ابناء محظوظون وأمهات مثاليات
تقوم الأم بدور كبير ومهم في حياة أبناءها فهي تبحث دائماً عن سعادتهم وتحارب من أجل نجاح حياتهم وتحقيق أحلامهم حتى ولو كان هذا الحلم مستحيل. ومن الأمهات الذين قهرن المستحيل ـ كما ورد بجريدة الجمهورية ـ نادية محمد عبد المنعم "أم محمد" طفل "كفيف" عمره 11 سنة يحفظ القرآن الكريم كله ، ومنذ نعومة أظافره كانت الأم نادية تقوم بتحفيظ ابنها قصار السور ثم أحضرت له شيخاً بالمنزل يحفظه القرآن الكريم ، ومحمد يدرس بمدرسة المكفوفين بحلمية الزيتون بالصف السادس الابتدائي وهي ربة بيت تقوم برعاية محمد وأخته مروة "مبصرة" بالصف الثاني الابتدائي ومحمد طفل متفوق في دراسته برعاية أمه وأبيه الذي يعمل موظفاً في الهيئة العامة لمرفق مياه القاهرة وتصحبه الأم دائماً إلي المدرسة وتتمني أن يكون علي درب طه حسين عميد الأدب العربي. أما الأم الثانية هي المهندسة مسرات حسين وهي من أولي السيدات خريجات كلية الهندسة جامعة القاهرة أم إيهاب صلاح "معاق ذهنياً" والمتميز في الموسيقي في جمعية أصدقاء الموهوبين التي ترعي المعاقين وتساعدهم علي إبراز مواهبهم وقدراتهم وإيهاب دائماً يشارك في المهرجانات الثقافية والفنية ويجيد عزف المقطوعات الموسيقية العربية والأجنبية وقد حرصت الأم أن تساعده علي الحياة الطبيعية مثل أخوه بل أن يكون متميزاً عن إخوته الأصحاء. وتقول المهندسة مسرات إنني أعرف أن الطفل المعاق ذهنياً يحب الموسيقي وقد ساعدته عندما أحسست بحبه للموسيقي وحتى يشعر بحياته مثل إخوته وأنا دائماً أحرص علي التواجد معه في المهرجانات الموسيقية والفنية التي يشارك فيها وينال إعجاب الجميع. و الأم أمنية عبد الحميد حسن "ربة بيت" فهي سعيدة إن ابنها محمد إسماعيل "المعاق ذهنياً" والموهوب في حفظ القرآن الكريم "جزء عم" وقد كرم في مهرجان الإبداع في حفظ القرآن الكريم وهو يتعلم الكمبيوتر كما انه حصل علي ميدالية في بطولة الجمهورية للسباحة هذا العام. والأم حنان محمود "ربة بيت" مع ابنتها مني "معاقة ذهنياً" والتي ترعي جمعية أصدقاء الموهوبين بباب الشعرية موهبتها في أشغال الإبرة والسباحة والكر وشيه كذلك الأم حنان عبدالله وهي سعيدة لأنها عرفت طريق جمعية أصدقاء الموهوبين بقيادة سامي البحيري والتي ترعي المعاقين بكل أشكالهم وتعمل علي إبراز مواهبهم وقدراتهم وتقول إن ابنها أحمد مصطفي "17 سنة حفظ القرآن الكريم بفضل حفظ القرآن الكريم بالجمعية كما أنه يحفظ أسماء الله الحسني ويجد في طريقه للحياة الطبيعية مثل إخوته بفضل رعاية أمه.