البارحة كان هناك عرس جميل بتشريف ولي العهد حفظه الله والذي حرص على الحضور باكرا بين شوطي المباراة ليمنح الجميع فرصة التشرف بالسلام عليه وكان هناك تلاحم كبير بين الشعب والقيادة وهذا ليس بغريب على المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا فقد تعودنا هذه الرعاية الأبوية من لدن حكومتنا الرشيده وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وولي العهد حفظه الله والنائب الثاني حفظه الله ... وقد سرني جدا سؤاله عن سر غياب الحارس العملاق محمد الدعيع وممازحته لسامي الجابر حين قال حفظه الله ... هذا الكأس ولكن تقدر تشيله ... حيث أن الكأس ثقيلة وسامي قد تقدم في العمر ... كما أضفت إبتسامته حفظه الله جوا من السعادة على الجميع الفائز والمهزوم وحتى من ليس له بالمباراة أي صلة ... بما فيهم الحكم الإيطالي ومعاونيه ...
البارحة لم يظهر الهلال والسبب الأساسي طبعا إتضح في الشوط الثاني وهو الإرهاق الذي سبق أن تحدثت عنه في موضوع سابق ... وبعد نزول دماء جديدة ومرتاحة أواخر الشوط الثاني عاد الهلال للظهور بشكله الحسن والطبيعي ... القادسية وآه من القادسية ...
قدموا مهرا مميزا للبطولة بالإستعداد الجيد والتنظيم التكتيكي ولكن الكأس لم تقبل وفضلت الإجتماع ببقية الكؤوس في دواليب الهلال على أن تعيش العزلة في دواليب القادسية لتصبح الثالثه فأين الثلاثة من الإثنين وأربعين ... أبدع القحطاني وزملاءه وواتتهم فرصة تاريخية للفوز باللقب ولن يكون لقبا عاديا فالمقابل هو الهلال والذي يصعب إختطاف الكأس من أمامه حين يلمع في المنصه ... وكان لإهدار فرصة الإنفراد التام التي جهزها القناص ياسر لزميله الشاب دور أساسي وكبير في أفراح الهلال ... يوم أمس لم يكن الهلال مهيأ للكأس ولكنها قدرت ظروف الهلال وما خطط له بإرهاق الفريق وتسليمه جاهزا للإفتراس للفرق الأخرى ... يوم أمس شرفت الكأس الثانية هذا العام فهل تتبعها البقية ...
يوم أمس قال الهلال :
حكم سعودي أو أسباني أو هولندي أو إيطالي ... انا الهلال ... دائما منتصر ... وصائد الألقاب ...
قالوا التحكيم وقد تعددت الألقاب وفي ظل تحكيم سعودي وعربي وأوروبي ... بل أن الهلال هو من إستفاد من الحكم الغير سعودي وذلك بتطبيقهم القانون بصرامة والوقوف في وجه كل من حاول العبث واللعب على أقدام نجوم الهلال ... ويا ما ضاعت بطولات بسبب الإنبراش والمنبرشين ...
قالوا الهلال لا يفوز الا في ملعبهم فأعيدوا التاريخ وتذكروا أن هناك كأسا للهلال في كل ملعب ...
قالوا الهلال نادي رعاية الشباب والهلال أكثر نادي أوقف لاعبيه ولأسباب غريبه وغير منطقيه ... إما للقطة كاميرا أو عصيان للمدرب وهذا شأن داخلي للنادي وحتى القضايا الخارجية كقضية العويران .
قالوا أن سامي سبب ثمانية المنتخب وضياعه فإبتعد بإرادته فتحول المنتخب لإستراحة للفرق الأخرى وحقق مركزا عجيبا غريبا في آسيا والخليج ... وعاد سامي ... عاد بتوفيق الله ثم بمجهوده ... عاد بعد أن طالب بعودته من تسبب في إبعاده .
العام الماضي إبتعد الهلال ففرح الكثيرين ولعلهم الآن عرفوا أن الهلال حين يبتعد فليس في صالحهم لأن الكؤوس عشق الهلال فحين يغيب عام يعود العام التالي بقسوته المعتادة ليجندل الجميع صغيرهم وكبيرهم لدرجة أن الكؤوس تبحث عنه كما حصل البارحة ...
تعلموا من الهلال ... من نجاح لنجاح ... سببه الحب الكبير ... من يشجع الهلال فليس مشجع عادي ... إنه عاشق لمحاسن الهلال ... ويبقى مرفوع الرأس فالهلال لا يخذل جمهوره ...
عبدالله الجمعان و العويران هل عرفتم الآن أن الهلال من رفعكم ولم ترفعوا الهلال ...
سامي الجابر قصيدة عشق هلالية صاغها شاعر متمكن فأين لنا مثل هذا العشق حين تتوارى .
لجميع الفرق التي لم تفز يوم أمس ... هارد لك فقد حظر الهلال .
رحم الله الأمير عبدالله بن سعد وجه السعد الهلالي وباني أمجاده ... وبإنتظار بقية الكؤوس بإذن الله .
جمهور الهلال ... ما هذا فقد حطمتم جميع الأرقام وفضحتم تلك الإستفتاءات الغريبة ... يكفي ... يكفي ... يكفي ... فلنترك الفرصة للآخرين ليسعدوا معنا .
مبروك لكل هلالي ... مبروك لكل سعودي ... مبروك لكل عربي ... مبروك للجميع .
خاتمه : النصر نادي القرن الآسيوي ... يالله يستاهل ههههههههههههههههههههههههه ه .
لم أسعد كثيرا لهذا لم أبدع في وصف محاسن الهلال ... فالبطولة تحققت في جده وتأجل الكأس للبارحة ... من يد بطل سابق ليد بطل تعود حمل الكؤوس ... تحياتي .
