همسات في ليلة مقمرة
كنت جنينا ينتظرني الأهل والخلان
بعد ولادتي أصبحت في خبر كان
سمعتهم يتهامسون معاقا يا حرام
تمنيت لو بقيت في رحم أمي أعوام
تمنيت لو كنت زهرة في بستان
لا أن أكون كما أنا في هذا الزمان
ولكن بفضل الله والأيدي الكرام
تحول اليأس عندي إلى أمل وأحلام
كنت أنا والأشواك في الصحراء خلان
أصبحت أعيش في روض من الياسمين والريحان
كنت بحرا يسكن فيه بركان
أصبحت بحرا هتدئا يسبح فيه الإنسان
كنت طيرا بلا جناح لا أحس بالأمان
أصبحت أشعر وأحس أنني إنسان
ماذا ىأقول لكل من أوصلني شط الأمان
في قارب الحب والعطف والحنان
أنتم شموع أنارت دربي
دموع غسلت نفسي
بلسم داوى جرحي
أنتم بين الرموش وفي القلب تسكنان
وأتمنى لأصدقائي ما أنا فيه الآن
لأنني كنت عبداً وأصبحت الآن سلطان
أدعو الله الصفح والغفران
لمن اعتبرني نقطة في بحور النسيان
(هل فكرنا بيوم ما بإنسان حرم من أي نعمة نتمتع بها؟؟؟)
وشكرا
مواقع النشر (المفضلة)