اللص
نوبتي الليلة..
اقتحم دار عمي بالأمس فاتفقنا أن نترصده لأنه لم يحصل على شيء،قد يعود الليلة و جلست أرقب الأسطح وأنا في خوف وقلق شديدين أخفيتهما بابتسامة في وجه الذي أدرك ما بداخلي،ولكنه يرى أن ما اتفقنا عليه هو أنسب لنا كلنا.وكنت أدور وأجيء لأطمئن نفسي وأقول أنه حتماً لن يأتي هذه الليلة.والتفت خلفي بعنف ولكني سرعان ما استعدت بعضاً من هدوئي الذي تركته في الداخل.لم الخوف ؟أخذت أطمئن نفسي وأنه لن يحدث شيء هذه الليلة ولم الخوف وهو مجرد فرد.هو خائف.هو الذي يحب أن يخاف لا أنا وأخذت أتصور هيئته.تصورته يأتي من خلفي ملثما ثم يضربني على رأسي فأفقد وعيي و.وطردت تلك الخزعبلات من رأسي وسرعان ما التفت بذعر ثانية،ولكني رأيت فأرا يفر مذعورا أمام قطة فابتسمت هو الفأر!وأنا القطة ومضى الوقت ببطء وأنا أضيق بما يحدث لي.لم وكلوني بهذا الأمر وأنا أضيق سريعا بما أكلف به ؟!وعدت ثانية أتلفت في كل اتجاه،عل هذا اللص يأت بين لحظة والأخرى فأصرخ كما اتفقت مع عمي ليصعد لي الكل. وتحسست وضع يدها على وجهي ،يا لها من حمقاء،ألم تتمن طويلاً أن تلقاني،ولما لقيتني تصفعني وتقول لي بثورة ما أوقحك!منحتها ما تريده. وضحكت دونما سبب ولكني قطعت ضحكتي فجأة،إذ فوجئت بشبح يندفع نحوي بغتة.وبقت صرختي التي اتفقت عليها مع عمي حبيسة صدري. يقترب ويقترب.وأنا واقف ذاهل في مكاني لا أتحرك كأني في انتظاره. وكنت أعود للخلف ببطء كلما اقترب مني.وصرخت أخيرا فاندفع نحوي وجذبني بقوة ثم دفعني للحائط وهرول سريعا.وأشرت إلي عمي إذ صعد إثر صراخي وهرولنا خلفه وانتظرناه وأخذت أهرول خلفه لكني لم ألحق به إنما رأيت وجهه.عرفته.عرفت اللص الذي جعلني لا أنام الليلة.وأقبل عمي نحوي وكثير من الجيران وأنا ألهث من فرط ما ألم بي وٍسألني عمي عن اللص فأجبته وأنا أشير للص .
- أجل هذا هو!!
حمادة البيلي
نشرت بالهلال والثقافة الجديدة
مواقع النشر (المفضلة)