كم أحبكِ يا بلادي العربية
******
في بلادي ....
ينبح الكلب علينا ... فنخاف
ثم يصمتُ
ثم ننبحُ نحنُ ما شئنا كلاماً جاهلياً
ثم نصمتُ
حين يتعبنا الكلام
و ننام
يا سلام
ثم يشرقُ ثلجُ يوم ٍ آخرَ ..
فوق الجبال ِ
و في الصحارى ..
تشرئبُّ الشمسُ سرجاً بين أسنام الجمال ِ
هي بلادي .. حلوةٌ مثل الخيال ِ
إذاً تعالَ ..
فهذا يومٌ آخر .. و الأمسُ مات
الأمسُ ماتَ .. و قد بُعثتَ من السبات
حيَاكَ ربي .. هذا وقتُ الإحتفال ِ
إذاً .. تعالَ
سينبحُ الكلب عليكَ من جديد
ثم يصمتُ ..
ثم تنبحُ أنت ما شئتَ كلاماً جاهلياً .. و تزيد
ثم تتعبُ .. أو تجوع
لا تبارح ..
سوف يرمي حضرة ُ الكلبِ لنا بعض العظام ِ
و قد خَبِرتُ العظمَ للعظم ِ مفيد !
يا أخي ..
مصمص قليلاً .. لن يضرَكَ !
أنت أحوجُ للطعام ِ
اشحذ بهِ شدقيكَ فغداً إحتفال
يا بلادي ..
كم أحبكِ .. كل يوم ٍ إحتفال !!
كل يوم ٍ عندنا عرسٌ يُعادُ
الأمس ماتَ ... الأمس عادَ
و قد بُعثتَ من الرقادِ إلى الرقاد
في بلادي ..
كل يوم ٍ عندنا .. يومُ قيامه
مرحباً .. فمع السلامه
*******
في بلادي .. لا ملامه
يعيشُ واحدنا هنا و كأنه أبن سبيّه
و من سباها ؟
- من سباكِ يا صبيّة ؟
قوافلُ البترول ِ تمضي .. لا تراها
و كانَ أمسُ .. فلا ترى شيئاً سواها
و كان أمسُ ..
و كنتَ مُضغاً في حشاها
و من حشاها ..
أرضعتكَ النفط دهراً بعد دهر ٍ
ثم عدتَ اليومَ ترضعُ من دماها
ثم تسألُ كالغريب ِ عن المدينه :
من سباكِ يا حزينه ؟
و من سباها ؟
سواكَ يا ابن السبيّه
أعذرينا ..
أعذرينا يا صبيَه
****
في بلادي ..
لا تجادلهم فهم لا يفهمون
إن وخزتَ الدينَ فيهم كفَروكَ
و إن جنحتَ إلى السياسة ِ .. خوَنوكَ
و من تكون ؟
و كان قبلكَ أنبياءُ ..
و أنبياءُ أتوا و كانوا يُصلبون
فمن تكون ؟
و كان قبلكَ أنبياءُ ..
و أنبياءُ أتوا و كانوا يُصلبون
فمن تكون ؟
و أنتَ غرٌ في الحياةِ الجاهلية
لا تجادلهم إذاً ... لن يفهموكَ
إذا وخزتَ الدين فيهم .. صلبوكَ
و إن جنحتَ إلى السياسةِ .. صلبوكَ
و إن جلبتَ لهم شعيراً ..
يأكلوهُ و يأكلوك
عذراً حماري ..
لستُ أقصدُ أن أشبهكَ بمن
لن يشبهوك
***
في بلادي ..
قهوتي المرة الزكيَه ..
جاهليّه
مرة ٌ .. حرَه .. أبيَه
جاهليَه
كل شيء ٍ في بلادي جاهليٌ
إنبلاجُ الصبح ِ فيها .. جاهليٌ
حتى شاي الإنجليز ِ .. جاهليَه
في بلادي العربيَه
اخوكم ناطرالقمر
منقول
مواقع النشر (المفضلة)