أنا فتاة تعرفت على شاب عن طريق غرف المحادثة، تحدثنا فترة من الوقت، أحسست خلالها كما هو أحس أيضاً؛ بالتقارب، والود، صارحني برغبته في الارتباط بي. ولا أخفيكم رغبتي، ومدى تعلقي به، لكنني خِفت رفض أهلي له. ولأني لم أُعطه بصيص أمل؛ آثر أن يضع نهاية لهذه العلاقة، وانسحب نهائيا. وبعد أربع سنوات تفاجأت بعودته، وعاد كل شئ لسابق عهده. ومرت الأيام إلى أن تفاجأت بعد سنة تقريباً باختفائه. حاولت أن أرسل له رسالة في أيميله لكني تفاجأت من أنه قام بإلغاء وصول رسائلي لبريده، وحاولت أن اتصل به رغم أني لم أفعلها مسبقا لكني احتفظت برقمه واتصلت عليه، لكنه أغلق في وجهي، لم أحاول بعدها معاودة مراسلته. لملمت ما بقي لي من آلام و حاولت تجاهل كل ما حدث. تفأجت مرة أخرى برسالة منه يريد أن يُرجع العلاقة من جديد، كأن شيئاً لم يكن. هذه المرة قررت أن أتصل به لأعرف كل الأسباب التي جعلته يتصرف بهذه التصرفات الغريبة، وفعلت، وقال لي أنه كان يريد مني أملاً ليتقدم لي فعليًا.
الآن أعيش يومياتي في حيرة رغم فرحي بالعودة، لكني ما زلت أعاني صدمة فعله الأخير. آمل منكم أن أجد رداً فأنا في حَيرةٍ من أمري.
منقول من استشارات من موقع الاسلام اليوم
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الأخت السائلة:
حالك حال كثير من الفتيات المخدوعات بالرجال المتلاعبين بعواطفهن. الواحدة منهن لا تُصدق أن يحدثها، أو يُكلمها أي رجل حتى تتعلق به، وتَهيم حباً به بمجرد كلمات حب معسولة، ووعود غير محققة.
لماذا لا يتقدم لأهلك بطلب يدك؟ فإن رفضوا ولم تقدري على إقناعهم، فاصرفي النظر عنه كما صرف النظر عنك لأربع سنوات.
وأغلب الظن أنه متزوج، ولكن اتخذك للتسلية، وقضاء الوقت، وتبادل العواطف.
ورأيي أنه إن لم يتقدم لخطبتك فلا تعيدي المحادثة معه، ولا تتصلي به.
ولا أظن زواجاً يتم عبر الإنترنت، وبسببها يكون موفقاً؛ لأن الرجل سوف تساوره الشكوك حول زوجته، وسيبقى يشك أنها يمكن أن تتصل بغيره كما اتصلت به. ولذا أرى أن تنصرفي عن هذا النوع من العلاقات لعدم جدواها، وتتركي مثل هذه الاتصالات. وتسألي الله أن يرزقك زوجاً تقر به عينك. وكم من شابة حصل لها زواج بمثل هذا الطريق فلم توفق، وكثرت المشكلات والاتهامات، والشكوك بين الزوجين، فأنصحك -أختي الكريمة- بسلوك الطريق المشروع، وترك السبل التي تغضب الله. وقد تتسبب في مشكلات في حياتك المستقبلية وفقك الله.
مواقع النشر (المفضلة)