~¤ô_ô¤~ســـــــــــــــــ ــــــــــــــــــنـة أولي‏......‏ صــيام‏!‏ ~¤ô_ô¤~

كتبت : عبـلة السـاعاتي
42333 ‏السنة 126-العدد 2002 نوفمبر 1 ‏26 من شعبان 1423 هـ الجمعة


أيام قليلة ويهل علينا شهر رمضان المبارك‏..‏ شهر الصوم والعبادة‏..‏ وصيام رمضان له فرحته عند الصغار قبل الكبار‏...‏ فهو يرتبط في أذهانهم بفانوس رمضان‏,‏ ومدفع الإفطار ومائدة الإفطار التي تجمع شمل الأسرة خصوصا لمن يصوم منهم لأول مرة‏..‏ فأطفالنا دائما يحبون تقليد الكبار‏..‏ وصيام رمضان ينقلهم في رأيهم ـ من عالم الصغار إلي عالم الكبار‏..‏
ـ ولكن قد يشعر بعض الآباء والأمهات بالخوف علي صحة أطفالهم من الصوم ويمنعونهم خاصة أنهم لم يبلغوا سن التكليف بعد‏..‏ والبعض الآخر قد يجبرهم علي الصوم تمسكا بمبدأ من شب علي شيء شاب عليه‏..‏
وتدور في أذهان الكثيرين تساؤلات عديدة تتجدد دائما مع قدوم رمضان كل عام من أهمها‏:‏

رأي الدين والطب في صيام الطفل؟ ومتي يبدأ؟‏.‏
وما هي قواعد التغذية السليمة التي يجب توافرها عند تناوله وجبتي الإفطار والسحور؟

وماذا عن الطفل الذي يمارس الرياضة البدنية؟‏.‏
وهل هناك أمراض تمنع صيام الطفل؟ وما هي‏..‏؟
أجمع العلماء علي أن التشريع الإسلامي يوجب الصيام علي المسلم‏,‏ العاقل البالغ الصحيح‏,‏ المقيم‏,‏ وبالنسبة للمرأة أن تكون طاهرة من الحيض والنفاس‏.‏

ـ أما بالنسبة للصبي وإن كان الصيام غير واجب عليه إلا أنه ينبغي لولي أمره أن يأمره به ليعتاده من الصغر‏,‏ مادام مستطيعا له وقادرا عليه‏..‏
فعن الربيع بنت معوذ قالت‏:‏ أرسل رسول الله صلي الله عليه وسلم ـ صبيحة عاشوراء ـ إلي قري الأنصار‏:‏ من كان أصبح صائما فليتم صومه‏,‏ فكنا نصومه بعد ذلك‏,‏ ونصوم صبياننا الصغار منهم‏,‏ ونذهب إلي المسجد فنجعل لهم اللعبة من العهن‏(‏ الصوف‏),‏ فإذا بكي أحدهم طلبا للطعام أعطيناه إياها‏(‏ اللعبة‏)‏ حتي يأتي الافطار‏.‏
لذلك فمن المستحب تعويد أطفالنا علي الصيام في شهر رمضان حتي يتعلموا الإلتزام بهذا الفرض عند بلوغهم سن التكليف بالترغيب وليس الإجبار طالما لا توجد موانع صحية تمنعهم من الصوم‏..‏حتي يتعودوا عليه من الصغر‏.‏

ولكن متي يمكن أن يبدأ هذا التدريب؟‏..‏ وكيف؟
تقول د‏.‏ إلهام محمد حسني أستاذ طب الأطفال ـ جامعة عين شمس إنه يمكن تدريب الطفل علي الصيام من سن‏7‏ سنوات بالتدريج في رمضان‏,‏ فنشجعه علي الصيام في أيام العطلات المدرسية‏,‏ ونهاية الأسبوع لعدة ساعات تنتهي أولا عند الظهر‏,‏ وبعد ذلك نتدرج معه إلي وقت العصر‏..‏ حتي يمكن أن نصل في نهاية الشهر الكريم إلي المغرب وصيام اليوم كله‏..‏

وبالنسبة للطفل من سن‏8‏ سنوات فأكثريجرب يومين أو ثلاثة أسبوعيا في أيام الدراسة وليس بالضرورة يوميا‏..‏ ولكن يجب علي الأسرة ملاحظة طفلها في فترة صيامه‏,‏ وعند إحساسه بالإجهاد والدوخة أو الصداع‏,‏ لابد من أن يفطر فورا لأن هذا قد يكون سببه نقص كمية الجلوكوز بالدم نتيجة لاستهلاك السعرات الحرارية بسبب المجهود العضلي‏,‏ أو التركيز الذهني أثناء ساعات النهار‏..‏ وعادة يستطيع الطفل أن يتم الصيام للمغرب ـ وربما يوميا ـ بعد بلوغه‏10‏ سنوات من العمر‏.‏
ماذا نقدم له في وجبتي السحور والإفطار؟
الطفل المتدرب علي الصوم يجب أن يتناول وجبة السحور قبل الفجر مباشرة‏,‏ التي تحتوي علي كميات متوازنة من البروتينات والدهون والسكريات حتي تمده بالطاقة الحرارية اللازمة للاستفادة من اليوم الدراسي‏..‏ وعلي سبيل المثال يمكن أن يتناول الطفل وجبة مكونة من البيض والفول والجبن والقشدة وعسل النحل‏,‏ وكمية كافية من السوائل مثل اللبن والعصائر‏.‏

ـ أما وجبة الإفطار فيجب أن يبدأها الطفل بمشروب يحتوي علي السكر أو العسل‏,‏ أو يتناول التمر في بداية الوجبة ويتعلم أن يأكل ويشرب ببطء‏,‏ ونعوده مضغ الطعام جيدا‏,‏ وأن يتناوله وهو جالس وليس واقف حتي لا يتعرض في حالة تناوله بسرعة إلي انخفاض مفاجئ في ضغط الدم أو صداع‏.‏
وبالنسبة للوجبة الغذائية في الإفطار يجب أن تكون متوازنة من حيث البروتينات والنشويات والخضراوات والفاكهة‏.‏
ـ وتنصح أستاذة طب الأطفال بإعطاء الطفل وجبة خفيفة بين الإفطار والسحور تمده بالطاقة اللازمة أثناء استذكاره دروسه‏,‏ وبتعويض السوائل والسعرات الحرارية التي لم يتناولها أثناء ساعات النهار‏..‏ مثل الزبادي والبلح‏,‏ والماء‏,‏ وعصير الفاكهة‏.‏

الرياضة أيام الصوم‏..‏ بشروط‏!‏
وبالنسبة للطفل الرياضي الذي يمارس التدريبات بصورة منتظمة‏..‏ فيفضل ان يصوم الطفل في الأيام التي ليس بها تدريبات شاقة‏.‏ ويجب الحد من المجهود العضلي الشاق للطفل أثناء الصيام لتقليل فقدان السوائل عن طريق العرق وسرعة التنفس‏,‏ وكذلك السعرات الحرارية‏.‏
أما إذا كانت التمرينات الرياضية خفيفة مثل حصص الألعاب الرياضية المدرسية فيمكن جعلها في الصباح الباكر عندما يكون الطفل مازال محتفظا بالطاقة المكتسبة من وجبة السحور‏,‏ أو بعد المغرب بساعتين علي الأقل حتي يكون قد تم هضم الوجبة جزئيا‏,‏ ولا تكون معدته ممتلئة بالطعام‏.‏

متي نمنع أطفالنا من تجربة الصوم؟‏
*‏ التدريب علي الصيام من السهولة بمكان في الطفل السليم صحيا‏,‏ خاصة أن ساعات الصيام هذا العام قصيرة‏,‏ والجو فيها معتدل‏..‏ ولكن عندما يصاب الطفل بنوبة مرضية طارئة مثل العدوي الفيروسية أو البكتيرية أو أدوار الإسهال‏,‏ والقيء أو اتفاع درجة الحرارة‏,‏ أو عند احتياجه لعلاج طبي‏..‏ هنا يجب ألا يصوم حتي يتمكن من الانتظام في العلاج‏,‏ وتناول السوائل بصورة كافية‏,‏ وحتي يستطيع جهاز المناعة أن يقاوم نوبة المرض‏,‏ وعندئذ تكون الفرصة مواتية لتلقين الطفل درسا من رحمة الخالق بعباده من خلال الترخيص للمريض بالإفطار ووجوب انصياع الإنسان لهذه الرخصة خصوصا أنه ليس في سن التكليف بهذه العبادة‏..‏

أمراض مزمنة تمنع الصيام‏!‏
أما بالنسبة للأطفال المرضي بأمراض مزمنة والتي تحتاج للعلاج بصورة يومية ومنتظمة فيجب الرجوع للطبيب المختص قبل السماح لهم بالصيام‏.‏ بأن يكون مرضه أصلا لا يسمح بالصيام في سن الطفولة‏,‏ أو قد يكون محتاجا إلي تعديل جرعات ومواعيد الأدوية حتي لا يقع أي ضرر علي الطفل عملا بالمبدأ الإيماني لا ضرر ولا ضرار‏..‏ وعلي سبيل المثال فالطفل المصاب بالربو الشعبي لا يستطيع الصيام أثناء نوبة الربو الحادة والتي تتميز بصعوبة التنفس لاحتياجه إلي السوائل والمحاليل في بعض الأحيان‏,‏ وإلي بعض الأدوية التي تعطي عن طريق الفم‏,‏ أو بالاستنشاق بصورة منتظمة أثناء النهار‏..‏ ولكن بعد زوال النوبة الحادة يستطيع الطبيب أن يسمح للطفل بالصيام إذا ما كانت حالة الرئتين مستقرة‏.‏
وتنبه هنا د‏.‏ إلهام حسني إلي عدم إيقاف العلاج بالاستنشاق‏(‏ البخاخة‏)‏ عند الصيام إذا كان الطفل يحتاجها بصورة يومية منتظمة لأن ذلك يضر بالرئتين علي المدي الطويل‏,‏ خصوصا أنه يوجد من العقاقير والبخاخات ما يمكن أن يعطي مرة واحدة أو مرتين فقط يوميا‏,‏ وبالتالي يمكن استخدامها قبل الفجر وبعد المغرب وبذلك لا نحرم الطفل من التدرب علي الصوم إذا ما كانت حالته مستقرة وتسمح له بذلك‏.‏
ـ وبالنسبة للأمراض الروماتيزمية مثل الذئبة الحمراء‏,‏ والروماتويد المفصلي فإنه يمكن أثناء الهدوء النسبي لنشاط المرض‏,‏ أن يتدرب الأطفال والمراهقون علي الصوم‏,‏ وأن يتناولوا العلاج قبل الفجر مباشرة‏,‏ وبعد المغرب‏..‏ ولكن أثناء نوبات نشاط المرض أو في حالة تأثر الكليتين‏,‏ يكون التدرب علي الصوم غير مستحب‏..‏

أطفال السكر‏..‏ والصوم‏!‏
مرضي السكر من الأطفال والذين يعالجون بعقار الإنسولين يحتاجون إلي تناولهم الطعام بعد الحقنة مباشرة‏..‏ لذلك تحذر د‏.‏ إلهام من محاولة تدريبهم علي الصيام إلا بالرجوع إلي الطبيب المختص لخطورته أحيانا علي الأطفال المرضي بالسكر‏..‏ وأحيانا يحدد الطبيب المختص بعض الحالات بالذات التي يمكنها تناول الإنسولين في أوقات الفطور والسحور‏..‏ وبالتالي يمكنهم التدرب علي الصيام‏.‏
‏..‏ وأخيرا فلننتهز فرصة هذا الشهر المبارك لنعيد غرس القيم الروحية السامية والأخلاق الحميدة في نفوس أولادنا وأن نعلمهم أن الصيام عبادة من أفضل العبادات وشرعها الله تعالي ليهذب النفس ويعودها الخير‏..‏ لأنه ليس مجرد إمساك عن الأكل والشراب‏,‏ وإنما امساك عن كل ما نهي الله عنه‏..‏ وأولها الابتعاد عن الكذب وأن يكون صادقا مع نفسه ومع الآخرين فإذا كان الطفل لا يطيق الصوم فمن الأفضل أن يعلن ذلك‏,‏ ولا يتناول الطعام أو الشراب في السر‏..‏ وأن يكف عن الإساءة للآخرين وممارسة الشجار مع أخوته أو غيرهم‏..‏ وأن يكون متسامحا ورحيما‏..‏ وأن يردد دائما بدلا من الغضب والثورة‏..‏ إني صائم‏..‏ إني صائم ويصبر علي الآخرين وأفعالهم‏,‏ لأنه شهر الصبر وذلك امتثالا لقوله صلي الله عليه وسلم‏:‏ ليس الصيام عن الأكل والشرب‏,‏ وإنما الصيام عن اللغو‏,‏ والرفث فإن سابك أحد أو جهل عليك فقل‏:‏ إني صائم‏..‏ إني صائم‏.‏

مــــ نــــ قـــــ و وــلــــــ

بسكــــووتـــــه

شكرا لك ... بارك الله فيك ... تحياتي .

جزاك الله خيرا ... مع الشكر

شكرا لك ..

الله يعطيك العافيه

تحياااااااااااتي ....

[align=center]أستاذتي القديرة بسكوتة

طرح روحاني موفق وجميل

هذا ماتعودناه من اناملك المشرقة والرائعة

لاعدمنا منك مثل هذا العطر المندثر

دمت بود

أختك سراب الماضي سما[/align]