+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute الصورة الرمزية ابو مالك
    تاريخ التسجيل
    20 / 03 / 2007
    الدولة
    الأردن
    العمر
    50
    المشاركات
    6,574
    معدل تقييم المستوى
    7058

    افتراضي 10 مواقف من حياة العلامة ابن جبرين

    الحمد لله رب العالمين،الذي خلق الإنسان من طين، مالك الناس أجمعين ومحييهم ومميتهم إلى يوم الدين، الحمد لله الذي يختبر عباده ويمتحن أولياءه الصالحين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وإمام المتقين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعي.

    أما بعد:
    فإن فقد العلماء ثلمة في الإسلام وروعة ولوعة على طلابهم ومحبيهم، وبفقدهم تفقد الأمة حراس حدودها ويذهب العلم، يقول عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - سمعت رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏يقول: (‏إن الله لا يقبض العلم ‏انتزاعا ‏ينتزعه ‏من الناس ولكن يقبض العلم ‏ ‏بقبض ‏ ‏العلماء ..) [رواه الإمام مسلم 4828]، فهم الذين تحيا بهم الأمة وينيرون لها الطريق للوصول إلى الحق والنور المبين، وهم صمام الأمان وسفينة النجاة وسُرُج الأرض، يقول الحق تبارك وتعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنْقُصُهَا...} الآية [الرعد: 41]، يقول عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: "نقص الأرض بذهاب العلماء والفقهاء والخيرة من الناس.." [تفسير ابن كثير].

    ويقول الحسن البصري -رحمه الله -: "يقولون موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار".

    فقد ودعت الأمة بقية من بقايا السلف ووعاء واسعا من أوعية العلم، ودعنا شيخنا ووالدنا العالم الرباني عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين في يوم الاثنين 20/7/1430ﻫ الساعة الثانية ظهراً، فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وتغمده بواسع رحمته وجعل منزلته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، فقد بكت العيون وذرفت له الدموع، بكاه الكبير والصغير والغني والفقير والرجال والنساء وحق لهم ذلك فإن فقده مصاب عظيم وخطب جلل.

    [poem=font="times new roman,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.mwadah.com/mwaextraedit2/backgrounds/28.gif" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] وما الرزية فقد مالٍ ولا شاةٍ تموت ولا بعيرُ= ولكن الرزية فقد شيخ يبكي لموته خلق كثيرُ[/poem]


    ولقد عرف عن الشيخ -رحمه الله- الرسوخ العلمي والتنوع في الفنون والتبحر في المعارف مع فقاهة النفس وحسن التصور وملكة الاستحضار، مع تواضع جم.

    فقد أفنى الشيخ رحمه الله عمره في طلب العلم والدعوة إلى الله والتعليم والتوجيه والإرشاد وإقامة الدروس وتأليف الكتب والنصح لولاة الأمر ولعامة الناس وخاصتهم، والشيخ -رحمه الله- كان مضرب المثل في سعة العلم وتنوع المعارف ودقة الفهم وسعة الحفظ في أبواب الفقه والتفسير والتوحيد والعقائد والأدب والتاريخ وغير ذلك من العلوم.

    ولعلي أسجل بعض المواقف التي شهدتها له أو ما روته الرواة عنه:
    (1) جبريل وابن جبرين!
    كان رحمه الله في صيف كل عام يجوب مناطق المملكة من مدن وقرى لنشر العلم والتوحيد والدعوة والإرشاد، ذكر أحد الفضلاء أن بعض طلبة العلم ذهبوا إلى إحدى المناطق النائية بالمملكة للدعوة والإرشاد والتوعية فوجدوا في بعض القرى كتب ومنشورات علمية، فسألوا أهل هذه القرى عمن أوصل لكم هذه الكتب، فقالوا: شيخ كبير يقال له (جبريل)! وتبين بعد ذلك أنهم يقصدون الشيخ ابن جبرين -رحمه الله- فعلمه لم يقتصر على من حوله من طلابه وأحبابه. وللشيخ -رحمه الله-جهود عظيمة لا يتسع بسطها في هذه الأسطر في مجال التعليم وإلقاء الدروس والدعوة إلى الله وقضاء حوائج الناس من دعم مادي ومعنوي وبذله للشفاعات وأعمال البر والصدقة وحضور للمحافل وعيادة المرضى وغير ذلك.

    (2) تواضعه:
    وأذكر للشيخ -رحمه الله- موقفاً لطيفاً في هذا الباب وذلك بعد حضوره لحفل تخريج حفظة كتاب الله بجامع علي بن أبي طالب -رضي الله عنه -بحي الشفا بالرياض، وعند قيامه بتسليم الجوائز أتاه أحد صغار السن من الطلبة لاستلام جائزته فقام ذلك الطالب بتقبيل يد الشيخ فسارع الشيخ -رحمه الله -إلى تقبيل يد الطالب، ثم قبل الطالب يد الشيخ مرة أخرى فعاد الشيخ فقبل يد الطالب مرة أخرى وذلك في حفلٍ غفير أمام الناس.

    (3) ومن المواقف أيضا: أن الشيخ -رحمه الله -كان جالساً لانتظار الصلاة في أحد المساجد بالرياض وكان ذلك في رمضان فقام أحد كبار السن من طرف الصف الأول واتجه إلى الشيخ دون أن يشعر به فقبل رأس الشيخ -رحمه الله - فما كان من الشيخ إلا أن سارع إلى جذب رأس ذلك المسن وتقبيل رأسه.

    (4) ومع سعة علم الشيخ -رحمه الله- في فنون العلم وكثرة اطلاعه عليها والحفظ الجم في القرآن والسنة والعقيدة واللغة العربية والتاريخ إلا أنه رحمه الله في غاية الاستعداد لتقبل الفائدة من كل أحد، أذكر أن أحد الدعاة من طلبة العلم كانت له محاضرة في المسجد الذي تقام فيه دروس الشيخ -رحمه الله - وكان درس الشيخ بعد المغرب - وكان الحضور في العادة متوسط العدد - ومحاضرة ذلك الداعية بعد صلاة العشاء وقد اكتظ المسجد بالناس لحضور هذه المحاضرة وعندما بدأ الداعية بإلقاء محاضرته لاحظ أن من بين الحضور جبل وعلمٌ من أعلام الأمة يستمع وينصت إليه فما كان من ذلك الداعية إلا أن طأطأ رأسه وغير موضوع محاضرته إلى التحدث عن فضل العلماء الربانيين وتواضعهم ولم يطل في محاضرته وبان عليه التأثر ثم ختم المحاضرة واتجه إلى الشيخ وسلم عليه وقبل رأسه وقد اندهش الناس من هذا الموقف.

    (5) دقة ملاحظته!
    وأذكر من المواقف في دروس الشيخ -رحمه الله- أنه في بعض دروسه وأثناء قراءة أحد الطلاب يغفو الشيخ غفوة يسير وعند الإنتهاء من القراءة يفيق ثم يشرح ويتطرق لما تعرض له الطالب في القراءة!

    (6) شهادة ابن عثيمين له:
    ذكر أحد طلاب الشيخ أن الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله- سأله عن دروس الشيخ ابن جبرين وماذا يجد فيها. فقال: كنت أحضر في بعض الأحيان بدون كتاب أو منشغل الذهن لكني أجد راحة وانشراحا في الصدر لو لم أركز في الدرس، فقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- هذا دليل على حسن نية الشيخ وإخلاصه فرحم الله علماء الأمة رحمة واسعة.

    (7) لا يرد أحداً مع كثرة مشاغله وأعماله:
    ومع كبر سن الشيخ -رحمه الله- وكثرة انشغاله من إلقاء الدروس والمحاضرات وارتباطاته مع أهله وطلابه ومحبيه، كان يستقبل الناس في منزله في كل يوم بعد صلاة العصر لقضاء حوائجهم من إفتاء وشفاعة ومساعدة وإصلاح ذات البين، وكان يعقد للنكاح في منزله رحمه الله، وأذكر مرة كنا مع بعض طلبة العلم نقوم بالتنسيق مع بعض المشايخ لزيارتهم ومعنا مجموعة من طلاب حلقات تحفيظ القرآن الكريم، فكلما اتصلنا بشيخ يعتذر إما بانشغاله أو لعدم وجوده ونحو ذلك، فقال أحد الإخوة دعونا نتصل بالشيخ عبدالله بن جبرين -رحمه الله- فقلنا أن هذا أمر مستبعد وذلك لكثرة ارتباطات ومشاغل الشيخ ، فاتصل أحد الإخوة بمنسق الشيخ وكانت المفاجأة بأن رحب بنا الشيخ وأعطانا موعد في اليوم التالي بعد العصر، وعند مجيئنا لمنزله رحمه الله كان مكتظا بالناس في مكتبه، فأمر بإدخالنا في المجلس وبعد عشر دقائق تقريبا حضر لنا الشيخ وكان لقاء ممتعا معه رحمه الله.

    (8) الطالب الذي لم يتمكن من حضور درس الشيخ:
    كان رحمه الله محب للخير ونفع الناس ولا يمانع في أي طلب لإقامة بعض الدروس أو القراءة عليه، حدثني أحد الإخوة أن أحد طلاب العلم لم يتمكن من حضور دروس الشيخ رحمه الله وقد حاول جاهدا ولو لحضور درس واحد فلم يتمكن من ذلك وكان حريصا على حضور دروس الشيخ، فحدث الشيخ بهذا الأمر فقال له الشيخ: لا بأس بأن تتصل بي في وقت معين وأشرح لك ما تريد، وكان ذلك في العقيدة الواسطية، فسر هذا الطالب وفرح فرحا شديدا، فرحم الله شيخنا رحمة واسعة.

    (9) حرصه على نشر العلم:
    كما عرف عن الشيخ -رحمه الله- بذله للخير ومن ذلك تفرغه لطلاب العلم فكانت دروسه تقام في الجامع وبعض المساجد القريبة من منزله -رحمه الله- طوال أيام الأسبوع بما فيها الخميس والجمعة، كما له دروس لبعض طلابه في منزله -رحمه الله-، وقد أهداه أحد رجال الأعمال منزلا قريبا من المسجد الجامع الذي تقام فيه دروس الشيخ رحمه الله ليكون قريبا من الجامع ولقدم منزل الشيخ، فجعله الشيخ سكنا خاصا لطلاب العلم الذين يفدون إليه من خارج مدينة الرياض، كما كان رحمه الله في سفره مع طلابه يستغل الطريق في قراءة القرآن وشرح بعض المتون.

    (10) حزبه مع القرآن:
    وفي إحدى اللقاءات مع الشيخ في السنوات الأخيرة من حياته –رحمه الله- سألناه عن وقته لقراءة القرآن الكريم، فقال: الله المستعان كنا نختم القرآن كل أسبوع أو أقل والآن بعد أن ضعفت الهمة أصبحنا نختم كل أسبوعين. وذكر الشيخ -رحمه الله- أنهم كانوا في السابق يختمون القرآن في رمضان في صلاة التراويح كل ثلاث ليالي.

    فرحم الله شيخنا رحمة واسعة وجبر الله مصاب الأمة بفقده وبارك فيمن بقي من علماء الأمة وأسأل الله أن يجمعنا به ووالدينا وذرياتنا في الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وأن يحشرنا في زمرة سيد المرسلين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه

    شكرا لكاتب المقالة محمد بن إبراهيم العبيلي وجعلها الله في ميزان حسناته

     
  2. #2
    صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute الصورة الرمزية صناع الحياة
    تاريخ التسجيل
    09 / 06 / 2005
    الدولة
    مصر
    العمر
    51
    المشاركات
    21,349
    معدل تقييم المستوى
    26547

    افتراضي رد: 10 مواقف من حياة العلامة ابن جبرين

    رحم الله شيخنا الفاضل وجزاه عن الإسلام والمسلمين كل الخير
    شكرا لك على الطرح الرائع

     
  3. #3
    ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute ابو مالك has a reputation beyond repute الصورة الرمزية ابو مالك
    تاريخ التسجيل
    20 / 03 / 2007
    الدولة
    الأردن
    العمر
    50
    المشاركات
    6,574
    معدل تقييم المستوى
    7058

    افتراضي رد: 10 مواقف من حياة العلامة ابن جبرين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صناع الحياة مشاهدة المشاركة
    رحم الله شيخنا الفاضل وجزاه عن الإسلام والمسلمين كل الخير
    شكرا لك على الطرح الرائع
    شكرا لك أخي صناع الحياة لمرورك على مشاركتي

     

 
+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك