+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 6
  1. #1
    صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute الصورة الرمزية صناع الحياة
    تاريخ التسجيل
    09 / 06 / 2005
    الدولة
    مصر
    العمر
    51
    المشاركات
    21,349
    معدل تقييم المستوى
    26552

    افتراضي المرأة أسعد حظا بالإسلام

    الحمد للَّه الذي أنزل على عبده الكتاب تبيانًا لكل شيء وهدى ورحمة للمسلمين.
    وأشهد أن لا إله إلا اللَّه شرع فأحكم وهو أحكم الحاكمين .
    وصلاة وسلامًا على رسوله ونبيه الأمين.

    لقد ظلم الجهال ومن في قلوبهم مرض هذا الدين ظنًا منهم أنه ظلم المرأة في تشريعاته بأن أعطاها نصف نصيب الذكر، وسلط عليها الرجل فيما يسمى القوامة، وجعل شهادتها نصف شهادة الرجل ورماها بالنقص في العقل والدين، ولكن المنصف لهذا الدين الحنيف يرى أن المرأة هي أسعد الناس حظًا بهذا الدين في جميع مراحل عمرها منذ ولادتها، وعلى المسلمة أن تعي هذا وتفهمه حتى لا تظن سوءًا بدينها أو شرع ربها وهدي نبيها ونذكر فيما يلي من سطور حفاوة هذا الدين بالمرأة منذ نعومة أظفارها .


    أولاً: وهي بنت صغيرة


    فقد رقق الإسلام قلوب الأبوين نحوها عليها وجعل الإحسان إليها سببًا للنجاة من النيران والفوز بالجنان، فعن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: جاءتني امرأة ومعها ابنتان لها فسألتني فلم تجد عندي شيئًا غير تمرة واحدة فأعطيتها إياها فأخذتها فقسمتها بين ابنتيها ولم تأكل شيئًا ثم قامت فخرجت وابنتاها فدخل عليَّ النبي صلى الله عليه وسلم فحدثته حديثها فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "من ابتلي من البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترًا من النار".
    {مختصر مسلم برقم 1760}
    وتوعد اللَّه سبحانه من أساء إليها بقتلها:( وإذا الموءودة سئلت *بأي ذنب قتلت )(التكوير: 8، 9 ) ، يقول ابن كثير في تفسيرها: في يوم القيامة تسأل الموءودة: على أي ذنب قتلت ليكون ذلك تهديدًا لقاتلها فإنه إذا سُئل المظلوم فما ظن الظالم إذًا؟
    وعن ابن عباس سئلت أي سألت أي طالبت بدمها. (بن كثير (4-478))
    ويقول الشوكاني: إن توجيه السؤال إليها لإظهار كمال الغيظ على قاتلها حتى كأنه لا يستحق أن يخاطب ويسأل عن ذلك، وفيه تبكيت لقاتلها وتوبيخ له شديد.
    {فتح القدير (5-389)}
    وتصحبها حفاوة الإسلام حتى تبلغ الحلم لقول النبي صلى الله عليه وسلم عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : "من عال جارتين حتى تبلغا الحلم، جاء يوم القيامة أنا وهو"، وضم أصابعه. (مختصر مسلم برقم (1761))
    وإذا مات عائلها فلها الميراث والنصيب المفروض والمستقل لقوله تعالى: ( للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر نصيبا مفروضا ) (النساء:7 ).
    فكانت العرب تحرم النساء من الإرث حرمانًا مجمعًا عليه بينهم، فجاء الإسلام بهذا النص القاطع وأفرد نصيب النساء وجعله حقًا قائمًا بذاته وليس مدرجًا ضمن نصيب الرجل، فقال تعالى: ( وللنساء نصيب ) ، وهذا النصيب للمرأة هو الجديد الذي جاء به الإسلام، فكان الرجل يرث قبل الإسلام وتحرم المرأة، فلما جاء الإسلام أعطاها نصف نصيب الرجل مهما كان صغرها فإذا كبرت وتزوجت أوجب نفقتها على زوجها وأوجب لها الصداق أيضًا فيصبح نصيبها من والديها احتياطيًا لها، فهي أسعد حظًا من أخيها الذي أخذ ضعفها لكن عليه صداق واجب لزوجته ونفقة واجبة لزوجته وأولاده، ومن ثم ظهرت حكمة الحكيم العليم في قوله تعالى: ( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ) (النساء:11)، وإذا كبرت وصلحت للزواج فالكرامة محفوظة والرأي معتبر عند تزويجها لما رواه أحمد عن الليث بن سعد وصححه الألباني قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : ( أشيروا على النساء في أنفسهن ) فقال: إن البكر تستحي يا رسول اللَّه؟ قال: ( الثيب تعرب عن نفسها بلسانها، والبكر رضاها صماتُها ) . ( الصحيحة برقم (1459))، وفي غير الإسلام تكون المرأة كقطعة متاع لا رأي ولا مشورة أو أنها سائبة لا ولي لها ولا قيم عليها، أما حظها في الإسلام فمشورة واعتبار لرأيها فلتحمد اللَّه أن رفعها من الضعة وأعزها من الذلة، وإذا لم يُقدر لها الزواج فهي أسعد حظًا من الرجل الذي لم يقدر له الزواج أيضًا لحديث عبادة بن الصامت أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عاد عبد اللَّه بن رواحة فقال: ( أتدري من شهداء أمتي؟) قالوا: قتلُ المسلم شهادة، قال: ( إن شهداء أمتي إذًا لقليل! قتل المسلم شهادة والطاعون شهادة والمرأة يقتلها ولدها جمعاء شهادة ) ( يجرها ولدها بسرره إلى الجنة ) ، وفي رواية جابر بن عتيك: ( والمرأة تموت بُجْمع شهيدة ) . ذكر الحديثين الألباني رحمه اللَّه في أحكام الجنائز وقال في المرأة الجمعاء هي التي تموت في بطنها ولد. وقيل: التي تموت بكرًا، والمعنى أنها ماتت مع شيء مجموع فيها غير منفصل عنها من حمل أو بكارة وقال: المراد هنا الحمل قطعًا.
    ( أحكام الجنائز للألباني (ص53، 54))
    فهذا حظ البنت؛ ترقيق للقلوب عليها وتخويف من إهدار حقوقها وبشارة بالجنة على الإحسان إليها وتجنيب لنصيبها من والديها وأقاربها ثم نيل الشهادة نصًا عند موتها بكرًا أو حاملاً.

    ثانيًا: عندما تكون زوجة

    فهي بالإسلام أسعد الزوجين وبعيدة كل البعد عن الشقاء والكد لتحصيل المعاش وشاهد ذلك قوله تعالى:( فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى (117) إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى (118) وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى )
    {طه: 17- 19}.
    فالخارج من الجنة اثنان آدم وزوجه، أما الذي سيشقى واحد وهو آدم فعبر القرآن بقوله فتشقى ولم يقل فتشقيا كما قال يخرجنكما والشقاء هنا معناه تشقى في طلب رزقك وتحصيل ما لابد منه في المعاش كالحرث والزرع والرعي لأنه كان في عيش رغيد بلا كلفة ولا مشقة، ولذلك لما رأى موسى عليه السلام المرأتين خرجتا إلى سبيل من سبل الشقاء ورعاية المال أنكر عليهما بقوله: ( ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير ) (القصص: 23 )، لقد ظهر له أن هناك ضرورة للخروج، لأن الأب شيخ كبير ولا يوجد من يرعى المال فخرجتا، وعند خروجهما تأدبتا بأدب الإسلام فلم يزاحما الرجال: لا نسقي حتى يصدر الرعاء، ولما تهيأ من يمكنه القيام بهذه الأعمال ليصون المال والنساء ظهرت فطرة الله في المرأة التي تحب القرار في البيت: ( يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين ) (القصص:26)، فهو قوي على العمل الذي لا يناسبنا وأمين على المال مثلنا فقد حان وقت قرارنا في بيتنا، فهل عرفت المسلمة أين راحتها وسعادتها أفي الإسلام أم في مناهج الشيطان، ومن ثمرة الكد والتعب للزوج أمره الإسلام الحَفِيُّ بالمرأة أن ينفق عليها وله في هذا الإنفاق صدقة ليحضه على الإنفاق عليها بالمعروف لما رواه عمرو بن أمية قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : ( كل ما صنعت إلى أهلك فهو صدقة ).
    ( البخاري في التاريخ 2-1-396 في الصحيحة (ص22) ج2 )
    وقد سعدت الزوجة بالإسلام فلم تورث كما كانت في الجاهلية بل تتزوج برضاها وتأخذ صداقها حيث قال تعالى: ( وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا ) (النساء: 4)، ومن الأسرار في القرآن الكريم أن كلمة صدقاتهن قرئت في جميع القراءات العشر المتواترة بضم الدال ومفردها صدُقة وهي ما يدفعه الرجل لبضع المرأة دون غيرها من الناس ودون غيرها من النساء والصدقُة ملك خاص للمعقود عليها تتصرف فيه كيف تشاء دون أن تكون ملزمة بإنفاق أي شيء منه على تكوين منزل الزوجية أو الإنفاق فيه على الأسرة وبعض العلماء جعل الأمر في قوله تعالى:( وآتوا النساء صدقاتهن ) أمرًا لأولياء أمور الزوجات فهي تأخذ ويدها عليا وليس سفلى لأنها صاحبة حق حتى يمتلك الدافعُ له بُضعها ويستحلَ فرجها بخلاف الصدقات في قوله تعالى: ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها ) (التوبة: 6)، فالصدقات بفتح الدال تعطي للأصناف الثمانية المذكورة في الآية، والمعطي يده عليا والآخذ يده سفلى لكن الصدُقة وهي مهر المرأة يدفعها الزوج وتأخذها الزوجة فريضة على الزوج، أليست هي أسعد حظًا من الزوج؟ فهو يغرم وهي تغنم وكلاهما يستمتع المتعة الحلال.
    وليس الإحسان إلى المرأة قاصرًا على بذل المال بل بذل الإحسان والعشرة الحسنة، فقد أسعدها الإسلام بأن رخص للزوج أن يكذب ليرضيها كما ورد في الصحيحة بسند صحيح عن أم كلثوم بنت عقبة أنها قالت: رخص رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من الكذب في ثلاث: في الحرب، وفي الإصلاح بين الناس، وقول الرجل لامرأته، وفي رواية: وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها.
    (الصحيحة برقم (545))
    وزيادة في إكرام الإسلام للمرأة جعل إكرام زوجها لها أمارة على كريم أصله وخيريته، لما رواه الترمذي وغيره عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي". وللترمذي عن أبي هريرة قال صلى الله عليه وسلم : "أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وخياركم خياركم لنسائهم".
    ( الصحيحة برقمي: 285، 284)
    وحتى في حالة انتهاء العلاقة الزوجية بالطلاق أسعد الإسلام المرأة فأمر الزوج بالسكنى لها والإنفاق عليها إذا كانت عليها الرجعة لما رواه النسائي عن فاطمة بنت قيس قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : "إنما النفقة والسكنُ للمرأة إذا كان لزوجها عليها الرجعةُ". ( الصحيحة برقم 1711)
    وإذا لم تنقضِ العدة فهي زوجة وله أن يمسكها ويراجعها بمعروف وإذا انتهت العدة وزهد فيها واستمر على فراقها فليكن التسريح أيضًا بمعروف لقوله تعالى: ( وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ولا تتخذوا آيات الله هزوا) {البقرة: 231}.

    المرأة أسعد حظا بالاسلام
    إعداد / شوقي عبدالصادق

     
  2. #2
    ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute الصورة الرمزية ابو عيسى
    تاريخ التسجيل
    08 / 11 / 2007
    الدولة
    ليبيا - بنغازى
    العمر
    58
    المشاركات
    3,311
    معدل تقييم المستوى
    5911

    افتراضي رد: المرأة أسعد حظا بالإسلام

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاك الله خيرا اخى صناع الحياة
    دائما متميز بمواضيعك
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


     
  3. #3
    صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute الصورة الرمزية صناع الحياة
    تاريخ التسجيل
    09 / 06 / 2005
    الدولة
    مصر
    العمر
    51
    المشاركات
    21,349
    معدل تقييم المستوى
    26552

    افتراضي رد: المرأة أسعد حظا بالإسلام

    الشكر لك أخى الفاضل أبو عيسى على تواجد العطر
    جزاك الله كل الخير

     
  4. #4
    المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute الصورة الرمزية المودة
    تاريخ التسجيل
    17 / 08 / 2004
    العمر
    32
    المشاركات
    20,806
    معدل تقييم المستوى
    26163

    افتراضي رد: المرأة أسعد حظا بالإسلام

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

     
  5. #5
    عابر سبيل is on a distinguished road الصورة الرمزية عابر سبيل
    تاريخ التسجيل
    16 / 08 / 2005
    الدولة
    مصر ـــــــ المنصورة
    العمر
    43
    المشاركات
    1,669
    معدل تقييم المستوى
    1903

    افتراضي رد: المرأة أسعد حظا بالإسلام

    جزاك الله خيرا اخ الكريم صناع الحياه
    لك كل موده وتقدير

     

 
+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك