الجولة الأولى
|
الصفحات
نبدأ جولتنا الأولى من باب الأسباط متجهين
غربا، معرفين على ما هو ملاصق لأسوار المسجد من مبان و هي الكائنة في جهاته
الأربعة.
وهو الواقع في زاوية المسجد الأقصى المبارك الشمالية من الشرق . نقل عارف العارف تاريخ بناء الباب ، من كتابة في داخله ، لم اعثر عليها ، انه عائد الى سنة 1538م ، كما ورمم هذا الباب في سنة 1232هـ الموافق 1817م. ودعي الباب ياسم اخر ، وهو "ستّي مريم" على اسم الكنيسة الكائنة في جهتها ، خارج الأسوار . والأغلب انه تاريخ تجديد للباب لا تاريخ بناء .
غلب عليها هذا الاسم ، اذ ان اول إنشائها كان ثانوية محضة ، وذلك في مطلع الثمانينات من القرن الميلادي العشرين ، واليوم عبارة عن مدرسة اعدادية وثانوية ، تعلم فيها العلوم الشرعية .
تقع هذه المئذنة على الرواق الشمالي للمسجد الأقصى المبارك ، غربي باب الأسباط المدعوة به .
أنشئت المئذنة سنة 769هـ
1367م ، ابان حكم السلطان الملك الاشرف شعبان بن حسن بن السلطان الملك
الناصر محمد بن قلاوون ، استدل على ذلك من خلال النقش على المئذنة . صدعها
زلزال سنة 1346هـ الموافق 1927م مما اضطر المجلس الاسلامي الأعلى الى هدم
القسم العلوي وبنائه من جديد . وعند احتلال إسرائيل للمكان في سنة 1967م ،
تضررت المئذنة اثر إصابتها بالقذائف ، وقد جرى ترميمها كاملا .
والحقيقة إنها ليست بمطهرة في أصلها ، وقد سمح الإمام الشنتميطي باستعمال المكان مطهرة منذ أواخر العهد العثماني ، واستعملت كذلك ، وأضيف لساحتها الجنوبية محراب في الثلاثيات من القرن الميلادي الحالي ، وهو متهم الآن . ثم جددت المطهرة في أواخر سنوات السبعينات من هذا القرن الميلادي ، وأضيف اليها مساحة أحرى كذلك ، وجددت بعد هدمها على يد أعضاء مؤسسة الأقصى لاعمار المقدسات الاسلامية في سنة 1416هـ الموافق 1996م ، وذلك برعاية ومباركة دائرة الأوقاف الاسلامية ، وجعل السفلي للإناث والعلوي للذكور .
يقوم هذا السبيل البسيط جنوبي باب حطة ، على يسار الداخل منه ، يعود انشاء السبيل الى العهد العثماني . وهو سبيل تعطل عن العمل ، رممه اعضاء مؤسسة الاقصى لاعمار المقدسات الاسلامية ، اثناء بناءها لوحدة المراحيض ، ثم الغي نهائيا بعد ذلك .
يقع في الحائط الشمالي من سور المسجد ، وهو الواقع بين مئذنة باب الأسباط وباب فيصل . يقول عنه عارف العارف انه من أقدم الأبواب ، وجدد في سنة 617هـ الموافق 1220م ، أي في العهد الأيوبي .
تقع هذه الدارس داخل أسوار المسجد الأقصى المبارك في الرواق الشمالي ، وهي التي كانت تدعى بالمدرسة الدوادارية التي بناها وأوقفها الأمير علم الدين سنجر الدوادار فدعيت باسمه ، وذلك سنة 695هـ الموافق 1295م. وقد حولت إلى مدارس ورياض الأقصى الاسلامية في مطلع الثمانينات من القرن العشرين ، ومدارس الأقصى الاسلامية لها فروع عديدة .
تقع هذه المدارس فوق الرواق الشمالي ، مقابل المدرسة الدوادرية ، أوقف المدرسة القاضي زيد الدين عبد الباسط بن خليل الدمشقي ، سنة 835هـ الموافق 1431م. والمدرسة عبارة عن قسمين : واحد ماهول ، والاخر تستغله المدرسة البكرية للبنين الواقعة خارج المسجد الأقصى ، والذي جزء منها واقع فوق الرواق الشمالي للمدرسة . تستعمل المدرسة اليوم مقرا للمدرسة البكرية الأنفة الذكر ، ولها طابق فوق الرواق الشمالي للمسجد الأقصى.
وهو الواقع غربي باب حطة ، في السور الشمالي للمسجد الاقصى المبارك . يعود تاريخ تجديده إلى سنة 610هـ الموافق 1213م ، دعي بهذا نسبة إلى فيصل ملك العراق حيث زار المكان فدعاه المجلس الاسلامي الأعلى تخليدا لذكرى تبرعه لعمارة المسجد الأقصى المبارك . وله من الأسماء : باب شرف الأنبياء ، باب العتم وباب الدوادرية .
دعيت بهذا الاسم نسبة الى واقفها الامير فارسي البكي ابن امير قطلو ملك ابن عبد الله وكان وقفها سنة 755هـ الموافق 1353م . والمدرستان الامينية والفارسية متداخلتان الغرف في الطابق العلوي .
تقع هذه المدرسة بين الفارسية والاسعردية ، مدخلها مشترك مع الاسعردية ، وهي عبارة عن طابقين ، أضافت عائلة آل الخطيب غرفا صغيرة في العلوي لتناسبها في السكن . ومدرستنا هذه ، اشتملت على معظم العناصر المعمارية في العهد المملوكي ، وخاصة تبادل ألوان الحجارة التي بنيت بها ، الأحمر والأبيض . أقيمت سنة 741هـ الموافق 1340م ، في عهد الملك الناصر محمد قلاوون ، أوقفها زوج بانيها ، وهو الحاج آل الملك الجوكندار ، وكان وقفها بعد ذلك بأربع سنوات ، ثم وقفية أخرى في سنة 1356م . والمدرسة الآن مأهولة من قبل الدجاني ، إذ استأجروها من دائرة الأوقاف .
أوقفها الخواجا مجد الدين عبد الغني الاسعردي ، وبه سميت ، وكان وقفها سنة 770هـ الموافق 1368م . واليوم تستغل المدرسة كسكن لدار البيطار وهي واسعة ، يطل نتوء محراب مسجدها على ساحات المسجد الأقصى من الرواق الشمالي . ومسجدها هذا واسع وجميل المحراب ، وهي عبارة عن طابقين .
تقع على حد المسجد الاقصى المبارك من الخارج ، تستعمل الان كناد رياضي لبلدية القدس ، مبنى واسع ،ومبناهمن خلف المدرسة الاسعردية ويمتد الى غربها ، ويلاحظ من مبناه حداثته ، وهو ليس من المسجد الاقصى المبارك .
تقع خارج ساحات المسجد الاقصى المبارك ، بل على حدوده في الجهة الشمالية الغربية ، والمدرسة الجاولية هي وقف الامير علم الدين سنجر بن عبد الله الجاولي ، احد امراء الظاهر بيبرس ، رضي الله تعالى عنهما . بنيت في الاعوام 715-720هـ الموافقة 1315-1320م ، وكانت قد ادت رسالتها نحو قرن واحد فقط . وفي عهد مجير الدين استعملت سكنا لنواب القدس ، وفي القرن الماضي كانت دارا للحكم وقشلاقا يدعى بالسرايا القجديمة ، وفي عهد بريطانيا حولت الى مدرسة ابتدائية ، حولها المجلس الاسلامي الاعلى في سنة 1355هـ الموالفق 1936م الى مقر لكلية روضة المعارف الوطنية ، بعدها اتخذها الانجليز دارا للشرطة ، واليوم تعتبر جزءا من المدرسة العمرية .
يقع في شمال السور الغربي دعي بهذا نسبة الى حارة الغوانمة الواصل اليها ، والغوانمة عائلة يعتقد انهم وصلوا البلاد مع صلاح الدين الايوبي رضي الله تعالى عنه ، رمم الباب عام 707هـ الموافق 1307م ، اما بناؤه فهو اقدم من هذا . ويعرف الباب بالاسماء الاتية : باب الخليل ، باب الغوارمة ، وباب درج الغوانمة .
تعدى عليه يهودي بالبالحرق في
سنة 1998م ، وقامت دائرة الاوقاف بترميمه .
تقع هذه المدرسة بباب الناظر ، فوق الرواق الغربي ، انشاها الامير سيف الدين منجك سنة 763هـ الموافق 1361م ، وتستغل اليوم كمقر لدائرة الاوقاف الاسلامية العامة بالقدس ، وهي عبارة عن طابقين ، يصعد اليهما بدرجات .
يقع في الحائط الغربي من المسجد الاقصى المبارك باتجاه الشمال . اما الباب ، فيصفه مجير الدين بانه قديم العهد ، وكذلك عند صاحب (اتحاف الاخصا بفضائل المسجد الاقصى) . جدد هذا الباب في عهد (الملك عيسى) ، في سنة 600هـ الموافق 1203م ، وتاريخه يدل على قدمه . للباب اسماء اخرى عرف بها : باب الحبس دعي بهذا ، نسبة الى الحبس الكائن في غربه ، خارج المسجد الاقصى المبارك ، وهذا الحبس تركي العهد ، باب المجلس ، باب ميكائيل، باب علاء الدين البصيري ، وباب الرباط المنصوري .
تقع هذه الزاوية جنوبي باب الناظر ، اقل انخفاضا من المدرسة المنجكية (دائرة الأوقاف الاسلامية اليوم) ، وأكثر ارتفاعا من الرواق في جنوبها . كانت تعرف قديما بدار معاوية، ثم بدار بني أبي الوفا لسكناهم فيها، واليوم معروفة بدار البديري ، الذين يسكنون فيها . يذكر الدكتور (كامب العسلي) إن تاريخ إنشاء هذه الزاوية ووقفها مجهولان ، ويرجح الأمر انه عائد للقرن الرابع عشر الميلادي . (انظر الصورة أعلاه) . باب الحديد يقع في السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك ، بين بابي القطانين والناظر . ذكر عارف العارف انه بناء قديم ، وزاد مجير الدين بقوله :(باب لطيف محمك البناء). عرف الباب باسم آخر هو : باب ارغون نسبة إلى مجدده ، وكان قد مات ارغون سنة 758هـ الموافق 1356م ، وارغون كلمة تركية تعني حديد .
يقع في الجهة الغربية من المسجد الاقصى المبارك ، داخل سوره ، وهو بين بابي المطهرة والحديد . دعي بهذا نسبة الى سوق القطانين المحاذي له من الجهة الغربية لم يحصر صاحب كتاب (اتحاف الأخصا بفضائل المسجد الاقصى) سنة بناء الباب ، بل اكتفى بالاشارة الى قدمه ، اما كتاب :"الابنية الاثرية في القدس الاسلامية" ، فانه يذكر ان تاريخ تجديده من قبل محمد قلاوون وكان في سنة 737هـ الموافق 1336م ، مما يدل على قدم بنائه ، وباب القطانين من اجمل واشمخ ابواب المسجد الاقصى المبارك قاطبة ، وهو آية في الاتقان والجمال .
تقع غربي باب المطهرة ، يتوصل إليها بطريق خاص ، وعلى بعد نحو خمسين مترا من الباب ، فهي خارج المسجد الأقصى المبارك . وقد بنيت أول مطهرة في عهد الأيوبيين ، بناها السلطان العادل أبو بكر أيوب ، وأوقفها سنة 1193للميلاد ، ثم جددها علاء الدين البصيري في العهد المملوكي ، ثم عمدت إليها دائرة الأوقاف الاسلامية وأعادت بناءها من جديد في سنوات الثمانينات من هذا القرن الميلادي . والمطهرة الآن خاصة بالرجال ، على أن تستخدم النساء مطهرة باب حطة . المدرسة العثمانية تقع هذه المدرسة فوق باب المطهرة وحتى المدرسة الاشرفية وهي طابقان ، جلهما خارج المسجد الاقصى المبارك ، وقفتها اصفهان شاه خاتون بنت محمود العثمانية في سنة 840هـ في عهد الاشرف بربساي ، والمدرسة طابقان ، ومسجد المدرسة على مستوى ساحات المسجد الاقصى المبارك وقد استولى عليه اليهود واغلقوا شباكه بالحجارة ، وهو مطل على ساحات المسجد الاقصى المبارك .
تقع هذه المدرسة بالقرب من الرواق الغربي للحرم الشريف ، قريبا من باب السلسلة ، في شماله .
بدئ العمل بإنشائها مكان
الاشرفية التي هدمها الملك الاشرف قايتباي بسبب عدم إعجابه بها ، وذلك في
سنة 885هـ الموافق 1480م ، واستمر العمل فيها ثلاث سنوات ، والمدرسة قسمان
: قسم داخل المسجد الأقصى المبارك ، والآخر خارجه ، والذي داخله عبارة عن
طابقين : يستخدم الطابق الأرضي –الأول- كمقر لمكتبة المسجد الأقصى ،
والثاني متهم السقف ، وهو مسجد المدرسة ، وانهدامه كان اثر زلزال سنة
1346هـ الموافق 1927م ، وهو جميل البناء ، واشتملت عناصره على صفوف الحجارة
المشهرة (الملونة باللونين الأحمر والأبيض المتتالية ، وامتازت بغناها
بالعناصر المعمارية والزخرفية ووصفت المدرسة بالجوهرة الثالثة في الحرم
الثالث) بعد د
وهوالواق7ع بين بابي المطهرة والسلسلة ، وهو بمحاذاة باب السلسلة في شماله . والباب مغلق منذ اجل طويل ، ويذكر عارف ان له من الأسماء : الباب المغلق ، وباب والأخير تسمية مملوكية . يعود تاريخ بناء الباب الى سنة 597هـ الموافق 1200م ، والحقيقة ان هذا التاريخ تاريخ تجديد لا بناء ، اذ ذكره ابن الفقيه وابن عبد ربه في سنوات 291هـ و300هـ الموافقة 903م و 912م على التوالي .
وهو الكائن ، للمسجد الأقصى المبارك ، بمحاذاة باب السكينة في الجهة الجنوبي (انظر الصورة أعلاه) ، قديم عهد البناء ، اما كتاب :"الأبنية الأثرية في القدس الاسلامية" فانه يعيده الى سنة 600هـ الموافق 1200م ، والحقيقة انه اقدم من هذا ، فقد ذكر ابن الفقيه وابن عبد ربه في سنوات 291هـ و 300هـ الموافقة 903م و 912م ، على التوالي . عرف الباب بالأسماء الآتية كذلك : باب داوود وباب الملك داوود ، وداوود هنا في الحالتين واحد ، وهو نبي الله تعالى ، لم يعترف اليهود بذلك ، فأطلقوا عليه الملك . المدرسة التنكزية تقع خارج سور المسجد الأقصى المبارك الغربي ، عدا قسم من أروقتها الراكب لأروقته الغربية ، بوشر العمل بها في سنة 729هـ الموافق 1328م ، دعيت باسم واقفها وهو تنكز الناصريّ . وهي من المدارس الجميلة ، الواقعة في داخل المسجد الأقصى –قسم منها- ، ولا تزال تتحلى برعة بنائها . استعملت المدرسة سابقا كمحكمة ثم مقرا للمؤتمر الاسلامي ، ثم مقرا للمعهد الأقصى العلميّ . قامت قوات الجيش الإسرائيلي بمصادرتها والمرابطة فيها منذ سنة 1969 للميلاد.
وهو قسم من السور الغربي للمسجد ، الواقع بين باب المغاربة جنوبا ومئذنة باب السلسلة شمالا ، ويبلغ طوله نحو مائة متر وارتفاعه عشرين مترا . دعي بهذا نسبة الى البراق الذي ربطه به محمد صلى الله عليه وسلم ، يوم اسرائه الى المسجد الاقصى المبارك ، فهو من اجزاء المسجد الاقصى المبارك . والحائط من املاك وقف الملك وقف الملك الافضل ابن اخي صلاح الدين الايوبي ، رضي الله تعالى عنهما .
يدعي اليهود انه لهم ، وانه
عبارة عن الحائط الغربي لهيكل سليمان الا انها لم تثبت ، بل زاد الشك في
كون الهيكل بالمكان ، لان القواطع من الادلة ، وزيارة بعثات الاقار للمكان
، اسرائيلية كانت ام اجنبية ، حالية ام قديمة ، تشير الى نتيجة واحدة : ان
لا آثار للهيكل هنا ، اما قول جل الاسرائليين ان مكان الهيكل هنا ، فما هو
الا ظن باطل ، ولا يغني الظن من الحق شيئا . . .
يقع في السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك في جنوبه ، ويعود تاريخ تجديد الباب الى سنة 713هـ الموافق 1313م ، أنشئ مكان باب أقدم منه كان يقوم في مكانه . دعي بهذا نسبة الى مسجد المغاربة بجواره ، وقيل لانه يفضي الى حيّ المغاربة . وقيل انه عرف قديما بباب النبي وباب حارة المغاربة وباب البراق .
تقع غربي جامع المغاربة ، من المسجد الأقصى سوى مسجد النساء ، يدخل إليها عن طريق المتحف الاسلامي . عرفت بالتاريخ بأسماء عدة : الخانقاة الفخرية ، مدرسة الخانقاة الفخرية وزاوية آل السّعود أوقفها القاضي فخر الدين ابو عبد الله محمد بن فضل الله ناظر الجيوش الاسلامية، قبطي الأصيل، اسلم وحن إسلامه. سكنت الزواية في نهاية العهد البريطاني ، وكانت مغلقة في العهد الأردني، وفي العهد الإسرائيلي ، هدمت سلطات الاحتلال القسم الأكبر منها، ولم يبق منها سوى القسم القليل ومسجد الزاوية ، الذي فيه الن قسم الآثار، والآخر لمعروضات المتحف.
الصفحاتات
|