الفيتامينات وذكاء طفلك!
وأكد بحث أمريكى حديث، أن القدرات الذهنية للبشر تتقلص بفعل نقص الفيتامينات الضرورية في أنظمة الغذاء .
وترى الدراسة أن الحل لهذه المشكلة هو تزويد المواد الغذائية بالفيتامينات مثل إضافة فيتامين "الزينك" لسوائل الصويا وتحصين زيوت القلي بالفيتامين "أ".
وقد أكدت الدراسة أيضاُ أن نقص هذه الفيتامينات في غذاء الأفراد في الدول النامية يسبب مشاكل صحية .
وقال البحث إن نقص الحديد يقلل من مستوى ذكاء الأطفال بمعدل خمس إلى سبع نقاط،وكذلك فإن نقصه بين البالغين يخفض القدرة على الإنتاج مما ينعكس على الناتج الإجمالي المحلي للشعوب، حيث تصل النسبة إلى 2 %في الدول الأكثر تضررا من هذا النقص.
أما النقص في تناول حمض الفوليك الضروري لتكوين الأنسجة خاصة لدى الحوامل فيسبب ولادة قرابة 200 ألف طفل مشوه سنويا .
بينما يسبب النقص في مادة اليود تراجع الذكاء بمعدل 13 نقطة .
كذلك كشف البحث أن النساء الحوامل اللاتي لا يتناولن حمض الفوليك يلدن أطفالا مشوهين، كما أن النقص في الفيتامين "A" يعرض بين 25 إلى 30 %من الأطفال للموت نتيجة الأمراض وضعف نظام المناعة.
وقد وجدت الدراسة التي شملت نحو 80 دولة نامية تمثل 80 %من عدد سكان العالم، إن النقص في مادة اليود أدى إلى انخفاض القدرات الذهنية عند معظم الشعوب بنسبة تراوحت بين 10 إلى 15 % ؛وتسبب ذلك أيضا في ولادة 18 مليون طفل سنويا معاقين ذهنيا.
وأظهرت الدراسة أن 40 % من شعوب الدول النامية يعانون من نقص في الحديد، بينما 15 % يفتقرون لمادة اليود، كما أن 40 %تقريبا لا يتناولون فيتامين "A" بشكل كافٍ .
هذا وقد أعلن بعض خبراء الصحة أن هذه الدراسة تؤكد على نتائج دراسات أخرى سبقتها .
و أكدت "كارول بيلامي" رئيسة اليونيسيف، إن الحلول البسيطة التي حققت نتائج ايجابية في الدول الصناعية، مثل إضافة فيتامينات رئيسية ومعادن الى الطحين (الدقيق) أو الالبان أو توزيع مواد غذائية تكميلية على الأطفال او النساء الحوامل، غير باهظة التكلفة، ومتاحة بشكل واسع بحيث يجب تنفيذها على مستوى العالم.
كما أكد تقرير آخر ؛و طبقاُ للسى إن إن ؛ إن التقدم على صعيد التغذية في الدول الفقيرة لا يزال منخفضا جدا مقارنة بالنمو الاقتصادي العالمي .