مضي عام 2006 بأحزانه وآلامه ، ودفن ورائه انتكاسات عديدة في كل المجالات التى تتعلق بحقوق المرأة ، وبالرغم من أنها نالت جزء بسيط من حقوقها إلا أنها مازالت أمامها خطوات معدودة نحو المساواة الكاملة مع الرجل ، ولكن طالما العنف ضدها ما زال قائماً يبقي السؤال هل سيتغير الحال فى عام 2007 ؟.
مناهضة العنف
*******
كي تحصل المرأة على كل حقوقها سواء السياسية أو الاجتماعية لا بد أن تتخلص من الضغوط والعنف الممارس عليها ، ولكن مع الأسف فشلت كثير من القوانين في حماية المرأة من كل أشكال العنف ، ففي المغرب بدأت حملة جديدة تحت شعار " من أجل قانون لمناهضة العنف ضد النساء" اشترك فيها عدد كبير من المسئولين وشملت برامج في التليفزيون وخطاً هاتفياً ساخناً وندوات من أجل وضع الحلول الفعلية لظاهرة العنف.
وفي هذا الصدد أعلنت ياسمينا بادو وزيرة الأسرة وشئون المعاقين في المغرب " أن العنف داخل الاسرة المغربية يتركز ضد النساء بنسبة 95% " كما ذكرت جريدة الأهرام.
وذكر ادريس حطو رئيس الوزراء المغربي خلال هذه الحملة " أن المغرب يعتبر موضوع حماية المرأة والنهوض بها أحد المحاور الاساسية في استراتيجية الحكومة ، كما أن احصاءات العنف ضد المرأة المغربية أشارت الي أن العنف له أشكاله المختلفة مثل ، العنف القانوني الذي يتمثل في عدم تنفيذ القوانين الخاصة بالإنفاق علي المرأة والاسرة , ويشكل هذا العنف 41% , ويأتي الضرب في المرتبة الثانية بنسبة 30,8% ، ثم الايذاء النفسي 18% ، والتحرش الجنسي بنسبة2,9% ، كما تشير الاحصائيات ايضا الي أن80% من ضحايا العنف متزوجات وفقيرات , وأن الرجال الأميين هم أكثر من يمارسون العنف ضد النساء بنسبة تزيد علي70%. "
يذكر أن العنف ضد المرأة في المغرب تصاعد مع التعديلات القانونية التي شهدتها قوانين الأسرة من خلال إصدار مدونة جديدة للأسرة في العام الماضي .
إستغلال وإساءة
*****
ولم يختلف الوضع كثيراً فى الدول العربية الاخري ، ففي محاضرة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالسعودية أشار الدكتور عبد المجيد طاش نيازي إلي "أن حالات العنف ضد المرأة في السعودية لا تشذ عما يحدث في بقية المجتمعات الأخرى ، وأن الدراسات الثقافية أثبتت أن العنف ضد المرأة يمارس في كل المجتمعات بنسب متساوية".
وذكر أن هناك مسمى آخر للعنف ضد المرأة وهو "إساءة معاملة" سواء كانت معاملة بدنية أو نفسية أو جنسية ثم الإهمال، وأخيرا الاستغلال لافتا إلى أن المرأة تستغل الآن في مجالات شتى غير أخلاقية .
وأشار إلى أن الإحصائيات التي تشير إلى بعض قضايا العنف بحق المرأة هي إحصائيات خجولة جدا، مؤكدا أن هذا لا يمثل حجمها الحقيقي خاصة إذا شمل تعريف العنف النفسي والجنسي والإدمان والاستغلال.
فرنسا والعنف
*****
حتى المرأة فى أوروبا ليست أفضل حالاً من المرأة العربية ، حيث أصيب المجتمع الفرنسي بصدمة عنيفة وهو يطالع إحصائية رسمية مؤخراً عن الاعتداءات علي النساء في فرنسا التى تؤكد أن سيدة من كل عشر فرنسيات يتعرضن للعنف علي الأقل مرة واحدة في حياتهن.
كما ذكرت الاحصائية أن83 % من ضحايا جرائم القتل التي وقعت هذا العام كانوا من النساء , وعلي الرغم من صدور قانون في ابريل الماضي ينظم العلاقة بين الرجل والمرأة , تصاعد العنف ضد المرأة في فرنسا. .
وفي كولومبيا تقتل امرأة واحدة بمعدل ستة أيام من قبل شريكها أو شريكها السابق، كما تعرضت مئات النساء للخطف والاغتصاب والقتل في سيوداد خواريز بشمال المكسيك.
زوجات مضروبات
******
أما المرأة الروسية لم تسلم من العنف ، وتؤكد دراسة جديدة أن أكثر من نصف الزوجات الروسيات يتعرضن للضرب على أيدي أزواجهن ، بينما ذكر ثلث الأزواج إن زوجاتهم يعتدين عليهم بالضرب خلال مراحل الزواج.
وأشارت الدراسة أن 25% من النساء ذكرن بأنهن ضربن مرة على الأقل قبل الزوج، بينما قالت 14% منهن إنهن ضربن أكثر من مرة .
وذكرت الأخصائية في علم الاجتماع إيرينا شروياجينا ، التي أعدت الدراسة إن "العنف المنزلي مشكلة عالمية ، ولكنها في روسيا باتت أكثر مدعاة للقلق نظراً إلى استفحالها".
|