يصاب الأطفال ببعض التشنجات أشهرها التشنجات الحرارية وهى التى
تحدث نتيجة ارتفاع درجة الحرارة ، حيث يفقد خلالها الطفل الوعي وتتيبس
أطرافه ، أو تنتفض عضلاته لعدة دقائق ، ويصاب بها طفل بين كل 52 طفلا
وتصيب غالباً الأطفال بين عمر 6 أشهر وأربع سنوات. ويؤكد الأطباء أن
التشنجات لا تسبب تلف المخ أو الصرع، حتى النوبات الطويلة نادرا ما
تحدث تلفا ، ومن بين كل الأطفال المصابين فإن %97 لا يحدث لهم صرع في
المستقبل إذا فالغالب ان الطفل سوف يكون طبيعيا . وتتكرر التشنجات
الحرارية تقريبا لدى نصف الذين يصابون بها لأول مرة ، ولا تعتبر
النوبات المتكررة هذه صرعا كما أن الطفل سوف يجتاز مرحلة الاستعداد
للتشنج مع بلوغه سن 3 ـ 4 سنوات. عزيزتى الأم .. يقدم غليكِ الأطباء
بعض الخطوات الواجب اتباعها عند حدوث نوبة تشنج لطفلك : ـ يجب أن تحتفظ
برباطة جأشك وهدوئك ،ولا يفزعك المنظر. ـ اجعلي الطفل مستلقيا على سطح
ناعم على الجانب الأيسر. ـ لا تربطي الطفل ، ولا تضعي شيئا في فمه لمنع
الاختناق. ـ إذا كانت مدة نوبة التشنج أكثر من عشر دقائق ، توجهي
بالطفل فورا إلى أقرب طبيب أو مستشفى حيث ان هناك أدوية من الممكن أن
توقف التشنجات. ـ انتبي أثناء قيادة السيارة لأن تأخرك دقائق قليلة لن
يضيع فرصة العلاج لكنه يؤمن لك السلامة ، كما ذكرت جريدة البيان.
ولكن يمكنكِ منع حدوث نوبات التشنج ببعض الحرص والمتابعة وذلك بالطرق
الأتية: ـ الانتباه المستمر لدرجة حرارة الطفل لن يكون مفيدا لمنع
التشنجات حيث أنه في بعض الأحيان تكون التشنجات هي المؤشر الأول
لارتفاع درجة الحرارة. ـ الأدوية الخافضة للحرارة تعطي الطفل مزيدا من
الراحة. - سوف يخبرك الطبيب عن الجرعة المناسبة من علاج خافض الحرارة
(أسبرين أو تايلينول) وعن كيفية استعمال كمادات الماء. ـ هناك فئة
قليلة من الأطفال تحتاج إلى علاج يومي مستمر لمنع تكرار النوبات ، إذا
كان العلاج ضروريا سوف يبحث الطبيب ذلك معكِ. ـ حاول دائما أن لا تتركي
هذه النوبات أي أثر في مجرى حياتك أو علاقتك بطفلك. - تذكري دائما أن
طفلك لم يصب بأي تغير، لذا دع حياتك تستمر كالمعتاد. |