[align=center]قال: والله لا يعذني الله

نعم قالها وبالحرف الواحد: والله لا يعذبني الله

وهو على فراش الموت مقبلا على لقاء الله يرى الموت كحلم من أحلام اليقضة.
لم يردعه عن قول هذه الكلمات أنه مقبل على رب السماوات
أنه سيترك الدنيا إلى الآخرة
ولم يثنيه عن قول ما قال كل ما علمه عن الآخرة وأهوالها
لم يثنه عن قول ما قال كل ما علمه عن الجحيم وعذابها
كل ذلك لم يثنه عن قول ما قال
كل ما نطق به وهو مقبل على ربه وبثقة يندر أن تشاهدها أو أن تسمع بها

والله لا يعذبني الله وإني من أهل الجنة

وقد صدق

وكيف لا يصدق

تعالوا معي أخوتي أعرض لكم هذه القصة

يقول ( مصعب ) : كان أبي وهو في مرض موته متوسدا رأسه على فخذي، فرأي ما بي من بكاء وحزن فنظر إلي وقال: ما يحزنك يا بني؟ قلت: يحزني حالك وما أنت فيه يا أبي. فقال لي: يا بني لا تحزن
والله لا يعذبني الله وإني من أهل الجنة.

وقد صدق والله
أتعلمون من هو؟
إنه سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وأرضاه

صدق والله لأنه من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
صدق لأنه من أهل بدر
وقد صدق فوق كل هذا لأنه من من بشرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة

فهل هناك ما هو أعظم من أن تُقبل على الله وأنت آمن من عذابه، موقنا من رحمته، وأملا أن تكون من أهل الجنة

هذا حال سعد رضي الله عنه فما حالنا نحن؟؟؟
هل أمنا عذاب الله أم عملنا ما يقينا ناره؟
هل استعد كل منا للانتقال إلى دار خير من داره؟

وختاما
هل نملك من الجرأة والعمل والثقة بالله ما يمكننا أحدنا أن يقول والله لا يعذبني الله؟
طبعا الإجابة لا
وأعيد صياغة السؤال
هل نملك من الجرأة والعمل والثقة ما يجعلنا نأمل في النجاة من عذاب الله؟

تحياااااااااااتي[/align]