المرأة القيادية ودورها في مجالس الادارات |
مجلس الإدارة في أي منظمة عليه عدة واجبات وأهمها: 1- التخطيط الاستراتيجي نحو المستقبل. 2- وضع السياسة الكفيلة بتنفيذ هذه الاستراتيجيات المستقبلية. 3- الإشراف على الجهاز الوظيفي وتوفير الدعم له. 4- متابعة ومراقبة النتائج. 5- تنمية الموارد اللازمة لاستمرار البرامج وتنفيذ الخطط المستقبلية. وعادةً ما يتكون مجلس الإدارة عند إنشاء شركة أو منظمة جديدة، وفي الشركات العائلية نجد أن أعضاء مجلس الإدارة يتكون أحياناً من الإخوة أو أبناء العم، أو الأب والأبناء، وأصبحت ظاهرة وجود المرأة كأم أو زوجة كأخت أو ابنة في مجلس الإدارة لأي شركة عائلية أمرا طبيعيا بل إن بعض السيدات وصلن إلى درجة رئيس مجلس إدارة، ذلك لأن المرأة السعودية وصلت إلى أقصى درجات العلم والخبرة في معظم المجالات، وخاصة في دنيا الأعمال. والمرأة كقائد تختلف صفاتها عن الرجل القائد فكما بخبرنا الأستاذ الفاضل الدكتور طارق السويدان في كتابه صناعة القادة، أن المرأة القيادية في نظر المرأة تتميز عن الرجل القيادي بالتالي: 1- المرأة القيادية تراعي ظروف المرأة العاملة. 2- تفهم مشاكل العمال. 3- تمارس التحفيز بشكل أفضل من الرجل. 4- تشرح ما تريد من الأهداف أفضل من الرجل. 5- تقضي مع العاملين وقتاً أكثر من الرجل. 6- تنتبه للأداء الحسن والأداء السيئ بينما الرجل لا ينتبه إلا للأداء السيئ. 7- تعامل من حولها كبشر بينما يعاملها الرجل كآلة. وهناك إحصائيات على الاجتماعات التي ضمت رجالاً ونساءً تدل على: 97 في المائة من المقاطعات يقوم بها رجال، من 58 إلى 92 في المائة من الوقت المتكلم رجل. كما وضح الكاتب أن المرأة لديها بعض الصفات القيادية أفضل من الرجل مثل المشاركة والتعاطف والإبداع، وتفهم حاجات النساء، التفويض وإعطاء الصلاحيات، وبعد النظر، حسن الاتصال مع الغير وسرعة تكوين العلاقات. كما توجد دراسة تأكد أن الرجال يستخدمون نصف أدمغتهم لدى الإصغاء في حين تستخدم المرأة الدماغ كله. ومع كل ما ذكر نجد أن وجود المرأة في مجلس إدارة أي منظمة عائلية وغير عائلية يعني اقتراب هذه المنظمة من معاناة الآخرين سواء الموظفين أو العملاء وحتى المجتمع، وفهم أكثر للاحتياجات البشرية، والتي في الواقع عند تلبية هذه الاحتياجات يعني نجاح هذه المنظمة. أي وجود المرأة المناسبة للعمل في هذا المنصب كأحد أعضاء مجلس الإدارة، الجهة التي تضع الاستراتيجيات والسياسات لا شك سيكون أحد عوامل النجاح لأن الإحساس بالعامل البشري مرتفع جداً. ومما سبق كان لابد من مناقشة مثل هذه الموضوعات وطرح المناقشة فيها مع كل من يهمه الأمر ومن لا يعرف شيئاً عن هذا الموضوع، وظهرت هنا أهمية إقامة ندوة "دور المرأة القيادي في مجالس الإدارة" والتي تقام لأول مرة على مستوى المملكة بتنظيم وإشراف اللجنة النسائية في الجمعية السعودية للإدارة فرع منطقة مكة المكرمة والمتحدثات عضوات مجلس الإدارة في الغرفة التجارية الصناعية قي جدة، يوم الأربعاء 25 ذو الحجة الساعة السابعة مساءً في قاعة إسماعيل أبو داود، والدعوة مفتوحة مجاناً لكل النساء من جميع أنحاء المملكة. لماذا ؟ لأن المرأة السعودية تستاهل أن تعلم وتعرف وتسأل وتناقش، فكما قال الشيخ محمد إسماعيل المقدم " أنت نصف الأمة ثم إنك تلدين لنا النصف الآخر فأنت أمة بأسرها" |