الْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه
وَكَالَّعَادَة إِسْتَيّقضت فِي تَمَام الْسَّاعَة الْخَامِسَة صَبَاحْا وَأَيْقَضَت زَوْجَهَا ,
خَرَج الْزَّوْج مِن الْغُرْفَة فَوَجَد زَوْجَتَه قَد أَعَدْت لَه الْقَهْوَة وَحَبَّات الْتَّمْر فِي صَالَة الْجُلُوْس
نَظَرَت لَه الْزَّوْجَة فَقَابَلَهَا بإِبْتِسامَتِه الْمَعْهُوْدَة بِادَلَتْه الْإِبْتِسَامَة وَهِي تَقُوْم بِتَجْهِيز الْمَكَان .
أَخَذ الْزَّوْج زِيْنَتِه وَخَرَج مُسْرِعَا إِلَى الْمَسْجِد لِصَلَاة الْفَجْر وَتَرْك خَلْفِه مَكَانَه الَّذِي يَعِج بِرَائِحَة بِالْعُوْد
رَجَع الْزَّوْج لِلْمَنْزِل فَأَسْتَقِبَّلْتِه الْزَّوْجَة وَأَجْلَسَتْه وَنَاوَلْتُه فِنْجَال الْقَهْوَة وَأَخَذَا يَجْتَذِبَان اطْرَاف الْحَدِيْث ...
أَرَاد الْزَّوْج الْخُرُوْج لِعَمَلِه هُنَا وَقَفَت الْزَّوْجَة لِتَوُدِعُه بِحُضْنِهَا الْدَّافِئ فَرُسِم عَلَى جَبِيْنُهَا قُبْتلَة الْجَمِيْلَة وَمَضَى .
عَاد الْزَّوْج مُنْهَكَا مِن عَمَلِه لِتَسْتَقَبْلَّه الْزَّوْجَة بِالْشَّوْق وَأَخَذَت مِنْه مَاكَان فِي يَدِه وَرَسَمْت عَلَى يَدَيْه قَبَّلْتُه وَهِي تَدْعُوَا لَه بِالْبَرَكَة
فَمَا كَان مِن طِفلْتِهُما إِلَا أَن قَامَت هِي ايْضا بِتَّقْبِيْل يَد وَالِدُهَا , تَهَلَّل الْأَب بِفِعْلِهَا وَأَخَذ يُنْشِد لَهَا
إِسْتَمِعُوْا لِهَذِه الْكَلِمَات الَّتِي خَرَجَت مِن قَلْب الْأَب لِإِبْنَتِه ..
***لِتَحْمِيْل الْمَقْطَع***
تَحِيَّاتِي لِلْجَمِيْع
الْمُقَدِّمَة مِن حمرة الورد
مواقع النشر (المفضلة)