200 ألف شخص ضحايا الأدوية واللقاحات المزيفة
200 ألف شخص ضحايا الأدوية واللقاحات المزيفة
وباء من المنتجات المزيفة يجتاح آسيا خاصة في عقاقير الملاريا والسل والإيدز
يجتاح آسيا «وباء من المنتجات المزيفة» من الأدوية الضرورية لإنقاذ حياة المرضى، وفقا لما يقوله الخبراء. وتزداد المشكلة انتشارا. وفقا لتقرير في نيويورك تايمز تعرضت لأشد الضربات أدوية الملاريا، اذ عثر على كميات مزيفة منها وصلت نسبتها الى 53 في المائة اثناء عمليات جرد لعينات من هذه الادوية في جنوب شرقي آسيا. كما عثر على كميات من عقاقير مزيفة من المضادات الحيوية، وأدوية علاج السل، وأدوية الايدز، بل وحتى للقاحات مضادة لالتهاب السحايا.
وتقدر الوفيات الناجمة عن استخدام الادوية المزيفة بأعداد تتراوح بين عشرات الآلاف و200 الف وأكثر. كما تقدر منظمة الصحة العالمية ان مليون حالة وفاة بالملاريا يمكن تفاديها لو كانت كل الادوية المقدمة للمرضى حقيقية، وجرى تناولها بشكل مضبوط.
ويقول هوارد زوكر رئيس قسم التكنولوجيا الصحية والمواد الصيدلية في المنظمة، ان «هذه الأرقام تبين ان التأثير (الناجم عن الادوية المزيفة) على حياة الناس مدمر».
ويعتبر عقار «أرتيميزينن» artemisinin، وهو احدث عقار سحري لعلاج الملاريا، من اهم الادوية المستهدفة بالدرجة الرئيسية، كما يقول الدكتور باول نيوتن الباحث في مركز جامعة اوكسفورد للطب الاستوائي في فينتيان في لاوس. ولاحظ فريقه ان اكثر من نصف ادوية علاج الملاريا التي يتم شراؤها في جنوب شرقي آسيا مزيفة. واكتشف الفريق 12 نوعا مزيفا كانت تسوق على انها عقار أرتيميزينن»، تنتجها شركة «غويلين فارما» في الصين.
واشترت احدى المنظمات الخيرية العاملة في ميانمار 100 الف حبة من الادوية، ظهر انها كلها كانت مزيفة! وقال نيوتن ان الادوية «لا تنتج في مطبخ منزلي بل على نطاق صناعي». ويقول الخبراء ان الصين مصدر اغلب الادوية المزيفة. وفي ديسمبر الماضي وفقا لوكالة شينخوا الصينية الحكومية للانباء، ألقي القبض على رئيس وكالة الغذاء والدواء الصينية الاسبق واثنين من نوابه بتهمة الارتشاء بهدف المصادقة على بيع الادوية. وظل زينغ زياو يشغل منصب رئيس الوكالة منذ عام 1998 قبل اعفائه عام 2005 بعد فضيحة بيع ادوية، وحليب للاطفال، ادت الى وفاة عشرات الصينيين، من البالغين والاطفال.
___________
منقـــول
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)