+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 10 1 2 3 4 5 6 7 8 9 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 50
  1. #1
    عبدالسـلام is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    06 / 01 / 2009
    الدولة
    مجهولة
    المشاركات
    445
    معدل تقييم المستوى
    632

    افتراضي [:] مجلة صدى الهداية لشهر ربيع الأخر من عام 1430هـ [:]


    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على من اكمل الله به الدين
    محمد صلوات ربي وسلامه عليه أجمعين
    وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين


    ثم أما بعد
    فهذه صدى الهداية تبعث إليكم إصدارها الثاني من مجلة صدى الهداية
    لشهر ربيع الأخر من عام 1430هـ


    تنثر خلاله الإبداع
    ورحيق الحكم والفوائد ممزوجا بالطرف والفرائد ،
    وإنها لترجو من الله القبول لهذا الإصدار وأن يكون نافعا للجميع "





    :
    :






    يقول الله تعالى :
    ‏هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ
    وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ‏


    يقول السعدي رحمه الله :
    ‏هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا‏
    أي‏:‏ خلقلكم‏,‏ برا بكم ورحمة‏,‏ جميع ما على الأرض‏,‏
    للانتفاع والاستمتاعوالاعتبار‏



    وفي هذه الآية العظيمة
    دليل على أن الأصل في الأشياء الإباحة والطهارة‏,‏لأنها سيقت في معرض الامتنان،
    يخرج بذلك الخبائث‏,‏فإن ‏[ ‏تحريمها أيضًا‏ ]‏ يؤخذ من فحوى الآية‏


    ومعرفة المقصود منها‏,‏ وأنه خلقها لنفعنا‏,‏ فما فيه ضرر‏,‏ فهو خارج من ذلك
    ومن تمام نعمته‏,‏منعنا من الخبائث‏,‏ تنزيها لنا‏.‏



    وقوله‏:
    ‏ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ‏


    اسْتَوَى
    ‏ ترد في القرآن على ثلاثة معاني‏:‏ فتارة لاتعدى بالحرف، فيكون معناها‏,‏ الكمال والتمام‏,‏
    كما في قوله عن موسى‏:‏ ‏‏وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى وتارة تكون بمعنى ‏"‏علا‏"‏ و ‏"‏ارتفع‏"
    وذلك إذا عديت ب ـ ‏"‏على‏"‏


    كما في قوله تعالى‏:‏
    ‏ثم استوى على العرش ‏‏لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ‏
    وتارة تكون بمعنى ‏"‏قصد‏"‏ كما إذا عديت ب ـ ‏"‏إلى‏"‏كما في هذه الآية،
    أي لما خلق تعالى الأرض‏,‏ قصد إلى خلق السموات ‏فسواهن سبع سماوات
    فخلقها وأحكمها‏,‏ وأتقنها‏,‏ ‏‏وهو بكل شيء عليم‏



    فـ
    ‏يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها
    ‏يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ
    يعلم السر وأخفى‏.‏وكثيرًا ما يقرن بين خلقه للخلق وإثبات علمه كما في هذه الآيه
    ,‏ وكما في قوله تعالى‏:‏ ‏‏أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ لأن خلقه للمخلوقات‏,‏
    أدل دليل على علمه‏,‏ وحكمته‏,‏ وقدرته‏.‏ا.هـ



    :




    عن أبي هريرة رضي الله عنه قالى:

    قال رسول الله : من حُسْنِ إسلام المرء تركه ما لا يعنيه

    حديثٌ حسنٌ رواه الترمذي وغيره






    أهميته :

    يخبرنا أبو هريرة رضي الله عنه، وهو الذي لازم النبي واكتسب منه الأدب النبوي،
    بحديث قاله بيَّن لنا فيه بجملة مختصرة نافعة ما يجمع خير الدنيا وسعادة الآخرة،
    فكان بحق، كما قال العلماء
    : من جوامع كلمهالتي لم يصح نظيرها عن أحد قبله، لأنه جمع نصف الدين،
    لأن الدين فعل وترك ، وقد نص على الترك.













    وقال بعضهم


    بل جمع كل الدين، لأنه نص على الترك ودل على الفعل.



    وقال ابن رجب الحنبلي

    وهذا الحديث أصل عظيم من أصول الأدب.





    وقال أبو داود

    أصول السنن في كل فن أربعة أحاديث، وذكر منها هذا الحديث.
    وانظر ما جاء في أهمية الحديث الذي بعده.





    :



    لغة الحديث :



    من حسن إسلام المرء

    من كمال إسلامه وتمامه، وعلامات صدق إيمانه، والمرء يُراد به الإنسان ،
    ذكراً كان أم أنثى ما لا يعنيه
    ما لا يهمه من أمر الدين والدنيا من الأفعال أو الأقوال،





    يقال:

    عناه الأمر يعنيه، إذا تعلقت عنايته به وكان من غرضه ومقصوده











    فقه الحديث وما يُرشد إليــه:



    1- إقامة المجتمع الفاضل:



    يحرص الإسلام على سلامة المجتمع، وأن يعيش الناس في وئام ووفاق،

    لا منازعات بينهم ولا خصومات،
    كما يحرص على سلامة الفرد وأن يعيش في هذه الدنيا سعيداً، يَألف ويُؤلف، يُكرم ولا يُؤذى،
    ويخرج منها فائزاً رابحاً، وأكثر ما يثير الشقاق بين الناس، ويفسد المجتمع،
    ويورد الناس المهالك تدخُّل بعضهم في شؤون بعض، وخاصة فيما لا يعنيهم من تلك الشؤون،
    ولذا كان من دلائل استقامة المسلم وصدق إيمانه تركه التدخل فيما لا يخصه من شؤون غيره.





    2-الاشتغال بمالا يعني تضييع، وعنوان ضعف الإيمان:



    إن الإنسان يعيش في هذه الدنيا والناس حوله كثير، والمشاغل والعلاقات كثيرة ومتعددة ومتنوعة،

    والمسلم مسؤول عن كل عمل يقوم به، وعن كل ساعة يقضيها،
    وعن كل كلمة يتكلم بها، فإذا اشتغل الإنسان بكل ما حوله، وتدخل في شؤون لا تعنيه،





    شغله ذلك عن أداء واجباته، والقيام بمسؤولياته فكان مؤاخذاً في الدنيا ومعاقباً في الآخرة،

    وكان ذلك دليل ضعف إدراكه، وعدم تمكن الخلق النبوي من نفسه،
    وأن إسلامه أقرب إلى أن يكون إسلام الشفة واللسان.
    روى الترمذي
    ،





    عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:

    تُوفي رجل من الصحابة، فقال رجل: أبشر بالجنة، فقال رسول الله :
    أو لا تدري، فلعله تكلم فيما لا يعنيه، أو بخل بما لا ينقصه
    وروى ابن حبان في صحيحه: أنه قال لأبي ذر رضي الله عنه
    بحسب امرئ من الشر ما يجهل من نفسه، ويتكلف ما لا يعنيه





    3-الإعراض عما لا يعني طريق السلامة والنجاة:



    وإذا أدرك المسلم واجبه، وعقل مسؤوليته فإنه يشتغل بنفسه، ويحرص على ماينفعه

    في دنياه وآخرته، فيعرض عن الفضول ويبتعد عن سفاسفالأمور،
    ويلتفت إلى مايعنيه من الأحوال والشؤون.








    وإذا علمنا أن ما يعني الإنسان في هذه الدنيا من الأمور قليل بالنسبةلما لا يعنيه،
    علمنا أن من اقتصر على ما يعنيه سلم من كثير من الشرور والآثام،




    وتفرغ للاشتغال بمصالحه الأخروية، وكان ذلك دليلاً على حسن إسلامه، ورسوخ إيمانه،

    وحقيقة تقواه، ومجانبته لهواه، ونجاته عند ربه جل وعلا













    روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله :

    إذا أحسن أحدكم إسلامه، فكل حسنة يعملها تكتب له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف
    ، وكلسيئة يعملها تكتب له بمثلها





    وذكر مالك في المؤطأ أنه بلغه:

    أنه قيل للقمان: ما بلغ بكما نرى؟. يريدون الفضل، فقال لقمان: صدق الحديث،
    وأداء الأمانة، وترك ما لا يعنيني.





    4-القلب المشغول بالله تعالى معرض عما لا يعنيه من شؤون الخَلْق:



    والمسلم الذي يعبد الله عز وجل كأنه يراه، ويستحضرفي نفسه أنه قريب من الله تعالى

    والله تعالى قريب منه، يشغله ذلك عما لا يعنيه،ويكون عدم اشتغاله بما لا يعنيه
    دليل صدقه مع الله تعالى وحضوره معه، ومن اشتغل بما لا يعنيه دل ذلكمنه
    على عدم استحضاره القرب من الله تعالى، وعدم صدقه معه، وحبط عمله، وكان من الهالكين.





    روي عن الحسن البصري أنه قال

    من علامة إعراض الله عن العبد أن يجعل شغلهفيما لا يعنيه





    5-ما يعني الإنسان من الأمور وما لا يعينه: والذي يعني الإنسان من الأمور هو:



    مايتعلق بضرورة حياته في معاشه، من طعام وشراب وملبس ومسكن ونحوها،

    وما يتعلق بسلامتهفي معاده وآخرته، وما عدا هذا من الأمور لا يعنيه:
    فمما لا يعني الإنسان الأغراض الدنيوية الزائدة عنالضرورات والحاجيات:
    كالتوسع في الدنيا، والتنوع في المطاعم والمشارب، وطلب المناصب والرياسات،
    وحب المحمدة والثناء من الناس،
    فمن دلائل صدق المسلم البعد عن ذلك،
    ولا سيما إذا كان فيها شيءمن المماراة والمجاملة على حساب دينه.





    الأفعال المباحة، مما لا يعود على الإنسان منه نفع في دنياه أو آخرته،كاللعب والهزل

    وما يخل بالمروءة، مما لا يعني، ويحسن بالمسلم تركها،





    :



    لأنها مضيعة للوقت النفيس في غير ما خلق من أجله، والذي سيحاسب عليه.

    الفضول في الكلام مما لا يعني، وقد يجر المسلم إلىالكلام المحرم، ولذلك كان من خُلُق المسلم
    عدم اللغط والثرثرة والخوض في كل قيل وقال.










    روى الترمذي عن معاذ رضي الله عنه قال: يا رسول الله، أنؤاخذ بكل ما نتكلم به؟

    فقال- أي رسول الله -:
    ثكلتك أمُّك يا معاذ،وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم
    . وروى أيضاً: أن رسول الله قال:
    كلام ابن آدم عليه لا له، إلا الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وذكر الله تعالى





    6-ويرشد الحديث إلى:

    أن من صفات المسلم الاشتغال بمعالي الأمور، والبعدعن السفاسف ومحقرات الشؤون.





    7-وفيه:

    تأديب للنفس وتهذيب لها عن الرذائل والنقائص، وترك ما لا جدوى منه ولانفع.











    * أهم المصادروالمراجع:

    - الوافي فيشرح الأربعين النووية: د. مصطفى البغا / محي الدين مستو.
    - الرياض الندية في شرح الأربعين النووية: الإمامابن دقيق العيد / العثيمين / الإمام النووي.
    - الجواهر اللؤلؤية في شرح الأربعين النووية: محمدعبدالله الجرداني.
    - شرحالأربعين النووية: الإمام النووي.











    أخي



    هل وقفت مع نفسك يوما وقفة؟ ..تتفكر فيها كيف يكونحالك يوم القيامة...؟!!

    هل تدبرت ماذا ستقول حين تعرض على ربكهل فكرت كيف سيكون شعورك في هذا اليوم؟!!







    أخي

    إن كثيرامن الناس لا يعلمون- بل يتجاهلون – أن السمة البارزة ليوم القيامة
    هي التحسر على مافات !!
    نـعــم
    إنالله – عز وجل – سماه يوم الحسرة !قال تعالى وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر
    نـعــم
    إنها ليست حسرة ..بل حسرات ..... أهوال متتابعات .... ندامات ... تأسفات ....
    تصدر عن معرضين عن الله
    ولاهين و لاهيات!!!وليسو وحدهم يتحسرون؟! ... بل الكليتحسر يوم القيامة
    حتى المؤمنين الصادقين يتحسرون؟!!
    نـعــم
    يتحسر المؤمن الصادق على ساعة لم يقضها في طاعة الله عز وجل !!
    يتحسر المؤمن الصادق علىلحظة لم يتل فيها القرآن أو يقوم فيها الليلأو يتعلم فيها العلم النافع !!
    والكافر يتحسر...والعاصييتحسر..حتى أنك ترى الناس سكارى وما هم بسكارى
    ولكن عذاب الله شديد؟!!







    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-

    ما جلس قوم مجلسا لا يذكرون الله فيه إلا كان عليهم يومالقيامة ترهأي حسرة وندامة!!
    نعم يا أخي
    الكليتحسر يوم القيامة...ولكن....شـتـان !! بين رجل يتحسر لما يرى من الأجرالجزيل







    على ما فعل منالطاعات!!

    ورجل يتحسر على فوات العمر في معاصي لما يرى منعذاب الله عز وجل!!
    فمع من تريد أن تكون...؟!!







    أخي





    هاأنت اليوم من الأحياء ... و لربما غدا في عداد الأموات !!

    فعجل بالتوبة والرجوع إلى الله عزوجل
    حتى لا تندم.!! يوم لاينفع فيه الندم ولا تتحسر يوم لا تنفع فيه الحسرة !!







    ها قد أنذرتك والله الموفق














    من شعر عبدالله بن المبارك رحمه الله :



    أدبت نفسي فما وجدت لهـامن بعد تقوى الإله من أدب

    في كل حالاتها وإنقصرت أفضل من صمتها عن الكذب
    وغيبـة النـاس إنغيبتهم حرمها ذو الجلال في الكتب
    قلت لهـا طائعـاً وأكرمهـاالحلم والعلم زين ذي الحسب
    إن كان من فضةٍ كلامك يـانفس فإن السكوت منذهب









    فوائد في العدد أربعة





    تقول العرب:

    "وجوه الأعمال أربعة" الزرعوالضرع والتجارة وعمل السلطان،
    و"الأدامأربعة" اللحم والسمك والبيض واللبن.
    " تعلمواأربعة من أربعة"







    البكور من الديك والخضوع عند الحاجة من الهروالترأس من النحل

    وادخار القُوت من النمل.







    " أربعةلا يَثبت معها مُلك"

    غش الوزير وسوء التدبير وخُبثُ النِيَّة وظُلم الرَّعيّة.
    " أربعةلا تنفك من أربعة"







    الجَهول من السقط والغَفول من الغلط والعَجول منَ الزّلل والأكول من العِلل





    و" أربعة تدل على صحّة الرأي "

    طول الفكر وحِفظُ السّر وفرط الاجتهاد وترك الاستبداد












    يقول ابو تمام :

    إذاما شُبتَ حُسن الدين منـك بصـالـح الأدبِ
    فممن شئـت كـن فلقـد فلحـتَ بأكـرم النّسـبِ
    فنفسـك قـط أصلحهـ اودعنـي مـن قديـم أبِ







    قالَ بعضُ أهل الخبرةِ والعلم في النَّاسِ خمسة ألوان منَ النّساء:





    العصبية :

    وهي التي تسعدها ابتسامةوتحزنها كلمة.







    الخيالية :

    وهي التي تسبح بخيالها فيما وراء الأُفق، فيسعدها الخيال ويتعسهامواجهة الحقائق.







    العنيدة :

    وهي التي ترْكب رأسها حتَّى تتحطَّم.







    الساذجة :

    وهي التي تسيطر على عقلها الأوهام وتتلاعب بنفسهاالأهواء،
    وتُصدقُ كل ما يُقال لها ،وتنخدع بأحاديث الرجال







    الذكية :












    وهي التي تفتح قلبها على حذر، وتنقل خطواتها في توجُّس، وتحاول التَّوفيق






    بين حكم العاطفة و منطق العقل





    قال الشَّاعر :

    أرى صاحب النسوان يحسبُ أنها سواء وبَوْنٌ بينهن بعيد
    فمنهنّ جنّــات تفيء ظلالها ومنهن نيــران لهُنّ وقود





















    من كتاب ( الفوائد ) لابن القيم رحمـه الله




    1- للعبد ستر بينه وبين الله، وستر بينه وبين الناس؛ فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله هتك الله الستر الذي بينه وبين الناس.

    2- للعبد ربٌ هو ملاقيه، وبيت هو ساكنه؛ فينبغي له أن يسترضي ربه قبل لقائه، ويعمر بيته قبل انتقاله إليه.







    3- إضاعة الوقت أشد من الموت؛ لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله، والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها.

    4- الدنيا من أولها إلى آخرها لا تساوي غم ساعة؛ فكيف بغم العمر؟ !







    5- محبوب اليوم يعقب المكروه غداً، ومكروه اليوم يعقب الراحة غداً.

    6- أعظم الربح في الدنيا أن تشغل نفسك كل وقت بما هو أولى بها، وأنفع لها في معادها.







    7- كيف يكون عاقلاً من باع الجنة بشهوة ساعة؟ .

    8- يخرج العارف من الدنيا ولم يقض وطره من شيئين: بكائه على نفسه، وثنائه على ربه.







    9- المخلوق إذا خفته استوحشت منه، وهربت منه، والرب - تعالى - إذا خفته أنست به، وقربت إليه.

    10- لو نفع العلم بلا عمل لما ذم الله - سبحانه - أحبار أهل الكتاب، ولو نفع العمل بلا إخلاص لما ذم المنافقين.







    11- دافع الخطرة؛ فإن لم تفعل صارت شهوة وهمة؛ فإن لم تدافعها صارت فعلاً، فإن لم تتداركه بضده صار عادة؛ فيصعب عليك الانتقال عنها.

    12- مَنْ عَظُم وقار الله في قلبه أن يعصيه - وقَّره الله في قلوب الخلق أن يذلوه.







    13- مثال تولُّد الطاعة، ونموِّها، وتزايدها - كمثل نواة غرستها، فصارت شجرة، ثم أثمرت، فأكلتَ ثمرها، وغرستَ نواها؛

    فكلما أثمر منها شيء جنيت ثمره، وغرست نواه.
    وكذلك تداعي المعاصي؛ فليتدبر اللبيب هذا المثال؛ فمن ثواب الحسنةِ الحسنةُ بعدها، ومن عقوبة السيئة السيئةُ بعدها.







    14- ليس العجب من مملوك يتذلل لله، ولا يمل خدمته مع حاجته وفقره؛ فذلك هو الأصل.

    إنما العجب من مالك يتحبب إلى مملوكه بصنوف إنعامه، ويتودد إليه بأنواع إحسانه مع غناه عنه.







    15- إياك والمعاصي؛ فإنها أذلت عزَّ ( اسجدوا ) وأخرجت إقطاع ( اسكن ).

    16- الذنوب جراحات، ورب جرح وقع في مقتل.







    17- لو خرج عقلك من سلطان هواك عادت الدولة له.

    18- إذا عرضت نظرة لا تحل فاعلم أنها مسعر حربٍ؛ فاستتر منها بحجاب ( قل للمؤمنين ) فقد سلمت من الأثر، وكفى الله المؤمنين القتال.







    19- اشتر نفسك؛ فالسوق قائمة، والثمن موجود.

    20- لا بد من سِنَةِ الغفلة، ورُقاد الهوى، ولكن كن خفيفَ النوم.







    21- اخرج بالعزم من هذا الفناء الضيق، المحشوِّ بالآفات إلى الفناء الرحب، الذي فيه ما لا عين رأت؛ فهناك لا يتعذر مطلوب، ولا يفقد محبوب .

    22- قيل لبعض العباد: إلى كم تتعب نفسك؟ قال: راحَتها أريد.







    23- القواطع محنٌ يتبين بها الصادق من الكاذب؛ فإذا خضتها انقلبت أعواناً لك، توصلك إلى المقصود.

    24- الدنيا كامرأة بغيٍّ لا تثبت مع زوج، وإنما تخطب الأزواج؛ ليستحسنوا عليها؛ فلا ترضَ بالدياثة.







    25- من أعجب الأشياء أن تعرفه، ثم لا تحبه، وأن تسمع داعِيَهُ ثم تتأخر عن الإجابة، وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره،

    وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له، وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته، وأن تذوق عصرة القلب في غير حديثه والحديث عنه
    ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره و مناجاته، وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره، ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه، والإنابة إليه.







    26- وأعجب من هذا علمك أنك لا بد لك منه، وأنك أحوج شيء إليه وأنت عنه معرض، وفيما يبعدك عنه راغب.

    27- لما رأى المتيقظون سطوةَ الدنيا بأهلها، وخداع الأمل لأربابه، وتملك الشيطان، وقياده النفوس،
    ورأوا الدولة للنفس الأمارة - لجئوا إلى حصن التعرض، والالتجاء كما يلتجأ العبد المذعور إلى حرم سيده.







    28- اشتر نفسك اليوم؛ فإن السوقَ قائمة، والثمن موجود، والبضائع رخيصة، وسيأتي على تلك السوق والبضائع يومٌ لا تصل فيه إلى قليل،

    ولا كثير ( ذلك يوم التغابن ) ( يوم يعض الظالم على يديه ).
    29- العمل بغير إخلاص، ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله، ولا ينفعه.







    30- إذا حملت على القلب هموم الدنيا وأثقالها، وتهاونت بأوراده التي هي قوته وحياته كنت كالمسافر الذي يحمل دابته فوق طاقتها،

    ولا يوفيها علفها؛ فما أسرع ما تقف به.
    31- من تلمح حلاوة العافية هانت عليه مرارة الصبر.







    32- ألفتَ عجز العادة؛ فلو علت بك همتك ربا المعالي لاحت لك أنوار العزائم.

    33- في الطبع شره، والحمية أوفق.
    34- البخيل فقيره لا يؤجر على فقره.
    35- الصبر على عطش الضر، ولا الشرب من شِرْعة منٍّ.







    36- لا تسأل سوى مولاك فسؤال العبد غير سيده تشنيع عليه.

    37- غرس الخلوة يثمر الأنس.
    38- استوحش ممالا يدوم معك، واستأنس بمن لا يفارقك.
    39- إذا خرجت من عدوك لفظة سفه فلا تُلْحِقْها بمثلها تُلْقِحها، ونسل الخصام مذموم.







    40- أوثق غضبك بسلسلة الحلم؛ فإنه كلب إن أفلت أتلف.

    41- يا مستفتحاً باب المعاش بغير إقليد التقوى! كيف توسع طريق الخطايا، وتشكو ضيق الرزق؟







    42- لو وقفت عند مراد التقوى لم يفتك مراد.

    43- المعاصي سد في باب الكسب، وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه.







    44- من أراد من العمال أن يعرف قدره عند السلطان فلينظر ماذا يوليه من العمل، وبأي شغل يشغله.

    45- الدنيا لا تساوي نقل أقدامك إليها؛ فكيف تعدو خلفها.







    46- الدنيا جيفة، والأسد لا يقف على الجيف.

    47- ودع ابن العون رجلاً فقال: عليك بتقوى الله؛ فإن المتقي ليس عليه وحشه.







    48- قال زيد بن أسلم: كان يقال : من اتقى الله أحبه الناس وإن كرهوا.

    - قال الثوري لابن أبي ذئب: إن اتقيت الله كفاك الناس، وإن اتقيت الناس فلن يغنوا عنك من الله شيئاً.
    49- قال سليمان بن داود: أوتينا مما أوتي الناس، ومما لم يؤتوا، وعلِّمنا مما علِّم الناس ومما لم يعلموا؛
    فلم نجد شيئاً أفضل من تقوى الله في السر والعلانية، والعدل في الغضب، والرضا والقصد في الفقر والغنى.







    50- جمع النبي - صلى الله عليه وسلم - بين تقوى الله، وحسن الخلق؛ لأن تقوى الله تصلح ما بين العبد وبين ربه، وحسن الخلق يصلح ما بينه وبين خلقه؛

    فتقوى الله توجب له محبة الله، وحسن الخلق يدعو الناس إلى محبته.
    51- من عرف نفسه اشتغل بإصلاحها عن عيوب الناس.







    52- من عرف ربه اشتغل به عن هوى نفسه.

    53- أخسر الناس صفقة من اشتغل عن الله بنفسه، بل أخسر منه من اشتغل بالناس عن نفسه.







    54- ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب، والبعد عن الله.

    55- خلقت النار؛ لإذابة القلوب القاسية.







    56- أبعد القلوب عن الله القلب القاسي.

    57- إذا قسا القلب قحطت العين.







    58- قسوة القلب من أربعة أشياء، إذا جاوزت قد الحاجة: الأكل، والنوم، والكلام، والمخالطة.

    59- كما أن البدن إذا مرض لم ينفع فيه الطعام والشراب – فكذلك القلب إذا مرض بالشهوات لم تنجع فيه المواعظ.







    60- من أراد صفاء قلبه فليؤثر الله على شهوته.

    61- القلوب المتعلقة بالشهوات محجوبة عن الله بقدر تعلقها بها.







    62- القلوب آنية الله في أرضه فأحبه إليه أرقها، وأصلبها، وأصفاها.

    63- خرابُ القلب من الأمن والغفلة، وعمارتُه من الخشية والذكر.







    64- من وطن قلبه عند ربه سكن واستراح، ومن أرسله في الناس اضطرب واشتد به القلق.

    65- القلب يمرض كما يمرض البدن، وشفاؤه في التوبة والحمية، ويصدأ كما تصدأ المرآة، وجلاؤه بالذكر، ويعرى كما يعرى الجسم، وزينته التقوى،
    ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن، وطعامه وشرابه المعرفة، والتوكل، والمحبة، والإنابة.







    66- للقلب ستة مواطن يجول فيها لا سابع لها: ثلاثة سافلة ، وثلاثة عالية ؛ فالسافلة دنيا تتزين له ، ونفس تحدثه، وعدوٌ يوسوس له؛

    فهذه مواطن الأرواح السافلة التي لا تزال تجول فيها.
    والثلاثة العالية علم يتبين له، وعقل يرشده، وإله يعبده، والقلوب جوالة في هذه المواطن.







    67- إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله، وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله، وإذا أنِسُوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله.





    68- الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة؛ فإنها إما أن توجب ألماً وعقوبةً، وإما أن تقطع لذة أكمل منها، وإما تضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة،

    وإما أن تثلم عرضاً توفيره أنفع للعبد من ثلمه، وإما أن تذهب مالاً بقاؤه خير له من ذهابه، وإما أن تضع قدراً وجاهاً قيامُه خير من وضعه،
    وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ و أطيب من قضاء الشهوة، وإما أن تطرق لوضيع إليك طريقاً لم يكن يجدها قبل ذلك، وإما أن تجلب هماً، وغماً، وحزناً، وخوفاً لا يقارب لذة الشهوة،
    وإما أن تنسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة، وإما أن تشمت عدواً، أو تحزن ولياً، وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة، وإما أن تحدث عيباً يبقى صفة لا تزول؛
    فإن الأعمال تورث الصفات، والأخلاق.







    69- للعبد بين يدي الله موقفان: موقف بين يديه في الصلاة، وموقف بين يديه يوم لقائه؛ فمن قام بحق الموقف الأول هون عليه الموقف الآخر،

    ومن استهان بهذا الموقف، ولم يوفِّه حقَّه شدد عليه ذلك الموقف، قال - تعالى - :
    ( وَمِنْ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً (26) إِنَّ هَؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً ).


















    :



    :

    :












    ختاماً

    نسأل الله ان نكون قد قدمنا مايرضي الله سبحآنه
    فإن كآن فما كان صوابا فمن الله وحده وما كان من خطأ فمنا ومن الشيطان
    والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
    وتقبلوا تحيات إخوانكم في فريق عمل المجلة
    في منتديات صدى الهداية الإسلامية





























    منتديات بيت الرامج

     
  2. #2
    صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute الصورة الرمزية صناع الحياة
    تاريخ التسجيل
    09 / 06 / 2005
    الدولة
    مصر
    العمر
    51
    المشاركات
    21,349
    معدل تقييم المستوى
    26546

    افتراضي رد: [:] مجلة صدى الهداية لشهر ربيع الأخر من عام 1430هـ [:]

    [frame="11 98"]
    بارك الله فيك وجزاك كل الخير
    مع الشكر والتقدير
    [/frame]

     
  3. #3
    بتول العذراء is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    02 / 03 / 2009
    الدولة
    مجهولة
    المشاركات
    190
    معدل تقييم المستوى
    375

    افتراضي رد: [:] مجلة صدى الهداية لشهر ربيع الأخر من عام 1430هـ [:]

    [align=center]
    بارك الله في حسناتك

    نشكرك على تحري الموضوع بشكل جيد

    موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية

    [/align]

     
  4. #4
    اعتذار is a name known to all اعتذار is a name known to all اعتذار is a name known to all اعتذار is a name known to all اعتذار is a name known to all اعتذار is a name known to all الصورة الرمزية اعتذار
    تاريخ التسجيل
    02 / 07 / 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,297
    معدل تقييم المستوى
    2547

    افتراضي رد: [:] مجلة صدى الهداية لشهر ربيع الأخر من عام 1430هـ [:]

    [frame="3 98"]
    روعه
    بجد طرح غايه فى الجمال

    جزاك الله كل الخير
    [/frame]

     
  5. #5
    جنتل جده is a jewel in the rough جنتل جده is a jewel in the rough جنتل جده is a jewel in the rough الصورة الرمزية جنتل جده
    تاريخ التسجيل
    01 / 04 / 2008
    الدولة
    بلد ابو متعب الله يحفظه
    المشاركات
    860
    معدل تقييم المستوى
    1081

    افتراضي رد: [:] مجلة صدى الهداية لشهر ربيع الأخر من عام 1430هـ [:]

    [align=center]
    جزاك الله الجنة
    والله يكتب لك الأجر فيما طرحت
    موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
    [/align]

     

 
+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 10 1 2 3 4 5 6 7 8 9 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك