استشاري سعودي ينتقد فريقاً طبياً أدعى علاج البهاق بنسبة 100٪

د. أحمد العيسى
كتب - محمد الحيدر:
انتقد استشاري سعودي متخصص ما ذهب اليه فريق طبي واعلانه عبر الصحف المحلية مؤخرا من انه حقق انجازا طبيا عالميا في مجال جراحة التجميل وعلاج اثار الحروق والبهاق والندبات، وانه نجح ولاول مرة على مستوى الشرق الاوسط في استخدام تقنية زراعة الخلايا بطريقة «سل سبراي» الاسترالية الحديثة وانها اثبتت هذه التقنية العلاج بنسبة 100٪.
وقال ل «الرياض» الدكتور احمد العيسى استشاري امراض طب وجراحة الجلد والعلاج بالليزر ان ما طالعتنا به الصحف المحلية بعنوان انجاز علمي في علاج الحروق والبهاق قد تفاجأت بما فيه من المبالغات والدعاية الغير مباشرة لهذه العملية البسيطة، وهي في بساطة نفس عملية زراعة الخلايا الصبغية وهي معروفة منذ سنين وليس فيها اي سبق علمي، الا ان هناك محلولاً كيميائياً يسمى «صوديوم لاكتيك» (والذي لم يثبت جدواه علميا حتى الان الا على بعض الحالات) بينما محلول (ديمم DMEM) اثبت جدواه على اكثر من 1500 حالة تم عملها بواسطة الدكتور سانجيف موليكار وقد عمل جزء كبير منها في المركز الوطني للبهاق والصدفية في الرياض وجدة.
ورد الدكتور العيسى على ما قاله الفريق الطبي من ان نسبة نجاحها 100٪ فهو مغالطة علمية يجب ان لا تسوق للمرضى لان نجاح العملية هو 85٪ فقط وفاشلة في الاماكن الطرفية.
واوضح الدكتور العيسى ان المركز الوطني للبهاق والصدفية يعمل هذه الطريقة منذ سنوات وهي تعمل بمراكز اخرى خارج وداخل المملكة.
وبين الدكتور العيسى ان ما صوره الفريق الطبي بانها انجاز وانها عملية صعبة فهذه مبالغة وهي لا تفيد في علاج الحروق وانما فقط للبهاق والتصبغات البيضاء بسبب الحروق لانها زراعة الخلايا الصبغية وليست كل خلايا الجلد.
واستغرب من استخدام المناصب العلمية والاعلام الصادق في تسويق معلومات غير صحيحة من اجل الحصول على اكبر عدد من المرضى.
وتمنى الدكتور العيسى ان لا نشاهد مثل هذه المبالغات في الصحافة وخاصة مرضى البهاق الطرفي الذي يصيب اطراف الاصابع، وقال في هذا الصدد ان العلاجات الضوئية او الليزر هي فعالة ولكن نسبة معاودة المرض بعد علاجه هو 50٪ واحيانا تحدث مضاعفات من العلاج الضوئي او العلاج بالليزر مثل حروق جلدية واسمرار، ويجب ان نتذكر جيدا ان شفاء البهاق السريع لم يعط الا لعيسى عليه السلام.