دردشات الشباب عن القلق ومشاركة المرأة فـي نفقات الأسرة |
دردشات الشباب عن القلق ومشاركة المرأة فـي نفقات الأسرة
تناولت غرف الدردشة ومنتديات الحوار الإلكتروني الأسبوع الماضي عدة مواضيع، كان منها المشاركة المادية في الحياة الأسرية، وعن مخاطر القلق على حياةالانسان. في موضوع المشاركة المادية في الحياة الأسرية، طرح أحد المشاركين في منتديات نون النسوة، موضوعا عن المشاركة المالية للزوجة في نفقات البيت، وتغطية تكاليف الحياة، وهنا قالت إحدى المشاركات أنها لا تجد من العيب أو تقليل شأن الزوج أن تساعده في تغطية نفقات البيت، وأضافت: انها حينما تتزوج ستساعد زوجها في تأمين مستلزمات البيت، وهي جادة في هذا الأمر.
مشاركة أخرى قالت أنها ترفض هذا الامر، وتبرر رفضها بقولها أن الرجل إن كانت معه فلوس كثيرة ( أي من عمله وعمل زوجته) فإنها بالتأكيد سيتركها ويتزوج عليها. وهنا ثار أحد المشاركين معتبرا هذه المشاركة متحاملة على الرجال، ولا يحق لها أن تسيء الظن بهم لهذه الدرجة. وقال مشارك آخر أن راتب المرأة لها، ولا يقبل أن تساهم بدفع نفقات الحياة، فهذا دوره هو في البيت، ويقول المشارك أن المرأة التي تبحث عن مستوى عال من الرفاهية ولا ترضى بمستوى زوجها المادي ستتعب كثيرا، وتتعب الأسرة معها في كثرة الطلبات. وفاجأت إحدى المشاركات الموجودين قائلة بأنها تعتقد أن مكان المرأة الأنسب هو بيتها، ولا يجب عليها الخروج منه، وتترك زوجها للشغالة تأخذه منها، فلتنس المتطلبات الزائدة، ولتهنأ ببيتها وزوجها كما هو حاله من دون تلويم. وقالت مشاركة أخرى أنها ستساعد زوجها ماليا عن كان محتاجا فقط، ولكنه إن لم يكن فقيرا فلن تعطيه من مالها. وفي الختام قدمت إحدى المشاركات نصيحة للجميع، وقالت فيها بأن المرأة لا بأس من مساعدتها للرجل، ولكن عليه في هذه الحالة ان يسجل البيت شراكة بينه وبينها، حتى لا تحس الزوجة بالندم لاحقا إن حصل أي شيء من الرجل. وفي الختام قالت إحدى المشاركات أن الحياة قد تكون صعبة مع رجل دخله المادي متواضع، ولكنها الحياة القاسية هي أن تعيش المرأة مع زوج بخيل، وإن كان دخله مرتفعا جدا.
أما موضوع: «انعكاسات تدهور صحة شارون» فقد طرحه موقع البي بي سي بالعربية، ويعتقد أحد المشاركين بأن لا مشكلة ولا فرق سواء أعاد شارون إلى سدة القرار أو رجل آخر، فالسياسة الإسرائيلية هي في صراع دائم معنا ولن تتغير الى أن تقوم الساعة، وقالت مشاركة بأن وفاة شارون سياسيا يعني انتهاء اسرائيل فهو على مدى ستين عاما كان رأس الحربة.
ويرى مشارك آخر أن غياب شارون سيمثل غيابا لرأس من رؤوس المشاكل في المنطقة العربية والعالم، ويعتقد أحد المشاركين أن العرب واليهود لا يريدون موت شارون الآن، بينما يبرر أحد المشاركين رغبته ببقاء شارون على قيد الحياة ليذوق ويلات المرض، وذل العجز، كما أذاق الفلسطينيين إياه لسنوات طوال. وقال أحدهم: «شارون هو احد صناع القرار الاسرائيلي فغيابه عن الساحة السياسية يترك فراغا في الحكومة من دون ان يؤثر على توجهاتها وسياساتها الداخلية والخارجية لأنها تسير ضمن استراتيجية ومسار محددين ضمن المصالح والاهداف الاسرائيلية».
وتحدث أحد المشاركين عن السياسة الإسرائيلية التي لن تتغير بغياب شارون، ولكن حدتها ستخف حسب رأيه. يرى أحد المشاركين في موقع: «السبورات» أن القلق من الد أعداء الإنسان ، فهو ينغص عليه حياته ، ويصادر راحته وسعادته ، ويصيبه بالعديد من الأمراض . جاء هذا ضمن موضوع: «القلق هو العدو، فاحذروه!» وقال المشارك انه لا يقصد القلق العادي الذي يسبق خوض الإنسان لأمر هام أو امتحان، ولكنه يقصد القلق الزائد الذي يعكر حياة الإنسان ويصادر راحته ويسبب الإزعاج للآخرين.
فرد عليه أحد المشاركين وقال بان القلق هو مرض هذا العصر، وقلما ينجى منه إنسان، وقال المشارك أنه يعتقد ان القلق يصيب الإنسان بسبب قلة الإيمان بالله والرضا بقدره، وبسبب ضغوط الحياة المتزايدة. وقال أحد المشاركين أن من أهم خطوات معالجة القلق ان يعرف الإنسان ما الذي يريده، فإنه إن لم يعرف ذلك فلا شيء سيرضيه لأنه لا يدري ما يريد. وضرب أحد المشاركين مثلا للإنسان بالارض، إن قل المطر والماء عنها يبست وقل خيرها، وكذلك الإنسان إن أعرض عن الغيث الإيماني والذكر الرباني يبس قلبه وقل خيره فيراوده القلق دائما. ويرى احد المشاركين أن آثار انتشار القلق بدأت تظهر على المجتمع ككل، مثل ارتفاع المهور للزواج، وكثرة الخلافات الزوجية، وخوف الشباب من الالتحاق بأي عمل، وما يتبعه من بطالة واتكال على الوالد. ويرى المشارك أن من اسباب قهر القلق لدى الإنسان إيمانه بأن الحياة فيها مشاكل، ولا يعني حدوث مشكلة نهاية الحياة، ويضيف بأن معرفة الإنسان بأن غيره من الناس له طباع كغير طباعه يجعله يتقبلهم ويتعايش معهم دون القلق منهم.
|
|
Copyright © 2008
mobtker! Inc. All rights reserved
|