بسم الله الرحمن الرحيم
قد يستخدم المصابون بالتهاب القولون التقرحي البكتريا النافعة بأجسامهم للشفاء من هذه المرض. فقد اكتشف علماء أسكتلنديون أن معدلات توافر نوع من البكتريا لدى المصابين بالتهاب القولون أقل من تلك التي لدى الأصحاء.
وقام العلماء بتطوير عقار جديد يساعد على تكثيف وجود هذه البكتريا لدى المصابين بالتهاب القولون.
وأظهرت الاختبارات التي أجراها العلماء على العقار الجديد أنه يقلل من الأعراض المصاحبة للمرض بما فيها الألم والإسهال والشعور بالإعياء وفقدان الوزن.
يذكر أن أكثر من 50 ألف بريطاني يعانون من التهاب القولون الذي يسفر عن إصابة الأمعاء الغليظة بتقرحات.
يذكر أن الأطباء يصفون لمرضى التهاب القولون العقاقير المهدئة أو السترويد لمحاولة تخفيف ظهور الأعراض على المرضى. لكن ذلك قد يكون له أعراض جانبية غير مرغوب فيها.
وقد يحتاج المرضى للخضوع إلى عملية جراحية لإزالة القرحة إذا لم يستجيبوا للعقاقير.
نقطة تحول
ويقول جورج ماكفارلان وزملائه من جامعة داندي أن كشفهم الجديد قد يشكل نقطة تحول في علاج مرضى التهاب القولون.
وقام فريق العلماء على مدار العامين الماضيين بإعطاء المرضى مجموعة من العقاقير في محاولة لتحفيز تكاثر نوع من البكتريا النافعة لم يذكروا اسمها لأسباب تجارية حسب قولهم.
وتعاطى المرضى الذين خضعوا للتجارب حبوبا تحتوي على بكتريا مجمدة ومجففة وشراب يحتوي على كربوهيدرات قبل الإفطار وبعد العشاء يوميا ولمدة أربعة أسابيع.
وأوضح العلماء أن العقاقير التي تعاطها المرضى قللت من التهاب القولون وخففت من الألم وعدم الشعور بالارتياح الذي يصاحب المرض. كما لم يرصدوا أية أعراض جانبية.
وقال ماكفارلين: "أظهرت النتائج التجريبية أن المرضى الذين خضعوا للتجارب باتوا لا يشعرون بالألم ويعانون من الإسهال والأعراض الأخرى المصاحبة للمرض. وهذا يعني أنهم قادرون على ممارسة حياتهم الطبيعية دون الشعور بالقلق من أعراض المرض الذي تجعلهم يعيشون في صراع مرير."
وأضاف: "تعد نتائج هذه التجربة تطورا هاما في طريق البحث عن علاج فعال لالتهاب القولون."
ويخطط الباحثون في الوقت الراهن لاستخدام العقار الجديد على عدد أكبر من المرضى.
وذكرت الجمعية البريطانية لأمراض القولون عدد العلماء الذين يجرون أبحاثا على هذا المرض يزيد في كل يوم.
تقبلو تحياتي
مواقع النشر (المفضلة)