويعدلون ما يشاءون لمصلحتهم الخاصة ولو على حساب ملايين البشر.
حقا أصبحنا في زمن الرويبضة حينما يؤخذ راي من يمثل العمال والفلاحين (50% ) وهم لا يفقهون شيئا ولا يعقلون في أمر عظيم كأمر تعديل الدستور وفي المقابل يترك فقهاء الدستور ويمحى جانبا من يريد الإصلاح لهذه الأمة وكأننا نعيش مع من قال ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلى سبيل الرشاد.
ألسنا حقا نعيش في زمن الرويبضة ! حينما يتحدث بعض الساسة في أمر الدين ويفتون ويخترعون وكأن الدين كلأ مباح لكل من هب ودب يقول فيه ما شاء ويأخذ منه ما شاء ويترك ما شاء ويدعي صلاح ما شاء وعدم صلاح ما شاء لهذا الزمان .
والعجب أنه يريد أن يفصل الدين عن الحياة وبالأخص الحياة السياسية ويعطي لنفسه كل الحق أن يتكلم في الدين
ويحرم على غيره أن يخلط الدين بالسياسة أو يدخل السياسة في الدين . إننا حقا نعيش في زمن الرويبضة
لا أطيل عليكم فأمر الرويبضة معلوم لكن الحديث عنه قليل ونرجو أن يكثر للتحذير منه وللتقليل من تكراره ولكم جزيل الشكر
مواقع النشر (المفضلة)