+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute الصورة الرمزية صناع الحياة
    تاريخ التسجيل
    09 / 06 / 2005
    الدولة
    مصر
    العمر
    51
    المشاركات
    21,349
    معدل تقييم المستوى
    26547

    افتراضي عجائب وأسرار في ثبات المرأة

    يقول الدكتور خالد الجبير:
    جاءت إليّ امرأة تجرّ خطاها تحمل على ذراعيها طفلاً قد أنهكه المرض ... أم قارب عمرها الأربعين ... قد ضمّت الصغير إلى صدرها كأنه قطعة من جسدها، كانت حالته حرجة، تسمع تردّد النفس في صدره من على بعد. سألتها: كم عمره ؟؟؟ قالت: سنتان ونصف السنة !!!
    عملنا له الفحوصات اللازمة، كان يعاني من مشاكل في شرايين القلب، أجرينا له العملية ... وبعد يومين من العملية كان إبنها في صحة جيدة ... إبتهجت الأم وفرحت وصارت كلما رأتني سألتني: متى الخروج يا دكتور ؟؟؟

    فلما كدت أكتب أمر الخروج ... فإذا بالصغير يصاب بنزيف حاد في الحنجرة أدّى إلى توقّف قلبه 45 دقيقة. غاب الصغير عن وعيه ... إجتمع الأطباء في غرفته، ومضت الساعات ولم يستطيعوا إفاقته ... تسرّع أحد الزملاء وقال لها: إحتمال أن يكون إبنك قد مات دماغياً، وأظن أنه ليس له أمل في الحياة.

    التفتّ إليه لائماً لم قال ذلك ونظرت إليها، فوالله ما زادت على أن قالت: الشافي الله ... المعافي الله ... ثم تمتمت قائلة: أسأل الله إن كان الشفاء له خيراً أن يشفيه !!! ثم سكتت ومضت إلى كرسي جلست عليه وأخذت مصحفها الصغير وجلست تقرأ فيه.

    خرج الأطباء وخرجت معهم، وصرت أمر على الصغير وحالته لم تتغير ... جثة على السرير الأبيض. التفتّ إلى أمه، حالها أيضاً لم يتغير، يوماً أراها تقرأ عليه، ويوماً تتلو القرآن، ويوماً تدعو له.

    بعد أيام أخبرتني أحد الممرضات أن الصغير بدأ يتحرك ... حمدت الله وقلت لها: مباركاً أم ياسر، أبشرّك ياسر بدأ يتحسّن. قالت كلمة واحدة وهى تدفع عبارتها: الحمد لله ... الحمد لله ...

    مضت أربع وعشرون ساعة، ونفاجأ بالصغير يصاب بنزيف حاد مثل نزيفه الأول، ويتوقف قلبه مرة أخرى، ويتعب جسده الصغير ويفقد الحركة والإحساس. دخل أحد الأطباء يعاين حالته فسمعته الأم يقول: وفاة دماغية. ردّدت: الحمد لله على كل حال ... الشافي ربي !!!

    بعد أيام شفي الصغير، لكنه لم تمض ساعات حتى أصيب بنزيف في القلب، ثم يفقد الحركة والإحساس، ويفيق بعد أيام ثم يصاب بنزيف جديد ... حالة غريبة لم أر مثلها في حياتي. تكرّر هذا النزيف ستّ مرات ولا تسمع منها إلا: الحمد لله ... الشافي ربي هو المعافي.

    بعد فحوصات وعلاجات متعدّدة سيطر أطباء القصبة الهوائية على النزيف. بعد ستة أسابيع، بدأ ياسر يتحرك، وفجأة إذا به يبتلى بخراّج كبير (ورم) والتهاب في الدماغ. عاينت حالته بنفسي قلت لها: إبنك وضعه حرج جداً وحالته خطيرة.ردّدت: الشافي هو الله ... وانصرفت تقرأ عليه القرآن.

    زال هذا الخراّج بعد أسبوعين ... مضى يومان تماثل الغلام أثناءها للشفاء وحمدنا الله تعالى على ذلك. بدأت الأم تهيئ نفسها للخروج، وبعد ثلاثة أيام، إذا به يصاب بتوقّف والتهاب حاد بالكلى أدّى إلى فشل كلوي حاد كاد أن يميته، والأم مازالت متماسكة متوكلّة منطرحة على ربّها وتردّد: الشافي هو الله ... ثم تذهب وتقرأ من مصحفها عليه ...

    مضت الأيام ونحن في محاولات وعلاجات متتابعة لا تتوقف استمرت أكثر من ثلاثة أشهر. تحسّنت كلاه ولله الحمد، لكن بعد عدة أسابيع، يصاب الصغير بمرض عجيب لم أره في حياتي، يصاب بإلتهاب في الغشاء البلوري المحيط بالقلب، مما اضطّرنا إلى فتح القفص الصدري وتركه مفتوحاً ليخرج الصديد، وأمه تنظر إليه وتردّد: أسأل الله أن يشفيه ... هو الشافي المعافي ... ثم تنصرف عنه إلى كرسيها تفتح مصحفها وتقرأ.

    كنت أنظر إليها أحياناً ومصحفها بين يديها لا تلتفت إلى ما حولها وأدخل غرفة الإنعاش، فأرى أنواع المرضى ومرافقيهم ... أرى مرضى يصرخون وآخرين يتأوهون ... ومرافقين يبكون ... وآخرين يجرون وراء الأطباء ... وهى على كرسيها ومصحفها، لا تلتفت إلى صارخ ولا تقوم إلى طبيب ولا تتحدّث مع أحد، كنت أشعر أنها جبل ...

    بعد ستة أشهر في الإنعاش كنت أمر بالصغير فأراه لا يرى ولا يتكلم ولا يتحرك ... صدره مفتوح ... ظننا أن هذه نهايته وخاتمته والمرأة كما هي تقرأ صابرة لم تشتك ولم تتضجّر. والله ما كلّمتني بكلمة واحدة ولا سألتني عن حالة ولدها إلا إن ابتدأت أنا أحدّثها عنه، وكان زوجها قد جاوز عمره الأربعين يقابلني أحياناً عند ولده. فإذا التفت إليّ ليسألني، غمزت الأم يده وهدأته، ورفعت من معنوياته، وذكّرته بأن الشافي الله ...

    بعد شهرين تحسّنت حالته، فحولناه لقسم الأطفال في المستشفى. مارسوا معه أنواعاً من العلاجات والتدريبات، وبعدها خرج الطفل إلى بيته ماشياً، يرى ويتكلم كأنه لم يصبه شيء من قبل ...

    العجيب بعد سنة ونصف السنة، كنت في عيادتي، فإذا بزوج المرأة يدخل عليّ وتدخل زوجته وراءه تحمل بين يديها طفلاً صغيراً، وكان للطفل مراجعة عادية عند أحد الزملاء، لكنهم جاءوني للسلام عليّ.

    قلت للزوج: ما شاء الله هذا الرضيع رقمه ستة أو سبعة في العائلة ؟؟؟

    فقال: هذا هو الثاني، والولد الأول هو الذي عالجته العام الماضي وهو أول مولود لنا جاءنا بعد سبعة عشر عاما من الزواج والعلاج من العقم.

    خفضت رأسي وأنا أتذكر صورتها عند الولد لم أسمع لها صوتاً ولم أر منها جزعاً. فقلت في نفسي: سبحان الله !!! بعد سبعة عشر سنة من الصبر وأنواع العلاج من العقم، ترزق بولد تراه يموت أمامها مرات ومرات وهي لا تعرف إلا: لا إله إلا الله ... الله الشافي ... أي امرأة هذه ؟؟؟

    أخذت الرجل في غرفة أخرى وقلت له: زوجتك هذه ما رأيت مثل صبرها !!! أخبرني ماذا تصنع ؟؟؟فقال لي: يا دكتور أنا متزوجها منذُ عشرين سنة، ما رأيتها تركت قيام الليل إلا من عذر شرعي. من عشرين سنة ما سمعتها تغتاب أحد. من عشرين سنة عند خروجي للعمل تقبّلني وتدعو لي، وعند رجوعي تقبّلني وتدعو لي. ووالله يا دكتور إني لأستحي منها.

    من فوائد القصة:

    -التسليم المطلق لقضاء الله وقدره مع الأخذ بالأسباب.

    -الثقة وحسن الظنّ بالله جلّ وعلا.

    -الحرص على قراءة القرآن على المريض فهو شفاء حتى للأمراض العضوية.

    -الأطباء والدواء وغيرها من الأسباب، وإن عظمت تبقى أسباباً للشفاء. فيجب التوجه والتعلق الكامل بالشافي سبحانه.

    - على الطبيب أن يكون حكيماً، يحسن ويجيد فنّ التعامل مع المريض ومرافقيه برفع معنوياتهم والتخفيف عنهم. وهذا جانب مهم في العلاج.

    - قيام الليل وما له من أثر بالغ على الإنسان في تحمّل الشدائد والأزمات.

    - طاعة الزوجة لزوجها والتأدب والتلطف معه من أعظم القربات إلى الله جلّ وعلا.

    منقول

    المصدر: الدكتور خالد الجبير.

    مجلة يمامة الوادي عبر موقع أمراض القلوب.

    قالرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا دَعَا الرَّجُلُ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ قَالَتْ الْمَلَائِكَةُ آمِينَ وَلَكَ بِمِثْله (رواه مسلم)


     
  2. #2
    غالية الروح has a brilliant future غالية الروح has a brilliant future غالية الروح has a brilliant future غالية الروح has a brilliant future غالية الروح has a brilliant future غالية الروح has a brilliant future غالية الروح has a brilliant future غالية الروح has a brilliant future غالية الروح has a brilliant future غالية الروح has a brilliant future غالية الروح has a brilliant future الصورة الرمزية غالية الروح
    تاريخ التسجيل
    21 / 08 / 2009
    الدولة
    السعودية
    العمر
    44
    المشاركات
    1,687
    معدل تقييم المستوى
    2064

    افتراضي رد: عجائب وأسرار في ثبات المرأة


    جزاك الله كل خير أخي الفاضل





     
  3. #3
    اسير الوجد is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    10 / 11 / 2009
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    34
    معدل تقييم المستوى
    211

    افتراضي رد: عجائب وأسرار في ثبات المرأة

    سبحان الله

    سبحان الله

    الحمد لله ::: الحمد لله ::: الحمد لله

     
  4. #4
    صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute الصورة الرمزية صناع الحياة
    تاريخ التسجيل
    09 / 06 / 2005
    الدولة
    مصر
    العمر
    51
    المشاركات
    21,349
    معدل تقييم المستوى
    26547

    افتراضي رد: عجائب وأسرار في ثبات المرأة

    جزاكم الله كل الخير على حضوركم الطيب
    مع الشكر والتقدير

     

 
+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك