كنا مجموعة في جلسة بسيطة ..
تحاورنا في أثر العاملان السياسي والاقتصادي في الفكر التربوي وأهمية التربية فيهما ..
وتطرقنا لعدة أمور منها :
أن روسيا كما نعلم هي أول من أطلق مركبة فضائية للقمر
.. هذه الخطوة لم ترق لأميركا بل أغضبتها .. فكيف لروسيا أن تتقدم عليها بعمل كهذا ..؟
أول شيء فعلته الحكومة الأميركية هو إقالــة .. " وضعوا تحتها ألف خط .. "
إقالة عددكبير من المسؤولين فالحكومة ترى أنهم لم يقدموا شيء خلال
تلك الفترة واستبدلتهم بمن لهم القدرة على مضاهاة روسيا وغيرها في التقدم ..
وخلال سنتين كانت أميركا قد أطلقت القمر الثاني للقمر ..
خلال سنتان ... " ضعوا تحتها ألف خط أيضاً " ..
هل أقدم أحد المسؤولين أو الحكام على النطاق العربي في يوم ماعلى إقالة من
لا يستحق واستبدالهم بأشخاص لهم كفاءة عالية يسعون في رقي الدولة .. ؟؟
متى ..؟؟ الله أعلم ..
تطرقنا إلى ماليزيا أيضاً ..
المعروف أن ماليزيا من أكبر الدول تقدماً وتطوراً بالرغم من أنها ليست من الدول الغنية
لكنها تستثمر مواردها الطبيعية وتسخرها فيما يجعل منها دولة متقدمة وحضارية
ولذلك نجد أنها من أكبر الدول المتقدمة وأكثرها جذباً للسياح ..
من ضمن حديثنا عن ماليزيا كان مما ذكر في برنامج الدكتور طارق السويدان عبر قناةالرسالة ..
" حقيقة لا أتذكر اسم البرنامج به شيء قريب من قيادة أو قادة " .. لاأدري ..
البرنامج عرض مطار في ماليزيا داخل مجموعة من الأشجار
" نستطيع أن نقول عنها غابة " وعندما سألوا الماليزيين كيف أحاطوا
المطار بهذه الأشجار ..؟ فالمنظر يعتبر جمالياً وسياحياً أيضاً ..
كان الجواب بأنهم لم يزرعوها بل هي من الطبيعة التي أنعم الله بها عليهم وقد قاموا
باقتلاع الأشجار التي في وسط الغابة وبنوا مكانها المطار فأصبح معلماً سياحياً بارزاً ..
يوجد بماليزيا أيضاً مركز تقوم فيه برحلة فضائية على وجه الأرض ..!!
المطلوب أن ترتدي لباس رواد الفضاء ثم يدخلونك في غرفة مفرغة من الهواء
وما عليك سوى العيش حقيقة بأنك أصبحت رائداً فضائياً ..
هي مطبقة لديهم وبمبلغ زهيد .. فلمَ لا يتم تطبيق ذلك لدينا ..؟؟
تخيل ما أثر هذه التجربة على من قام بها ..؟
نعم يوجد لدينا مراكز للأبحاث والفلك لكنها ذات نطاق ضيق فأنت تشاهد دون أن تطبق
ولم تعش التجربة حتى تترك في نفسك أثراً قد تجعل منك باحثاً أو مخترعاً في يوم ما ..
هنا نقول:
ما الأثر السياسي والاقتصادي على فكرنا التربوي ..؟
وما أثر التربية فيهما ..؟
لا أنكر بأنه يوجد أثر لكنه ضئيل ومن الصعب عليك أن تجد غيرك
سبقك ووصل بفكره للسماء وأنت لا زلت تحفر في الأرض ..
للأسف أننا لا زلنا في خضم التجارب في أغلب أمورنا الحياتية .. ولازالت معظم
مناهجنا نظرية أكثر من كونها تطبيقية لذا ما أن تخرج من قاعة الامتحان
إلا ورأسك خالياً فما أشبعته به نثرته على الورق ولا يبقى إلا القليل ..
أما الأثر .. فالله المستعان ..
أختكم/
,, مناصِرة الحق .. ناصرة للحق بإذن الله ,,
مواقع النشر (المفضلة)