التمرد سمة أساسية لمرحلة المراهقة
دائماً يقع المراهق فى صراع مع كل من هو أكبر منه سناً وخاصة الأب والأم ويتهمهم دائماً بالرجعية ، وتبدأ توجهاته تخرج عن نطاق الأسرة لتشمل الأصدقاء ، والاستقلالية بعيداً عن قيود الأسرة وهذه المرحلة تمر بها كل أسرة بها مراهق أو مراهقة لأنهم يرفضون الوصاية تماماً . تقول الأخصائية الاجتماعية عزة تهامي كما ذكرت جريدة "اليوم": " إن مرحلة المراهقة يعتبرها بعض علماء التربية من أخطر مراحل النمو عند الإنسان وأكثرها تعقيدا لما يحدث فيها من طفرة في مظاهر النمو المختلفة الجسمية والفسيولوجية والاجتماعية والانفعالية والدينية ولما يعترض له المراهق فيها من صراعات متعددة ، صراع بين الاستقلال من الأسرة والاعتماد عليها من جهة ، وصراع بين مخلفات الطفولة ومتطلبات الرجولة والأنوثة من جهة ثانية ، وصراع بين طموحات المراهق الزائدة وبين تقصيره الواضح في التزاماته المفروضة عليه من جهة ثالثة " وتضيف التهامي " إن أهم ما يعاني الآباء منه خلال هذه المرحلة مع أبنائهم هو الخوف الزائد عليهم من رفقاء السوء وأنهم يطالبون بمزيد من الحرية والاستقلالية ويعيشون في عالم خاص بهم يحاولون من خلاله الانفصال عن آبائهم بكل الطرق وشتى الوسائل لإحساسهم بعدم فهم الوالدين لما يمرون به في هذه المرحلة".