ملامح شخصية المرأة المسلمة
الســـــلام عليــــــكم ورحمـــــة الله وبركاته
.
.
.
الكل يعلم أن قضية المرأة أصبحت من المواضيع الحيوية الحاظية باهتمام واقع الحياة المعاصرة، وليست مجرد قضية بحث فكري أو نظري، بل تعدّت في غزارة طرحها الآفاق سواء بالمؤتمرات الدولية أو الأقليمية أو المحلية.
وإذا توخينا الطرح التقليدي لقضية المرأة ورغم صعوباتها إلا أنها ليست بمستحيلة وذلك بالرجوع إلى مدرسة أهل البيت التي حفظت أهلية المرأة ككيان مستقل في خلافة الأرض.
وعلى سبيل السرد إن كل عقائد الفترة المحورية تتشارك في قيم عديدة، إلا أنها أيضاً تتقاسم نقطة ضعف خطيرة مشتركة حيثما تجذرت إحدى العقائد الدينية لتلك الفترة، تدهور وضع النساء. وكان لمعظم تلك الأديان توجهات تنحو نحو المساواة إلا أنها ظلت روحانيات ذكورية بشكل جوهري.
وفي العصر الحديث نرى الكثيرين يحاولون أن ينقلوا المرأة – من خلال الشعارات – من ظلم العصور السالفة التي وضعت المرأة في مكان لا تحسد عليها، إلى ظلم معاصر يتعامل مع المرأة كسلعة وأداة لترويج البضائع وزيادة الأرباح، إنهم لا يرون إلا جسدها الذي يصلح لزيادة الأرباح وترويج السلع!! كما أننا نرى أن المجتمع المعاصر الذي صار يتاجر بكل شيء قد حوّل شعار حرية المرأة إلى شعار تستخدمه الرأسمالية العالمية، لينقل المرأة إلى موقع متدنٍ، ولكنه جديد، فيستفاد منها في الإعلان، ويزيل عنها وقارها لأنه يريد أن يحررها من القديم فقط!! فهو لا يريد أن يحررها من الظلم التاريخي الذي يمكن أن يستمر بأكثر من صيغة وأن يرتدي في كل عصر حُلّة.
بل حتى في المجتمع الإسلامي هناك نظرات متنوعة لقضية المرأة، فريق من الناس لا يكفون عن الصراخ بأن الله والقرآن والرسول والمسلمون يقولون أن المرأة يجب أن لا تخرج من رحاب البيت، بينما فريق آخر يقولون بكل ثقة وقناعة: أن الإسلام يفرض على المرأة الاحتشام، ثم يوجب عليها أن تساهم في بناء الحياة ابتداءاً من البيت وانتهاءً بالإصلاح السياي، إذن ما هو الحل؟
الحل يكمن في إعادة المرأة إلى فطرتها، إلى القيمة الإنسانية التي سلبت منها في العصور السابقة، في إطار منظومة قيم وعلاقات صحيحة تفهم ما هو الإنسان وتعيد إليه كرامته وحريته التي منحها الله له سواء أكان رجلاً أم امرأة.
ولا يكون ذلك للمرأة إلا في ظل الإسلام الحقيقي المتمثل في مدرسة أهل البيت لتعيش المرأة ولها من الحقوق والواجبات مثل ما للرجل من الحقوق والواجبات، فهي شق له في كل شيء.. إلا في بعض الأمور التي استثنيت من جهة عدم المقتضي أو وجود المانع.
وهناك ملامح حضارية في شأن المرأة يرسمها الإسلام:
1- الرجل والمرأة من أصل واحد ولا خلاف:
قال الله تعالى (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً).
2- المرأة شخصية مستقلة، فلا اندماج ولا اندراج:
وقال تعالى (من عمل صالحاً من ذكر أو أثنى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة).
3- المرأة تشارك وتساهم في الحياة الاجتماعية: فهي الآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر الداعية إلى خير المجتمع، والناقدة المصلحة، الوطنية ذات الغيرة.
فعنه تبارك وتعالى (والمؤمنون والمؤمنون بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر).
4- المرأة تشارك في النشاط السياسي: فلم تكن بمنأى عن السياسة، وميدانها في منظور الإسلام، الملتزمة بتعاليمه، وأنى لها الانعزال وهي التي تتلو وتسمع مثل قول الله عز وجل (يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئاً.. فبايعهن واستغفر لهن إن الله غفور رحيم).
5- المرأة ذات أهلية كاملة، ولا خلاف: ما كانت الأنوثة في يوم من أيام الإسلام عارضاً من عوارض الأهلية، وحاشا، فالمرأة المسلمة كالرجل من حيث الحقوق والواجبات، قال تعالى (للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مم اكتسبن).
وهذه غيض من فيض من حقوقها في الإسلام.
وبعد هذه الملاحظات فالمرأة حرة فيما تختاره طريقاً لها.
ولكم اجميل وارق التحايا
http://www.mwadah.com/images/imgcache/notfound.gif
مشاركة: ملامح شخصية المرأة المسلمة
بارك الله فيك على هذا الموضوع القيم والمفيد ... تحياتي .
مشاركة: ملامح شخصية المرأة المسلمة
http://www.mwadah.com/images/imgcache/notfound.gif
أخي الكريـم/ أبو راشــد
جــزاك الله كل الخير
ولي الفخر...بقرائتــك لطرحي
مع خالص الشكر والتقدير
************
مشاركة: ملامح شخصية المرأة المسلمة
جزاااك الله خير على الموضوع الذي يبين قدر المرأة في الإسلااااااام
..صدى المجمعة..
اقتباس:
بارك الله فيك على هذا المووع القيم والمفيد ... تحياتي
أهم شي يكون (المووع)قيم ومفيد ولا كاان مشكله ...ولا يابوراشد..
مشاركة: ملامح شخصية المرأة المسلمة
هههههههههههههههههه ... تم التعديل للخطأ المطبعي بنجاح ... تحياتي .
مشاركة: ملامح شخصية المرأة المسلمة
أخي العزيز
صــدى المجمــــعه
أشكرلك قرائتــك الموضوع
لك مني خالص الشكر
.
.
مشاركة: ملامح شخصية المرأة المسلمة
جزاكى الله خيرا أختى الحبيبة على الموضوع القيم
و أسمحى لى ببعض الاضافة
صفات المرأة المسلمة
المرأة المسلمة : تقيـة ، نقيـة ، صيـنة ، عابـدة .
المرأة المسلمة : حـرة ، أبيـة ، أصيـلة ، كريـمة .
المرأة المسلمة : قويـة ، ذكيـة ، واعيـة ، عاقـلة .
المرأة المسلمة : صادقـة ، صابـرة ، سخيـة ، رحيـمة .
المرأة المسلمة : بيتـها ، نظيـف ، أنيـق ، مبـارك .
المرأة المسلمة : مطيعـة ، ودود ، ولـود .
المرأة المسلمة : بـارة ، رفيقـة ، معينـة .
قـال رسـول اللـه _صلى الله عليه وسلم _ : ( الدنيـا متـاع وخيـر متاعـها المـرأة الصالحـة ) .
أختـي المسلمـة : كونـي صالحـة بنتـا ، وزوجـا ، وأمـا ، متمثلـة معنـى العبوديـة للـه ، واعيـة هـدي دينـها تؤمـن ايمانـا عميقـا بأنـها خلـقت في هـذه الحيـاة الدنيـا لـهدف كبيـر ، حـدده رب العـزة بقولـه : ( وماخلـقت الجـن والانـس الاليعبـدون ) . فالحيـاة في نظـر المـرأة المسلمـة الراشـدة ليـست في قضـاء الوقـت بالأعمـال اليوميـة المألوفـة ، والاستمتـاعبطيبـات الحيـاة وزينتـها ، وانـما الحيـاة رسـالة ، عـلى كـل مؤمـن أن ينـهض بـها عـلى الوجـه الـذي تتحقـق فيـه عبادتـه للـه .
وهـذا الوجـه هـو أن يستحـضر النيـة في أعمالـه كلـها أنـه يبتـغي بـها وجـه اللـه ، ويتحـرى مرضاتـه ، ذلـك أن الأعمـال في الاسـلام محصـورة موقوفـة عـلى النيـات ، كـما أكـد رسـول اللـه _صلى الله عليه وسلم _ بقولـه : ( انـما الأعمـال بالنيـات ، وانـما لـكل امـرئ مانـوى ، فمـن كانـت هجرتـه الـى اللـه ورسـوله فهجرتـه الـى اللـه ورسـوله ، ومـن كانـت هجرتـه لدنيـا يصيبـها ، أو امـرأة ينكحـها ، فهجرتـه الـى ماهاجـر اليـه ) .
وهكـذا تستطيـع المـرأة المسلمـة أن تكـون في عبـادة دائمـة ، وهـي تقـوم بأعمالـها كلـها ، كأنـها في معبـد متحـرك دائـم ، مادامـت تستحـضر في نيتـها أنـها تقـوم بـأداء رسالتـها في الحيـاة ، كـما أراد اللـه لـها أن تكـون . انـها لـفي عبـادة وهـي تبـر والديـها ، وتحسـن تبعـل زوجـها ، وتعتـني بتربيـة أولادهـا ، وتقـوم بأعبائـها المنزليـة ، وتصـل أرحامـها .. الخ ، مادامـت تفعـل ذلـك كلـه امتثـالا لأمـر اللـه ، وبنيـة عبادتـها أيـاه .
ولايفـوت المـرأة المسلمـة الواعيـة هـدي دينـها أن تصقـل روحـها بالعبـادة والذكـر وتـلاوة القـران ، في أوقـات محـددة دائمـة لاتتخـلف ، فكـما عنيـت بجسـمها وعقلـها تعنـى أيضـا بروحـه ، وتـدرك أن الانسـان مكـون مـن جسـم وعقـل وروح ، وأن كـلا مـن هـذه المكـونات الثـلاثه لـه حقـه علـى المـرء .
وبراعـة الانسـان تبـدو في احكـام التـوازن بيـن الجسـم والعقـل والـروح ، بحيـث لايطغـى جانـب علـى جانـب ، ففـي احـكام التـوازن بيـن هـذه الجوانـب ضـمان لنشـوء الشخصيـة السويـة المعتدلـة الناضجـة المتفتحـة .
فتلـزم العبـادة وتزكيـة النفـس ، وتعطـي نفسـها حقـها مـن صقـل الـروح بالعبـادة ، فتقبـل علـى عبادتـها بنفـس صافيـة هادئـة مطمئنـة مهيـأة لتغلـغل المعانـي الروحيـة في أعماقـها ، بعيـدا عـن الضجـة والضوضـاء والشواغـل ، ماأستطاعـت الـى ذلـك سبيـلا . فـاذا صلـت أدت صلاتـها في هـدأة مـن النفـس ، وفي صفـاء مـن الفكـر ، بحيـث تتشـرب نفسـها معانـي ماتلفظـت بـه في صلاتـها مـن قـران وذكـر وتسبيحـات ، ثـم تخلـو الـى نفسـها قليـلا ، فتسبـح ربـها ، وتتلـو أيـات مـن كتابـه ، وتتأمـل وتتدبـر معانـي مايجـري علـى لسانـها مـن ذكـر ، ومايـدور في جنانـها مـن فكـر ، وتستعـرض بيـن حيـن واخـر حالـها ، ومايصـدر عنـها مـن تصرفـات وأفعـال وأقـوال ، محاسبـة نفسـها ان نـدت عنـها مخالـفة ، أو بـدا منـها في حـق اللـه تقصيـر ، فبذلـك تؤتـي العبـادة ثمرتـها المرجـوة في تزكيـة النفـس وتصفيـة الوجـدان مـن أدران المخالـفة والمعصيـة ، وتحبـط حبائـل الشيطـان في وسوستـه المستمـرة المرديـة للانسـان ، فالمـرأة المسلمـة التقيـة الصادقـة ، قـد تخطـئ وقـد تقصـر ، وقـد تـزل بـها القـدم ، ولكنـها سرعـان ما تنخلـع مـن زلتـها ، وتستغفـر اللـه مـن خطئـها ، وتتبـرأ مـن تقصيرهـا ، وتتـوب مـن ذنبـها ، وهـذا شـأن المسلمـات التقيـات الصالحـات : ( ان الذيـن اتقـوا اذا مسـهم طائـف مـن الشيطـان تذكـروا فـاذا هـم مبصـرون ) .
ولـهذا كـان الرسـول _ صلى الله عليه وسلم _ يقـول لأصحابـه : ( جـددوا ايمانـكم ) . قيـل : ( يارسـول اللـه ، وكيـف نجـدد ايماننـا ؟ قـال : ( أكثـروا مـن قـول لاالـه الااللـه ) .
والمـرأة المسلمـة التقيـة تستعيـن دومـا علـى تقويـة روحـها وتزكيـة نفسـها بـدوام العبـادة والذكـر والمحاسبـة واستحضـار خشيـة اللـه ومراقبتـه في أعمالـها كلـها ، فـما أرضـاه فعلتـه ، وماأسخطـه أقلعـت عنـه .
وبذلـك تبقـى مستقيمـة علـى الجـادة ، لاتجـور ، ولاتنحـرف ، ولاتظلـم ، ولاتبتعـد عـن سـواء السبيـل .
مشاركة: ملامح شخصية المرأة المسلمة
بارك الله فيك أختي الكريمة زهرة الوادي على الزياده ... تحياتي .
مشاركة: ملامح شخصية المرأة المسلمة
اختي
][®][^][®][زهرة الوادي][®][^][®][
جزاك الله ألف خير عالاضافه
.
.