القادم اليك ... بقلم : الطرف الأغر
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع: القادم إليك
بداية شعورك بالحرية تراودك تهويدات تسعى للحصول من خلالها بالأمان بالحب الذي ظننت انك افتقده ،تتمعن في بقايا أو ما تبقى لك في هذه المرحلة ؟
تجول في زوايا نفسك وتخرج دون شيء.. كأن الحزن يعتريك ويجعل منه أمامك حاجز صعب أن تخترقه، تأتي التخمينات بما سيحل بك في المستقبل القريب وهل ستتحقق أمنياتك التي طالما حلمت بها !! وما الشعور الذي سيراودك، يحتار الفكر في هذا العقل الذي بات لا يعرف ما يريد، سوا أن يعيش بسلام بقيه حياته، يستوحي من الروح الراحة ومن الحياة حب يتغذى به ليتمكن من الصمود بما سيأتي به عالمك الذي طالما حلمت به .
ستكون أول من يضع يده المرتعشة من جفا الأيام على قلبه هاتفا ، بأعلى صوتك الخافت بصوتك الذي كنت تضن انه اختفى من بؤس الأيام الماضية ، سيخرج ويتمتم ويفيض عما اركمه, ستعانق روحك الغيوم ، وتجوب حياتك سمائك التي طالما أحببتها ولم تتخلى عنها ، كانت معك فوقك تواجهك بنجومها التي طالما اتخذتها مسارات لحياتك التي لم تعرف ماذا سيحل بها، لأنها كانت الأمل الوحيد الذي يطلع عليك كل ليله، لتسهر معها وجها لوجه، حبيبة هي سمائك..
ستترك تلك الأيام بإرادتك وبقوتك التي أردتها وحصلت عليها ، حقنا لآلامك الغزيرة، لتحيا نفسك من جديد وتباشر حياتك وتغامر بأفكارك الجديدة، وبعد .... لا تعلم ماذا سيكون خلف تلك الستائر الحريرية الناعمة ؟ لكنك تعلم بأنك ماض إلى ما تريد بحريتك دون قيود وسلاسل من ذهب...
نحت لنفسك مبادئ ارتكزت عليها ، لأنه مهما كشفت لك الدنيا عن مفاتنها ، ستبقى كما أنت عالما بفلسفتك التي بنيتها من أجل عقلك الذي طالما تعب بالتفكير لأجلك، ستجدد مساراتك لكن بنفس الروح التي تجلت وصبرت على ما قد مضى . .وهنيئا لحياتك بالقادم إليك والبعيد منك...
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)