+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    ساعد وطني is on a distinguished road الصورة الرمزية ساعد وطني
    تاريخ التسجيل
    11 / 08 / 2012
    الدولة
    K.S.A
    المشاركات
    25
    معدل تقييم المستوى
    169

    افتراضي نفشل مع أنفسنا فنفشل مع الآخرين

    أصبح من الملاحظ بشكل واضح أن هناك كثيراً من الناس يعانون من صعوبات في الاتصال، أو من إخفاق في عملية التواصل مع من حولهم.
    ويعود معظم أسباب ذلك إلى ما يعانيه البعض من تصور خاطئ عن الذات يسبب لهم معاناة في عملية التواصل مع الآخرين. فتجد مثلاً بعض الأشخاص يشعرون بعدم الكفاية الاجتماعية، ويعتقدون أنهم لا يمتلكون المهارات اللازمة لإقامة علاقات ثرية مع الآخرين. مما يؤدي إلى عزوفهم عن الانخراط في العلاقات وتقليصهم الاحتكاك بالناس ولجوئهم إلى الانطواء.
    لذا كان من المهم أن يعطي كل إنسان شيئاً من الاهتمام لمعرفة ذاته معرفة جيدة. لأن هذه المعرفة هي نقطة الانطلاق نحو عالم التواصل الإنساني الذي لا يستطيع المرء أن يهمله أو يهمشه. لأنه يحتاج للتواصل مع الآخرين كل لحظة وكل يوم. ولكي يجيد مهارات التواصل الإنساني لا بد أولاً أن يجيد فن تكوين التصوّر الجيد لنفسه. فالذات تتباين في مدى معرفتها من قبل صاحبها ومن قبل الآخرين. فقد يعرف المرء عن نفسه ما لا يعرفه الآخرون عنه، وقد يعرف الآخرون عنه ما يجهله عن ذاته. وقد يجهل المرء عن نفسه الكثير كما يجهله الآخرون عنه.
    فهناك جانب مضيء من الذات يمثّل الميول والاتجاهات والأفكار والمشاعر والقيم التي يعرفها الشخص عن نفسه والتي يعرفها الآخرون عنه أيضاً. فمثلاً.. قد يعرف الشخص عن نفسه أنه كريم كما يعرف عنه الآخرون هذا. وتتسع هذه المساحة من الذات حسب طبيعة العلاقة بين صاحبها وبين الآخرين. فكلما كانت العلاقة وثيقة متصفة بالألفة..كلما اتسعت مساحة هذا الوعي والعكس صحيح.
    أما الجانب الآخر من الذات فهو ما يعرفه الآخرون ويجهله الشخص نفسه. فهو جانب مضيء للآخرين ضبابي للشخص نفسه. فقد يلاحظ الآخرون مثلاً أنك تكرر عبارة معينة على نحو نمطي أكثر من انتباهك لهذا الأمر الذي ربما تجهله!! أو يلاحظون انك تتكلم بصوت عال ونبرة حادة أو مرتفعة أكثر مما ينبغي بينما أنت لا تشعر بذلك.كما توجد مساحات خفية من النفس لا يعرفها إلا صاحبها. كأن يكون وحده الذي يعرف -مثلاً- انه مصاب بنوع ما من الفوبيا، أو يعاني من الأرق أو القلق. أما الذات المظلمة فهي مجهولة لدى صاحبها ولدى الآخرين أيضاً. مدفونة في حيز اللاشعور الذي يصعب الوصول إليه، وهذه الجوانب من الذات تختلف من شخص لآخر ، لكنها تلعب دوراً كبيراً في تواصله مع الآخرين.
    فكلما كان الإنسان أكثر انتباهاً إلى هذه الأمور والإبعاد في وعيه لذاته..كلما كان أكثر نجاحاً في التواصل مع الآخرين، وأكثر قدرة على التقليل من مشكلاته، وتحقيق أهدافه.
    فمشكلة جهل الإنسان بنفسه يعاني منها الكثيرون، وذلك لأننا عادة نعطي اهتماماً لأشياء كثيرة حولنا..سواء كانت مهمة أو حقيرة، ونسمع للآخرين ونمنحهم أوقاتاً طويلة، ونبخل على أنفسنا بسويعات قليلة نتأمل فيها أنفسنا. ونراجعها ونتعرف عليها ونصاحبها ونحاول أن نرقى بها ونطورها. وفشلنا في تحقيق هذه العلاقة مع أنفسنا ينعكس تلقائياً على علاقتنا بالآخرين، ويسبب فشلاً فيها.

    د. دانية آل غالب
    نقلآ عن جريدة المدينة
    الدعوات الصالحة الصادقة من الوالدين مظنة الإجابة وأن تفتح لها أبواب السماء فاجعلوا دعواتكم لهم جزءاً من مشروع التربية والتوجيه والأمل الجميل

     
  2. #2
    Banota is on a distinguished road الصورة الرمزية Banota
    تاريخ التسجيل
    09 / 02 / 2012
    الدولة
    مــصــر
    المشاركات
    70
    معدل تقييم المستوى
    220

    افتراضي رد: نفشل مع أنفسنا فنفشل مع الآخرين



     

 
+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك