الفئة: الصحوة الاسلامية، التاريخ: ۲۰۱۴/April/۰۸ - ۱۹:۱۶:۵۲، رمز الخبر: ۳۳۲۰۶۷

حسن نصر الله : ندعم الموقف السعودي الرشيد من التنظيمات الإرهابية والذي كان له تأثير في لبنان
أكد الأمين العام لحزب الله لبنان سماحة السيد حسن نصرالله ، أن الموقف السعودي الأخير بحظر بعض التنظيمات الإرهابية كان له تأثير في لبنان، معتبرًا أن مشاركة فريق «۱۴ آذار» في الحكومة الحالية ساعد علي إقرار وتنفيذ الخطة الأمنية في شمال لبنان .
نسخة جاهزة للطباعة
ورأی فی الجزء الثانی والأخیر من الحوار السیاسی الشامل الذی أجرته معه صحیفة «السفیر» اللبنانیة ونشرته الیوم الثلاثاء، أن الخطة الأمنیة التی بدأ الجیش اللبنانی تنفیذها فی شمال لبنان ستکون مختلفة عن المرات السابقة، معتبرًا أن «أحد العوامل الأساسیة فی اتخاذ القرار الکبیر لهذه الخطط هو عودة الفریق الآخر إلی السلطة». وقال: «أنا أعتقد أنهم لو بقوا خارج السلطة لما وافقوا علی أی خطط أمنیة، بل ربما عطّلوها. هذا ما کان یجری فی السابق. مما لا شک فیه أن ما حصل (تغییر الحکومة) کان نافعاً، لأننا ومنذ البدایة، وحتی فی ظل تکلیف الرئیس نجیب میقاتی، کنا حریصین جداً علی مشارکة الفریق الآخر، ولکنهم أخذوا خیاراً آخر.. اما الیوم، فان الحکومة التی شارکت فیها أغلب القوی السیاسیة، یمکنها بالتأکید أن تحقق إنجازات أکبر. قد تمشی ببطء ولکن تستطیع أن تحقق إنجازات أکبر». وعمّا إذا کان یری أن الأمر الملکی السعودی بحظر مجموعة من التنظیمات الإرهابیة التی لها امتدادات فی لبنان عنصرًا مساعدًا؟ قال السید نصر الله: «بالتأکید هذا الأمر سیساعد کثیراً وهو قد شجع الفریق السیاسی الآخر علی أن تکون له مشارکة جدیة فی مواجهة هذا الأمر، وتفعیل عمل بعض الأجهزة الأمنیة الرسمیة فی هذا الاتجاه، أو الموافقة علی بعض الخطط الأمنیة، أو تقدیم الغطاء المناسب للجیش اللبنانی. أنا أعتقد أن هذه الخطوات، قد تأثرت بشکل أو بآخر، بالقرار السعودی». وأکد أن الخطة الأمنیة الجاری تنفیذها فی مدینة طرابلس بشمال لبنان مفیدة لکل لبنان، «لأن ما کان یجری فی طرابلس کان یؤدی إلی توتیر المناخ السیاسی والإعلامی والشعبی والنفسی علی امتداد ساحة الوطن. أی خطوات تؤدی إلی حقن الدماء، إلی تهدئة النفوس، إلی تهیئة المقدمات لمصالحات یمکن أن تحصل فی المستقبل ویجب أن تحصل، ویمکن أن تشکل مقدمات لخطوات أوسع سواء علی المستوی السیاسی أو الاجتماعی أو الاقتصادی أو المعیشی، هی خطوات بالتأکید مهمة جداً». وأضاف: «فی موضوع الشمال أو طرابلس، نؤکد علی عدم الاکتفاء بالمقاربة الأمنیة والقضائیة، بل ندعو إلی مقاربة شاملة، سیاسیة واجتماعیة واقتصادیة وانمائیة، وندعو إلی إجراء مصالحات حقیقیة بین التیارات والاتجاهات المختلفة، وندعو إلی أقصی تعاون ممکن». مسجلاً ملاحظة علی الاستنابات القضائیة فی هذه الخطة «أنها لم تکن متوازنة کما کنا نتوقع وننتظر». مشیرًا فی الوقت نفسه إلی أن «الجمیع متعاون من أجل تسهیل الخطة بکل أبعادها». وعن إمکانیة فتح حوارات سیاسیة وخصوصا بین حزب الله والمستقبل لتحصین الخطة الأمنیة قال السید نصر الله: «نحن کنا دائماً جاهزین للحوار. عملیاً الآن فی الحکومة، ومن خلال وجود أغلب القوی السیاسیة فیها، هذه الحوارات تتم علی طاولة مجلس الوزراء. الحکومة الحالیة تحاول أن تعالج ملفات کبیرة وأساسیة. کذلک الحال عودة الحیاة إلی المجلس النیابی وإلی العمل النیابی. کما ان فتح الأبواب أمام مختلف الکتل النیابیة لتتواصل وتتناقش فی قضایا مهمة وکبیرة یساعد طبعاً، وهناک الکثیر من القضایا المؤجلة والتی لم تعد تحتمل أی تاجیل وتمس حیاة المواطنین، وبینها موضوع سلسلة الرتب والرواتب». مؤکدًا أنه «لیست هناک مشکلة لا بالحوار السیاسی ولا بفتح القنوات بأی مستوی من المستویات مع تیار المستقبل».

وکالة تسن