بالرغم من أنه مازال هناك أكثر من أسبوعين قبل المواجهة المرتقبة بين الأهلي مع فريق النجم الساحلي التونسي في ذهاب نهائي دوري الأبطال الإفريقي لكرة القدم والمحدد له‏27‏ أكتوبر في سوسة معقل النجم إلا أن الأشقاء في تونس أعلنوا الحرب علي الأهلي وقللوا من شأنه سواء علي مستوي الجهاز الفني للفريق أو حتي الصحف الصادرة في الأيام الأخيرة‏..‏ ويبدو أن الأهلي يمثل أزمة حقيقية للتونسيين بعدما تحول إلي عقدة مزمنة بالنسبة لهم علي مدار السنوات الأخيرة فقهرهم جميعا بداية من الترجي مرورا بالصفاقسي وانتهاء بالنجم الساحلي ثم الترجي آخر الضحايا في دور الثمانية وحصل منها في آخر موسمين علي‏3‏ بطولات وهذا التفوق الأهلاوي عليهم جعلهم يحولون النهائي القاري إلي معركة ومطالبة بالثأر ولا بديل عن الفوز بالكأس والغريب أنهم قللوا من شأن الأهلي ووصفوه بالفريق الضعيف وأن الهلال السوداني الذي سحقوه أقوي منه والكلام جاء علي صفحات الجرائد ولسان برتران مارشان المدير الفني للفريق وعلي لسان رئيس النادي‏.‏

فقد نقلت جريدة الصباح تصريحات لمعز ادريس رئيس النادي الذي يطلقون عليه رئيس جمعية النجم الساحلي تحدث فيها عن مواجهة النهائي مع الأهلي فقال‏:‏ هو موعد إفريقي مهم سيكون علي شوطين الأول في سوسة والثاني بالقاهرة وأن الحظوظ تبقي خلاله متساوية بنسبة‏(50%)‏ لكل طرف والنجم قادر علي ضرب موعد مهم مع التاريخ بإحرازه هذا اللقب الامجد إفريقيا لأننا سنخوض هذا الدور بنفس الروح الانتصارية والعزيمة والانسجام علي مستوي الخطوط الثلاثة‏..‏ وعن سؤال حول أن لقاء الذهاب سيدور بأوليمبي سوسة والاياب خارجه ذكر أن النجم يبقي قادرا علي التألق كعادته علي ميدانه قاريا مهما كان اسم المنافس وأنه ايضا يبقي قادرا علي التهديف خارج أوليمبي سوسة علي غرار جل المواعيد الإفريقية السابقة‏.‏

أما الفرنسي برتران مارشان المدير الفني لفريق النجم الساحلي التونسي فقال في تصريحات لصحيفة الصباح التونسية ايضا تحت عنوان‏:‏ واثق من قدرة النجم علي وضع حد للسيطرة الإفريقية للأهلي المصري‏..‏ واستهلت الصحيفة تصريحاته قائلة بعد أن تعرف النجم الساحلي علي منافسة في نهائي كأس رابطة الأبطال ونعني به الأهلي المصري الذي ترشح علي حساب اتحاد طرابلس عاد الي الذاكرة نهائي‏2005‏ وبالتالي فإن نفس الفريقين سيتقابلان مجددا في نفس الاطار أيضا ومرة أخري ذهابا في سوسة وايابا بالقاهرة‏..‏ الصباح تحدثت للمدرب برتران مارشان عن هذا المنافس وحظوظ النجم بطبيعة الحال فكانت التصريحات كالتالي‏:‏ لقد عاينت لقاء الاياب بين الأهلي المصري واتحاد طرابلس
وأقول إن الأهلي المصري قد ترشح بصعوبة كبيرة بفضل هدف وحيد فقط وكذلك بفضل خبرة عناصره التي في رصيدها العديد والعديد من المقابلات القارية سواء ضمن المنتخب أو مع الفريق وفي مناسبات أخري سابقة شاهدت الأهلي المصري علي غرار نهائي اياب الموسم الماضي أمام النادي الصفاقسي لما كان هذا الأخير أقرب للتتويج من زملاء أبوتريكة وعموما أقول أني أحمل فكرة شاملة وكافية عن منافسنا الإفريقي حيث تكمن نقاط قوته في خبرة أغلب لاعبيه علي غرار عصام الحضري ومحمد أبوتريكة وعماد متعب ومحمد بركات وفلافيو وأسامة حسني وغيرهم فيما أن من أهم نقاط ضعفه تتمثل في افراط لاعبيه ومدربهم جوزيه في الثقة ومقارنة بالهلال السوداني

فإن هذا الأخير يعد حسب اعتقادي أفضل من الأهلي المصري الذي يفوق كل الأندية التي يتباري معها بثقافة التجربة والانتصارات لا غير وبالنسبة للنجم فإننا سنستعد كما يجب لهذا الموعد أمام الأهلي ذهابا وايابا وهو الذي يمكن اعتباره ثأريا ولذلك لابد من استغلال اللقاء علي ميداننا بالوصول الي شباك منافسنا في أكثر من مناسبة ولكن دون قبول أي هدف يذكر وفي الاياب يبقي النجم قادرا علي التهديف علي غرار العديد من المناسبات لما يلعب خارج أوليمبي سوسة والنجم يبقي قادرا هذا الموسم علي وضع حد لسيطرة الأهلي المصري قاريا‏.‏
فيما أكدت صحيفة الصباح في تقرير منفصل لها بقلم محررها أن مواجهة النجم الساحلي مع الأهلي في المباراة النهائية لبطولة دوري الأبطال إفريقيا هي فرصة للثأر وإعادة الاعتبار للكرة التونسية أمام الأهلي الذي وصفته بالمارد المصري الأحمر الذي اقتنص ثلاثة كئوس إفريقية من بين أيدي الأندية التونسية في العامين الماضيين‏..‏ إن نجاح النجم الساحلي في كسب الرهان وإزاحة الهلال السوداني وترشحه إلي الدور النهائي لرابطة الأبطال الإفريقية يمثل انجازا رياضيا مهما يضاف الي السلسلة الإيجابية لإنجازات النجم الساحلي علي المستوي القاري بما أنه يدرك النهائي الإفريقي الخامس علي التوالي‏..‏ وتأهل النجم الساحلي لنهائي كأس الكئوس الإفريقية عام‏2003‏

وتوج بالبطولة علي حساب جوليوس برجر النيجيري ثم تأهل لنهائي دوري أبطال إفريقيا عام‏2004‏ وخسر البطولة أمام إنيمبا النيجيري‏..‏ ثم تأهل لنهائي البطولة ذاتها عام‏2005‏ وخسر النهائي أمام الأهلي قبل أن يتأهل لنهائي كأس الكونفيدرالية عام‏2006‏ ويتوج بكأس البطولة علي حساب الجيش الملكي المغربي‏,‏ ثم يعود للتأهل لنهائي دوري الأبطال مرة أخري عام‏2007‏ ليلتقي بالأهلي‏.‏

وأشارت الصحيفة إلي أن نهائي هذا العام سيكون أمام الأهلي وهو نفس المنافس الذي حرم النجم من التتويج بالبطولة عام‏2005‏ ولذلك ستكون المباراة بمثابة الثأر للنجم الساحلي من الأهلي كما أنها ستكون فرصة لرد الاعتبار للكرة التونسية بصفة عامة علي مستوي الفرق أمام المارد المصري الأحمر الذي كان يقف في كل مرة حجر عثرة أمام تتويج الفرق التونسية‏.‏

وقالت الصحيفة‏:‏ يكفي أن نتذكر نهائي كأس رابطة الأبطال الإفريقية يوم‏11‏ نوفمبر الماضي برادس والتي انتزع فيها الأهلي الكأس انتزاعا من ممثلنا النادي الصفاقسي في الدقيقة‏92‏ من المباراة لما كان الجميع يتهيأ للاحتفال بالتتويج وفي لمح البصر تحول الحلم الي سراب وتحولت الكأس الإفريقية من صفاقس لتعود الي القاهرة‏..‏ النجم الساحلي اكد حتي الآن أنه فريق المناسبات الكبري وأنه قادر علي اهداء الكرة التونسية الكأس التي لهثت وراءها طويلا وسيكون يوم‏27‏ أكتوبر المقبل موعد انجاز الخطوة الأولي نحو منصة التتويج في انتظار نهائي الحسم الذي سيثأر للكرة التونسية من الأهلي فالنجم بفريقه الحالي قادر علي تحقيق آمال انصاره وضرب وعد مع كأس رابطة الابطال الافريقية التي غابت عن تونس طويلا‏.‏

أما صحيفة الشروق قالت‏:‏ طوي السواحلية صفحة مباراة اياب الدور نصف النهائي لكأس رابطة ابطال افريقيا الي حين لقاء الأهلي في ذهاب النهائي يوم‏27‏ أكتوبر في سوسة ولو أن بركان الفرح الذي استيقظ ليلة الأحد الماضي عقب ترشح الفريق الي الدور النهائي في هذه المسابقة لم يخمد لهيبه بعد‏,‏ وبالتالي مازال الاحباء تحت وقع الانتشاء بهذا الانجاز المتمثل في خوض النجم الساحلي لخامس دور نهائي قاري علي التوالي‏,‏ لكن كل ذلك لم يشغل برتران مارشان ومساعده توفيق زعبوب عن الشروع منذ يوم الاحد الماضي في اعداد كل ما يلزم للمحطة المقبلة حيث سيخوض الفريق قمة الجولة السادسة بالدوري التونسي ضد النادي الصفاقسي بملعب الطيب المهيري‏..‏
أحباء النجم علقوا علي الأجواء التي تسود المجموعة بعد الترشح بالقول‏:‏ ستكتمل فرحتنا بعيد الفطر المبارك بالعودة من صفاقس بالنقاط الثلاث والي جانب ضمان الترشح للدور النهائي الافريقي تمكن النجم من الخروج من مباراته ضد الهلال السوداني بدون أضرار‏,‏ فعلي مستوي الجانب الصحي للاعبين تمكن الثالوث صابر بن فرج ومهدي مرياح وسيدات بوكاري من تجاوز مخلفات الاصابات التي ابعدتهم لفترة عن النشاط اضافة الي ذلك ورغم الكسر علي مستوي الانف فان مهدي مرياح واصل مقابلة السبت الماضي بكل شجاعة متحاملا علي آلامه