اشار استطلاع للرأي أجراه معهد البحوث الألماني أنوفاكت "أيه جي" بين أزواج أوروبا إلى أن العلاقة الزوجية إذا تخطت شهر يناير بسلام فإنه على الارجح سيستمر مع زوجته طول العام بدون مشاكل . كثير من الأزواج يتغاضون عن متاعبهم حتى نهاية العام حيث العطلات الاسرية ومناسبات تقديم الهدايا وذلك دون إظهار أية دلائل على وجود متاعب في مسيرة الحياة الزوجية اليومية. وأشار الاستطلاع إلى أن بمجرد أن يبدأ العام الجديد تطفو الجراح القديمة وتعود المشكلات لتطفو على السطح من جديد لتفضح زيف أوقات ديسمبر السعيدة حيث تكثر المناسبات السعيدة وتجرى الاستعدادات لأعياد الميلاد ومقدم العام الجديد التي تفرض على الزوجين إظهار علامات السعادة وهم يلتقون أزواجا آخرين في تلك المناسبات السعيدة ، ثم تذهب السكرة وتأتي الفكرة ويصحو الزوجان مع مطلع العام الجديد على الحقيقة المرة وهي أن وقت الهناء قد ولي وأنهما يواجهان عاما آخر في إطار نفس الحياة التي تبعث على السأم ، كما ذكرت جريدة "الرياض". ويأتي النبأ السيئ هو أن شهر يناير هو الشهر الذي تنهار فيه معظم الزيجات وتنفصم فيه عرى الارتباطات ، والخبر السعيد هو أن العلاقات التي تنجح في عبور شهر يناير بأمان ستتواصل على الارجح طوال العام.
وذكرت المشرفة على الدراسة الدكتورة فيكتوريا لوكاتس أستاذة علم النفس وخبيرة العلاقات الزوجية " أن هذه الظاهرة ليست نتاج الاحتباس الحراري في العالم أو سهم كيوبيد أو اللقاءات الكونية للكواكب ، بل هي ثمرة امتزاج فريد للشعور بالوحدة واتخاذ القرار وهو الامر الذي لا يتكرر في أي وقت آخر من العام". وشملت الدراسة 5آلاف شخص تتراوح أعمارهم بين 18و 50 سنة وجرت أولديسمبر ، وتبين أن 81% ممن شاركوا في الدراسة يتطلعون بلهفة للالتقاء بشخص ما في يناير ، و 47 % يتطلعون إلى علاقة دائمة في مقابل 13% ، قالوا أنهم يريدون علاقة عابرة ، بينما ذكر 21% انهم يشعرون بوحدة شديدة إلى حد أنهم يريدون أي علاقة كيفما اتفق. تقول دكتورة لوكاتس " في يناير أعتقد أن معظم الاشخاص يقررون إنقاص وزنهم والذهاب إلى الصالات الرياضيةأو حتى تخليص أنفسهم من عبء الديون"وتضيف " أنه بالنسبة للملايين فإن البحث عن الحب يمثل أولوية".
|