كثيرة هي المواضيع التي كتبت والتقارير التي نشرت
والندوات التي أقيمت والنقاط التي تمحورت
والمؤتمرات التي نشطت هنا وهناك حول العولمة
وكثير هم الاختصاصيون في مجالات متعددة
قاموا بإرادة أو بقرار لشرح هذا الخطر الداهم
على انه يسعى لابتلاع حضارتنا العربية الإسلامية تحديدا
واراتيت في لحظة تأمل بعدما شاهدت هذه الهبة الكبيرة من خلال الانترنت والفضائيات
اننا في مرحلة مخاض تؤسس الى إلى أسلمة العولمة
وليس هذا بجديد عند أهل التوحيد لان الإرادة الحقة عند من يمسك مفاتيحها
والذي لا يحتاج إلى تبريرات ولا إلى مقدمات ولا إلى نظريات وتحقيقات
إنما أمره بين الكاف والنون
ولا غرابة أن اذكر نفسي والقانطين من رحمته بالآية الخالدة
بعدا عوذ بالله من الشيطان الرجيم
((سنستدرجهم من حيث لا يعلمون))
صدق الله العظيم
فهاهي الحدود التي صنعوها بانفسهم تذوب
من خلال هذه المسماة الانترنت
وهاهي البرامج والأقمار الصناعية والخرائط التي وضعوها بأنفسهم أصبحت وبالا عليهم
وتهدد أمنهم وسلامتهم
وهاهي الأجهزة والمعدات تتحول الى ثورة معلوماتية لم يعد يحتكرها من بأيديهم الحل والعقد
فهاهي أجهزة الاتصال تنقل الأخبار من تورابورا إلى النازا
ومن كوالالامبور إلى الصومال
وهاهي الأنظمة البائسة تحت ضربات الانترنت
تبين وتشرح ملفات الفساد
ناهيك عن تسجيلات التعذيب التي تمارسها وكل أشكال الظلم والتعسف
وهاهي المساجد التي حاصروها والجامعات التي روضوها
وكل أماكن البحث التي أغلقوها
تفتح الأبواب لها من خلال المواقع والمنتديات والمدونات
فأصبح بإمكان أي إنسان بسيط التوصل إلى المعلومةدون عناء
بل الغريب
انقلب السحر على الساحر إذا أردنا أن نختصر الحديث
وأصبحت هذه القنوات المعلومة
تنقل بحد ذاتها اخبارهامن الانترنت
فيا سبحان من بيده مفاتيح كل شيء وهو العليم الخبير
ان هذه العولمة المزعومة ستسلم يوما
وينتشر الإسلام ويدخل كل بيت رغم انف
المحاربين له
فهاهم المخبرون يقرؤون ما نكتبه وينقلونه الى مكاتب اسيادهم
ومنهم من يتأثر
ليس بمقالاتنا نحن
بل من خلال المعلومات المغلوطة التي كانوا يطالعونها من جانب واحد فيقارنوها
ليميزون بين الغث والسمين
ويختار منهم
العسل المصفى بدل العلقم بارادةمن دون اكراه
فيسلم
تحياتي