الشك... هو القوة المدمرة التي تدمر الحب وتدفع الأحباء في بعض الأحيان لإزهاق أرواح من يحبون!!المنيا مدينة صغيرة تنتشر فيها الإشاعات كالنار الهشيم.. المرأة الصعيدية لا تمتلك أعز من شرفها... ومن أجل الحب دبر علي لقتل زوجته بعد أن عجز عن مواجهة الشائعات التي تحوم حولها... لم يبال بتوسلاتها... أقسمت له أنها بريئة... لكن في النهاية حدثت الجريمة البشعة التي تحدث عنها أهالي المنيا طويلاً وللقصة بداية..
جمعت بينهما محاضرات الجامعة في كلية الإعلام... نظرات الإعجاب من عيني علي... غمرت سوزان بهالة من طوفان الحب.. استمرت قصة الحب العنيفة بين علي وسوزان طوال سنوات الدراسة بعد انتهاء محاضراتهما... كانا يتمشيان في فناء الجامعة يرسمان صورة لحياتهما المستقبلية ويحلمان بمنزل صغير يجمعهما معاً ومستقبل باهر لأسرتيهما الصغيرة.
الفارق الاجتماعي بينهما غير موجود كلاهما من أسرة متوسطة الحال وفي النهاية لا يوجد حائل يمنع ارتباطهما!!
بعد سنوات الدراسة تخرج الاثنان طرق علي باب أسرة سوزان يطلب يدها... ووافقت الأسرة وتم زفاف الحبيبين... مرت أيام الزواج الأولى بسرعة سوزان تشعر أنها تعيش في الجنة بصحبة زوجها علي لا يوجد ما ينغص حياتهما سوى غيرته الشديدة عليها... في البداية فسرت غيرته على أنها تنم عن حبه الجارف لكن هذه أصبحت في أحد الأيام هي الحب الذي شنق به الزوج زوجته منعها من الخروج... أمرها بعدم فتح النوافذ في غيابه.. حرم عليها الحديث مع الجيران..
بدأت سوزان تتذمر من هذه المعاملة ثارت في وجه زوجها.. تمردت على سجنها الاختياري.. بكى الزوج أمام زوجته وهو يؤكد لها أنه يحبها بشدة لكنه لا يتحمل غيرته الشديدة عليها..
صبرت العروس الشابة على غيرة زوجها.. وعاد يسمح لها بالخروج لزيارة أسرتها وصديقاتها في الدراسة... بعد أيام وصل الى سمع الزوج بعض الكلمات رددها جيرانه... ان زوجته على علاقة بآخر... ثارت ثائرة الزوج... لم يكلف نفسه عناء التأكد من الشائعات... واجه زوجته بما سمعه فلم ترد عليه... بل ثارت في وجهه... لم تقبل أن يتهمها في شرفها وصممت على الرحيل وصمم الزوج على الانتقام...
جلس علي مع أكرم شقيقه الأصغر حكى له مشكلته... لم يتحمل أكرم أن يرى شقيقه الأكبر وهو يتعذب بسبب زوجته الخائنة... بدآ يفكران في الانتقام والخيانة في الصعيد ليس لها سوى حكم واحد... ليس له نقض ولا استئناف.. قرر أن ينفذ أكرم الجريمة ويقتلها دون أن يشك فيه أحد وحددا ساعة الصفر...
طرق أكرم باب أسرة سوزان.. استقبله الأب والأم بترحاب.. شكيا له سلوك شقيقه... أخبرهما أكرم انه سيصطحب سوزان الى أحد الأماكن الهادئة للتحدث معها في هذا الموضوع ارتدت الزوجة ملابسها واصطحبها شقيق زوجها الى الخارج.. قبل أن يخرجا من باب العمارة أخرج أكرم سكيناً طويلة وطعن بها سوزان عدة طعنات... خرج صوتها متحشرجاً وهي تنازع الموت... لكن صرختها كانت كافية ليسمعها الجيران بعضهم حاول مطاردة القاتل... واتصل أحدهم بحكمدار المنيا يبلغه بالجريمة... صدرت أوامر الحكمدار بسرعة القبض على القاتل... وبسرعة تم القبض على القاتل واعترف بجريمته وأحيل للنيابة التي أمرت بحبسه
|