بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

/
\
/

الأصوات...

ذبذبات تنتقل في الهواء، بـ ترددٍ مُعيّن، يختلف سماعها، تبعاً لـ الوسط الذي تنتقل عبره...

ليس الموضوع عِلمياً أو من هذا النوع...

ولكنه كـ بداية، قد يكون هكذا!

.
.
في هذه الحياة...
ثَمّة الكثير من الأصوات التي تُحيط بنا...

بدءاً منذ استيقاظك...وعندما تصلب وجهك على المرآة...
وتُدير صنبور الماء...
فـ تسمع الهدير...المميز...وتقوم بـ غسل ملامحك!

.
.
.
" يا فلان "!

صوتٌ آخر يأتيك من صديق/شقيق...أيّاً يكن!

نبرته قد تكون عالية...فـ تلتفتُ إليه مُستفهماً مُرتبكاً...
وربّما يناديك بـ فرح، فـ ترفع له حاجبيْك مُتسائلاً بـ ابتسامة...

هَوَ الصوت، يمنحك ردّة فعل، تُناسب الطريقة التي سمعت فيها اسمك يترّنم على لسانِ المُنادي...

.
.
.
حينما، تقوم بـ تصفّح مجلة/صحيفة...
تُقابلك قصيدة...
اقرأها في أعماقك...

نعم............جميلة جداً....
ولكن جرّبها واقرأها بـ صوتٍ عالٍ...

يااااه أجمل وأجمل!!!

ولكن أيضاً!

اسمعها في أُمسية شِعرية، أو اترك كاتبها، يقصدها أمامك...

يوووووووه


دمار ودمار ودمار!!!!!!!!!

.
.
كذلك القصص...
معظم الأطفال...يهرعون إلى أمهاتهم...
ويطلبون بـ عفوية: " اقرئِي لي "...

ما الذي يدفعنا لـ التأثّر هكذا؟؟
.
.
.
.

إنهُ وقع الصوت على أعماقنا...

/
\
/

لماذا تُلقى القصائد في أُمسياتٍ؟
لماذا يُغنّى الشِعر بـ آلاتٍ موسيقيّة؟
.
.

أحياناً، حينما تضيق النفس بـ هذه الدنيا ذرعاً...
نقوم بـ تشغيل شريط لـ قارئٍ، ونتسربل صوته...

نشعر بـ ارتياح عظيمٍ...
وآيات القرآن، تُرتّل على المسامع...بـ صوتٍ عميق جداً...

/
\
/

عنِّي...
أعتبر (الصوت) حاسّة سابعة!!

كَمْ من جُملة ومقولة....قد أكتبها هنا، فـ تكون عادية...
ولكن حينما ينطقها شخص...
بـ نبرة معينة...
/
\
/

يا ألله...

إلهي إنني........أفــنى!!!

.
.
.
.

ساورني هذا الإحساس...
وأنا أشاهد فيلماً، لـ الممثل جوني ديب...

صوته وهو ينطق بـ أبسط الكلمات..........آسرٌ/ساحِر!

لوكأن بحّته المغرورة...تُداعب الرئة...
فـ اسألني...
هل أسمعه فيّ؟؟؟؟

.
.
.

إحدى من أعرفهن...
لـ صوتها، هَسْهَسَة، حينما تنطق حرف السين...

كنتُ أضيق من هذه النبرة...
تشبه فحيح الأفعى وأسمعها تتردد في أذنيّ كـ طنينٍ رنّان...

وكانت لي صديقة أخرى...
تُتقن كتابة الأشعار والقصص...
رفضتُ يوماً، أن أستعير دفترها – المليء بـ بوحها، حينما اقترحت علي ذلك – وطلبتُ منها، أن تقرأه لي كاملاً..!

تمتلك قدرة رائعة في الإلقاء، إضافةً إلى صوتها المُفعّم بـ الثقافة والفصاحة المُتقنة...

/
\
/

لا تلتفتوا إلى بساطة الكلمات حينما تُنطق...
بل انتبهوا إلى النبرة الناطقة...
نحو تلك الحنجرة التي تكتب الحروف.........صوتاً!

/
\
/

اختناقٌ بـ عبرة...
ونّةٌ بـ آهة...
أنينٌ بـ عضّة شفاه...
فرحٌ بـ ضحكة...

جميعها تنفلت من صوتٍ واحد...

/
\
/

اكتشاف من قِبلي!:

الأصوات، في خوالِجها، أصواتٌ أخرى....!!!!

جربّتُها مرّة...
وأنا أُصغي إلى صوت تُصاحبه ترنيمة...

أغمضتُ عينيّ...بـ تركيز...
ونطقت: هذا الصوت الأوّل...

ركّزت أكثر:
أوه صوتٌ آخر خلفه!!!

أكثر فـ أكثر:
الثالث يكاد أن يطغى!!!!

.
.
.
ليس بـ خيالٍ أو حُلم هذا الصوت الذي يكتبني....

هو معجزة من الخالق البارئ...
أودعها فينا جميعاً..........وليتنا نُدرك عظيم نعمه!

/
\
/

إلى هنا، دعوني أُلملم بقايا الأصوات التي نثرتها فيما أعلاه!
واتركوني أقرأكم...

ما مدى تأثير الأصوات عليك؟
هل تؤمن بـ سِحرها؟
ألا تلجأ لـ إنسانٍ قريب....فقط لـ يسمعك ويحادثك مُطَمئِنَاً بـ نبرته العميقة:
أنَّ كُل شيءٍ على ما يرام؟

مجرد أسئلة، لا تنتظر الإجابة...

فـ كما قالت أحلام مستغانمي:
الأجوبة عمياء...... وحدها الأسئلة ترى!

.
.

لـ يسكب كُلٍ بـ دلوه ويكتب ما يشاء في موضوعي هذا...
.
.
أنتظركم بـ شوق

/
\
/

دمتم جميعاً بخ ـير

أختكم

امـــــــــــــــــــــــ ـــال