+ الرد على الموضوع
صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 1 2 3
النتائج 11 إلى 13 من 13
  1. #11
    صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute الصورة الرمزية صناع الحياة
    تاريخ التسجيل
    09 / 06 / 2005
    الدولة
    مصر
    العمر
    51
    المشاركات
    21,349
    معدل تقييم المستوى
    26547

    افتراضي رد: المبشرون بالجنة

    طلحة بن عبيد الله
    "طلحة الخير "

    هو طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد القرشي التميمي. من السابقين إلى الإسلام، وممن عذبوا في الله عذابا شديدا، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة. لم يشهد بدرا لأنه كان يتحسس أخبار المشركين بالشام، سماه النبي -صلى الله عليه وسلم - يوم أحد (طلحة الخير)، ويوم حنين (طلحة الجود)، ويوم العسرة (طلحة الفياض)، أبلى يوم أحد بلاء حسنا، وحمل الرسول على كتفيه، وأصيب بضعا وسبعين إصابة، وقطعت إصبعه. كان ثريا كثير الأموال، كثير الصدقات. اختاره عمر بن الخطاب عند وفاته ضمن ستة، هم أصحاب الشورى؛ ليختاروا خليفة للمسلمين من بينهم. وقد كان شديدا على عثمان في فتنته، ولكنه لم يرض بقتله، وكان يقول: " اللهم خذ مني لعثمان حتى ترضى". اشترك في حرب الجمل ضد علي، ولكن عليا كلمه وكلم الزبير فرجعا عن قتاله، ولكنهما قتلا والذي قتل طلحة هو مروان بن الحكم.
    يكفيه وصف رسول الله - صلى الله عليه وسلم- له بقوله " من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله" .

    نسبه ووصفه
    هو طلحة بن عبيد الله ابن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي التيمي المكي أبو محمد.

    كَانَ مِمَّنْ سَبَقَ إِلَى الإِسْلاَمِ، وَأُوْذِيَ فِي اللهِ، ثُمَّ هَاجَرَ، فَاتَّفَقَ أَنَّهُ غَابَ عَنْ وَقْعَة بَدْرٍ فِي تِجَارَةٍ لَهُ بِالشَّامِ، وَتَأَلَّمَ لِغَيْبَتِهِ، فَضَرَبَ لَهُ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِسَهْمِهِ، وَأَجره.

    كَانَتْ يَدُهُ شَلاَّءَ مِمَّا وَقَى بِهَا رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ أُحُدٍ.


    وفاته
    خرج طلحه رضي الله عنه في المطالبة بدم عثمان مع الزبير وعائشه ووقعت معركة الجمل ، قيل انه تنحى وقتل بسهم طائش بعدها وقيل قتل بها.

    التطاول على قبره
    القبر قبل نسفه في شهر حزيران 2007- قامت مجموعة من مليشيات جيش المهدي بنسف مرقد الصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله أحد العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنه، بمدينة الزبير 12 كم غرب البصرة. ومن جراء العملية تعرض المرقد الرئيس الذي يحوي القبر إلى دمار شامل حيث كانت ثلاثة قباب تشخص فوق بناء كونكريتي وكذلك سقطت المئذنة ذات الارتفاع العالي إلى الأرض لتتحول إلى ركام وكذلك اختفت كافة الملحقات من مكتبة وغرف ملحقة تحت الأنقاض، لم تفعل الحكومة العراقية شيئا وزال على أثرها قبر طلحة بن عبيدالله.

     
  2. #12
    صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute الصورة الرمزية صناع الحياة
    تاريخ التسجيل
    09 / 06 / 2005
    الدولة
    مصر
    العمر
    51
    المشاركات
    21,349
    معدل تقييم المستوى
    26547

    افتراضي رد: المبشرون بالجنة

    عبد الرحمن بن عوف

    عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة بن كلاب الزهري القرشي رضي الله عنه ، الصحابي السابق المهاجر ، وأحد العشرة المبشرين بالجنة .
    اسم أمه الشفاء ، ولد بعد الفيل بعشر سنين فهو أصغر من النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين.

    إسلامه وجهاده
    كان عبد الرحمن من السابقين الأولين إلى الإسلام ، إذ أسلم قبل دخول النبي دار الأرقم بن أبي الأرقم ، وكان اسمه عبد عمرو ، فغيره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عبد الرحمن ، وهاجر الهجرتين وشهد بدراً وسائر المشاهد ، وآخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين سعد بن الربيع الخزرجي - رضي الله عنه.

    و قد بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى دومة الجندل ، ففتح الله عليه ، وأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينكح ابنة ملكهم ، وهي تماضر بنت الأصبغ الكلبي.

    ذكر شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني في الإصابة : (( قال معمر عن الزهري ، تصدق عبد الرحمن بن عوف على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بشطر ماله ، ثم تصدق بأربعين ألف دينار ، ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل الله وخمسمائة راحلة )).


    وهو أحد الثمانية السابقين الى الإسلام ، وقد عرض عليه أبو بكر الإسلام فما غُـمَّ عليه الأمر ولا أبطأ ، بل سارع الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- يبايعه وفور إسلامه حمل حظـه من اضطهاد المشركين ، هاجر إلى الحبشة الهجـرة الأولى والثانيـة ، كما هاجر إلى المدينـة مع المسلميـن وشهـد المشاهد كلها ، فأصيب يوم أُحُد بعشريـن جراحا إحداها تركت عرجا دائما في ساقه ، كما سقطت بعـض ثناياه فتركت هتما واضحا في نطقه وحديثه.

    التجارة
    كان - رضي الله عنه- محظوظا بالتجارة إلى حد أثار عَجَبه فقال :( لقد رأيتني لو رفعت حجرا لوجدت تحته فضة وذهبا ) وكانت التجارة عند عبد الرحمن بن عوف عملاً وسعياً لا لجمع المال ولكن للعيش الشريف ، وهذا ما نراه حين آخى الرسول - صلى الله عليه وسلم- بين المهاجرين والأنصار ، فآخى بين عبد الرحمن بن عوف و سعد بن الربيع ،فقال سعد لعبد الرحمن :( أخي أنا أكثر أهل المدينة مالا ، فانظر شطر مالي فخذه ، وتحتي امرأتان ، فانظر أيتهما أعجب لك حتى أطلّقها وتتزوجها )فقال عبد الرحمن :( بارك الله لك في أهلك ومالك ، دُلوني على السوق ) وخرج إلى السوق فاشترى وباع وربح .
    وكانت تجارة عبد الرحمن بن عوف ليست له وحده ، وإنما لله والمسلمون حق فيها ، فقد سمع الرسول - صلى الله عليه وسلم- يقول يوما :( يا بن عوف إنك من الأغنياء ، وإنك ستدخل الجنة حَبْوا ، فأقرض الله يُطلق لك قدميك ) ومنذ ذاك الحين وهو يقرض الله قرضـا حسنا ، فيضاعفـه الله له أضعافـا ، فقد باع يوما أرضا بأربعين ألف دينار فرّقها جميعا على أهله من بني زُهرة وأمهات المسلمين وفقراء المسلمين ، وقدّم خمسمائة فرس لجيوش الإسلام ، ويوما آخر ألفا وخمسمائة راحلة ، وعند موته أوصى بخمسين ألف دينار في سبيل الله ، وأربعمائة دينار لكل من بقي ممن شهدوا بدرا حتى وصل للخليفة عثمان نصيبا من الوصية فأخذها وقال :( إن مال عبد الرحمن حلال صَفْو ، وإن الطُعْمَة منه عافية وبركة ) وبلغ من جود عبد الرحمن بن عوف أنه قيل :( أهل المدينة جميعا شركاء لابن عوف في ماله ، ثُلث يقرضهم ، وثُلث يقضي عنهم ديونهم ، وثلث يصِلَهم ويُعطيهم ) وخلّف بعده ذهبُ كثير ، ضُرب بالفؤوس حتى كلت منه أيدي الرجال .

    قافلة الإيمان
    في أحد الأيام اقترب على المدينة ريح تهب قادمة إليها حسبها الناس عاصفة تثير الرمال ، لكن سرعان ما تبين أنها قافلة كبيرة موقَرة الأحمال تزحم المدينة وترجَّها رجّا ، وسألت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها :( ما هذا الذي يحدث في المدينة ؟)وأُجيبت أنها قافلة لعبد الرحمن بن عوف أتت من الشام تحمل تجارة له فَعَجِبَت أم المؤمنين :( قافلة تحدث كل هذه الرجّة ؟)فقالوا لها :( أجل يا أم المؤمنين ، إنها سبعمائة راحلة ) وهزّت أم المؤمنين رأسها وتذكرت :( أما أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول :( رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حَبْوا ) ووصلت هذه الكلمات إلى عبد الرحمن بن عوف ، فتذكر أنه سمع هذا الحديث من النبي - صلى الله عليه وسلم- أكثر من مرة ، فحثَّ خُطاه إلى السيدة عائشة وقال لها :( لقد ذكَّرتني بحديث لم أنسه ) ثم قال :( أما إني أشهدك أن هذه القافلة بأحمالها وأقتابها وأحْلاسِها في سبيل الله ) ووزِّعَت حُمولة سبعمائة راحلة على أهل المدينة وما حولها .

    الخوف
    وكان ثراء عبد الرحمن - رضي الله عنه- مصدر إزعاج له وخوف ، فقد جيء له يوما بطعام الإفطار وكان صائما ، فلما وقعت عليه عيناه فقد شهيته وبكى ثم قال :( استشهد مصعب بن عمير وهو خير مني فكُـفّـن في بردة إن غطّت رأسه بدت رجلاه ، وإن غطّت رجلاه بدا رأسه ، واستشهد حمزة وهو خير مني ، فلم يوجد له ما يُكَـفّـن فيه إلا بردة ، ثم بُسِـطَ لنا في الدنيا ما بُسـط ، وأعطينا منها ما أعطينا وإني لأخشى أن نكون قد عُجّلـت لنا حسناتنا ) كما وضع الطعام أمامه يوما وهو جالس مع أصحابه فبكى ، وسألوه :( ما يبكيك يا أبا محمد ؟)000 قال :( لقد مات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما شبع هو وأهل بيته من خبز الشعير ، ما أرانا أخّرنا لما هو خير لنا ) وخوفه هذا جعل الكبر لا يعرف له طريقا ، فقد قيل :( أنه لو رآه غريب لا يعرفه وهو جالس مع خدمه ، ما استطاع أن يميزه من بينهم ) .

    الهروب من السلطة
    كان عبد الرحمن بن عوف من الستة أصحاب الشورى الذين جعل عمر الخلافة لهم من بعده قائلا :( لقد توفي رسول الله وهو عنهم راض ) وأشار الجميع إلى عبد الرحمن في أنه الأحق بالخلافة فقال : ( والله لأن تُؤخذ مُدْية فتوضع في حَلْقي ، ثم يُنْفَذ بها إلى الجانب الآخر ، أحب إليّ من ذلك ) وفور اجتماع الستة لاختيار خليفة الفاروق تنازل عبد الرحمن بن عوف عن حقه الذي أعطاه إياه عمر ، وجعل الأمر بين الخمسة الباقين ، فاختاروه ليكون الحكم بينهم وقال له علي - كرم الله وجهه- :( لقد سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصفَك بأنك أمين في أهل السماء ، وأمين في أهل الأرض ) فاختار عبد الرحمن بن عوف ( عثمان بن عفان ) للخلافة ، ووافق الجميع على إختياره .

    منزلته عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
    كان عبد الرحمن كغيره من الصحابة السابقين الأولين ذا منزلة عظيمة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    روى أحمد في مسنده عن أنس أنه كان بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن كلام ، فقال خالد : أتستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بها ! ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : دعوا لي أصحابي .

    و ذكر ابن سعد في الطبقات :" قال عبد الرحمن بن عوف: قطع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضاً بالشام يُقال لها السليل ، فتوفي النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يكتب لي بها كتابا ، وإنما قال :إذا فتح الله علينا بالشام فهي لك ".

    منزلته عند الصحابة
    كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يرجع إليه في أمور كثيرة ، مما روي منها دخول البلد التي نزل بها الطاعون ، وأخذ الجزية من المجوس ، وكان عمر يقول : (( عبد الرحمن سيد من سادات المسلمين)) ، وكان عبد الرحمن أحد الستة الذين اختارهم عمر لخلافته ، وارتضاه الصحابة جميعاً حكماً بينهم لاختيار خليفة لعمر رضي الله عنه.


    أزواجه وأولاده
    كان له من الولد سالم الأكبر ومات في الجاهلية ، وأمه أم كلثوم بنت عتبة بن ربيعة.و أم القاسم وأمها بنت شيبة بن ربيعة بن عبد شمس.و محمد ـ وبه كان يُكنى ـ وإبراهيم وإسماعيل وحميد وحميدة وأمة الرحمن وأمهم أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط.و معن وعمر وزيد وأمة الرحمن الصغرى وأمهم سهلة بنت عاصم البلوية.و عروة الأكبر وسالم الأصغر وعبد الله ـ قتلوا يوم إفريقية ـ وعبد الله الأصغر وأمه تماضر بنت الأصبغ الكلبية.و عبد الرحمن ومصعب وأمنة ومريم وأمهم أم حريث ، وعثمان وأمه غزال بنت كسرى وله بنات غيرهم ، وصبية درجوا صغاراً.

    وصيته وتركته
    أوصى عبد الرحمن بن عوف في السبيل بخمسين ألف دينار ، وقد خلّف ألف بعير وثلاثة آلاف شاة ومئة فرس ترعى بالبقيع ، وكان يزرع بالجرف على عشرين ناضحاً يدخل له منها قوت أهله لسنة ، وترك ذهباً قطع بالفؤوس حتى مجلت أيدي الرجال منه. وترك أربع نساء حينما اقتسمن الثمن كان نصيب كل منهن ثمانون ألف.

    وفاته
    في العام الثاني والثلاثين للهجرة جاد بأنفاسه - رضي الله عنه- وأرادت أم المؤمنين أن تخُصَّه بشرف لم تخصّ به سواه ، فعرضت عليه أن يُدفن في حجرتها إلى جوار الرسول وأبي بكر وعمر ، لكنه استحى أن يرفع نفسه إلى هذا الجوار ، وطلب دفنه بجوار عثمان بن مظعون إذ تواثقا يوما أيهما مات بعد الآخر يدفن إلى جوار صاحبه وكان يتمتم وعيناه تفيضان بالدمع :( إني أخاف أن أحبس عن أصحابي لكثرة ما كان لي من مال ) ولكن سرعان ما غشته السكينة وأشرق وجهه وأرْهِفَت أذناه للسمع كما لو كان هناك من يحادثه ، ولعله سمع ما وعده الرسول -صلى الله عليه وسلم :( عبدالرحمن بن عوف في الجنة ) .

     
  3. #13
    صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute الصورة الرمزية صناع الحياة
    تاريخ التسجيل
    09 / 06 / 2005
    الدولة
    مصر
    العمر
    51
    المشاركات
    21,349
    معدل تقييم المستوى
    26547

    افتراضي

    سعيد بن زيد القرشي

    نبذة شخصية
    سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي القرشي، من خيار الصحابة ، ابن عم أمير المؤمنين - عمر بن الخطاب - وزوج أخته، ولد بمكة عام (22 قبل الهجرة ) وهاجر إلى المدينـة ، شهد المشاهد كلها إلا بدرا لقيامه مع طلحة بتجسس خبر العير ، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، كان من السابقين إلى الإسلام هو وزوجته أم جميل ( فاطمة بنت الخطـاب ) .

    إسلام والده وإسلامه

    كَانَ والده زيد بن عمرو مِمَّنْ فَرَّ إِلَى اللهِ مِنْ عِبَادَةِ الأَصْنَامِ، وَسَاحَ فِي أَرْضِ الشَّامِ يَتَطَلَّبُ الدِّيْنَ القَيِّمِ، فَرَأَى النَّصَارَى وَاليَهُوْدَ، فَكَرِهَ دِيْنَهُمْ، وَقَالَ:
    اللَّهُمَّ إِنِّي عَلَى دِيْنِ إِبْرَاهِيْمَ، وَلَكِنْ لَمْ يَظْفَرْ بِشَرِيْعَةِ إِبْرَاهِيْمَ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- كَمَا يَنْبَغِي، وَلاَ رَأَى مَنْ يُوْقِفُهُ عَلَيْهَا، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّجَاةِ، فَقَدْ شَهِدَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِأَنَّهُ: يُبْعَثُ أُمَّةً وَحْدَهُ
    وَهُوَ ابْنُ عَمِّ أمير المؤمنين عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، رَأَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلَمْ يَعِشْ حَتَّى بُعِثَ.
    قَالَ سَعِيْدٌ: فَقُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! إِنَّ أَبِي كَانَ كَمَا قَدْ رَأَيْتَ وَبَلَغَكَ، وَلَو أَدْرَكَكَ لآمَنَ بِكَ وَاتَّبَعَكَ، فَاسْتَغْفِرْ لَهُ.
    قَالَ: ( نَعَم، فَأَسْتَغْفِرُ لَهُ، فَإِنَّهُ يُبْعَثُ أُمَّةً وَحْدَهُ).

    أسلم قبل دخول النبي صلى الله عليه و سلم دار الأرقم ، وهاجر مع زوجته ، وكانا من سادات الصحابة .
    شهد المشاهد مع رسول الإسلام ، وشهد حصار دمشق وفتحها ، فولاّه عليها أبو عبيدة بن الجراح ، فهو أول من عمل نيابة دمشق من هذه الأمة .
    وامرأة سعيد هي ابنة عمه فاطمة أخت عمر بن الخطاب ، وأخته عاتكة زوجة عمر .

    لم يشهد بدراً لأنه قد كان بعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم هو وطلحة بن عبيد الله بين يديه يتجسسان أخبار قريش فلم يرجعا حتى فرغ من بدر فضرب لهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسهمهما وأجرهما ، وشهد أحداً والخندق والحديبية والمشاهد كلها.

    الدعوة المجابة
    كان - رضي الله عنه- مُجاب الدعوة ، وقصته مشهورة مع أروى بنت أوس ، فقد شكته إلى مروان بن الحكم ، وادَّعت عليه أنّه غصب شيئاً من دارها ، فقال :( اللهم إن كانت كاذبة فاعْمِ بصرها ، واقتلها في دارها ) فعميت ثم تردّت في بئر دارها فكانت منيّتُها.

    روي عن سعيد بن زيد أنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم :( عشرة من قريش في الجنة ، أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّ ، وطلحة ، والزبير ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن مالك ( بن أبي وقاص ) ، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيل ، و أبو عبيدة بن الجراح ) رضي الله عنهم أجمعين .

    الولاية
    كان سعيد بن زيد موصوفاً بالزهد محترماً عند الوُلاة ، ولمّا فتح أبوعبيدة بن الجراح دمشق ولاّه إيّاها ، ثم نهض مع مَنْ معه للجهاد ، فكتب إليه سعيد :( أما بعد ، فإني ما كنت لأُوثرَك وأصحابك بالجهاد على نفسي وعلى ما يُدْنيني من مرضاة ربّي ، وإذا جاءك كتابي فابعث إلى عملِكَ مَنْ هو أرغب إليه مني ، فإني قادم عليك وشيكاً إن شاء الله والسلام ) .

    البيعة
    كتب معاوية إلى مروان بالمدينة يبايع لإبنه يزيد ، فقال رجل من أهل الشام لمروان :( ما يحبسُك ؟) قال مروان :( حتى يجيء سعيد بن زيد يبايع ، فإنه سيـد أهل البلد ، إذا بايع بايع الناس ) قال :( أفلا أذهب فآتيك به ؟) وجاء الشامـي وسعيد مع أُبيّ في الدار ، قال :( انطلق فبايع ) قال :( انطلق فسأجيء فأبايع ) فقال :( لتنطلقنَّ أو لأضربنّ عنقك ) قال :( تضرب عنقي ؟ فوالله إنك لتدعوني إلى قوم وأنا قاتلتهم على الإسلام ) فرجع إلى مروان فأخبره ، فقال له مروان :( اسكت ) وماتت أم المؤمنين ( أظنّها زينب ) فأوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد ، فقال الشامي لمروان :( ما يحبسُك أن تصلي على أم المؤمنيـن ؟) قال مروان :( أنتظر الذي أردت أن تضرب عنقـه ، فإنها أوصت أن يُصلي عليها ) فقال الشامي :(أستغفر الله ) .

    وكان بيت سعيد بن زيد وزوجته فاطمة بنت الخطاب هو البيت الذي شهد خروج عمر بن الخطاب من ظلام الكفر إلى نور الإسلام. وهو إلى كونه ختن عمر بن الخطاب ابن عمه. وهو أحد العشرة المبشرين الجنة. وأحد الذين تظلهم الآيات القرآنية الكريمة التي تشيد بالمهاجرين المجاهدين في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم. ومن هذه الآيات الكريمة قوله تعالى: “الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون. يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم. خالدين فيها أبدا إن الله عنده أجر عظيم.
    وقوله عز وجل: “والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا ليرزقنهم الله رزقاً حسناً وإن الله لهو خير الرازقين.

    جهاده وزهده
    وكان محبوباً من النبي صلى الله عليه وسلم. وظل يجاهد مع النبي عليه الصلاة والسلام حتى لحق النبي عليه الصلاة و السلام بالرفيق الأعلى فواصل جهاده مع الخلفاء الراشدين حتى وافته المنية في عهد معاوية بن أبي سفيان. وفي عهد عمر بن الخطاب شهد موقعة اليرموك وفتح دمشق وأبلى في المعارك بلاءً حسناً. وحين سأل عمر بن الخطاب أبا عبيدة بن الجراح عن أحواله بعث إليه بكتاب جاء فيه: أما عن أخويك سعيد بن زيد ومعاذ بن جبل فكما عهدت. إلا أن السواد زادهما في الدنيا زهداً وفي الآخرة رغبة.

    ويصف سعيد بن زيد معركة اليرموك قائلاً: لما كان يوم اليرموك كنا أربعة وعشرين ألفاً ونحواً من ذلك. فخرجت لنا الروم بعشرين ومائة ألف. وأقبلوا علينا بخطى ثقيلة كأنهم الجبال تحركها أيد خفية. وسار أمامهم الأساقفة والبطاركة والقسيسون يحملون الصلبان وهم يجهرون بالصلوات فيرددها الجيش من ورائهم وله هزيم كهزيم الرعد. فلما رآهم المسلمون على حالهم هذه هالتهم كثرتهم وخالط قلوبهم شيء من خوفهم. عند ذلك قام أبو عبيدة فخطب في الناس وحثهم على القتال. عند ذلك خرج رجل من صفوف المسلمين وقال لأبي عبيدة: إني أزمعت على أن أقضي أمري الساعة. فهل لك من رسالة تبعث بها إلى رسول الله؟ فقال أبو عبيدة: نعم. تقرئه مني ومن المسلمين السلام وتقول له: يا رسول الله إنا وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً.

    وعندما توفي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بكاه سعيد بن زيد بشدة فقيل له: ما يبكيك؟ قال: لا يبعد الحق وأهله. اليوم يهن أمر الإسلام. وأخرج ابن سعد في طبقاته قال: بكى سعيد بن زيد عند وفاة عمر فقال له قائل: يا أبا الأعور ما يبتليك؟ فقال: على الإسلام أبكي، وإن موت عمر ثلم ثلمة لا ترق إلى يوم القيامة.

    وفاته
    توفي بالمدينة سنة ( 51 هـ ) وهو ابن بضع وسبعين سنة ، ودخل قبره سعد بن أبي الوقاص وعبد الله بن عمر - رضي الله عنهم أجمعين .

     

 
+ الرد على الموضوع
صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 1 2 3

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك