هيفاء حسين... تتمنى الجنون!!!
• البطاقة الشخصية لهيفاء حسين؟
هيفاء حسين، متزوجة ولدي ابن اسمه سعد.
• متى كانت بداية دخولك المجال الفني ، وأول عمل شاركت فيه؟
بداياتي كانت منذ خمس سنوات في عام 2000، حيث شاركت في مسرحية للأطفال بالصوت فقط، بعد ذلك رآني الفنان أحمد مبارك والمخرج أحمد الصايغ ; أثناء الإعداد لبروفات مسرحية "هامور عذاري" ، فطلبوا مني الاشتراك فيها، وقبلت ذلك بعد تردد فقد كان الدور المسند لي لامرأة كبيرة في السن، وأنا لازلت صغيرة آنذاك، وكانت تلك المسرحية باكورة أعمالي الفنية.
• ; أي منهما يمكن أن يوصلك للجمهور أكثر الدراما أم المسرح ؟
لا بد أن التلفزيون قادر على إيصالي للجمهور بشكل أكبر فلا يخلو بيت منه، كما أن الأعمال التلفزيونية أكثر انتشارا بين الجمهور لأنها غير مكلفة كالمسرحيات التي تتطلب دفع قيمة التذكرة لمشاهدتها، لكن يبقى المسرح أساسا ومدرسة يتعلم منها الفنان أصول الفن. وقد كانت بداياتي الفنية في مسرحية "هامور عذاري" ثم شاركت في المسرح التجريبي وعدد من مسرحيات الأطفال والمسرحيات الاجتماعية مثل "هوامير الأسهم" التي عرضت في الدوحة.
• كيف توفقين بين حياتك الشخصية وعملك كفنانة؟
من الصعب جدا التوفيق بين عملي وحياتي الشخصية، فأغلب أدواري أقوم بها بالتعاون مع منتجين من خارج البحرين مما ينعكس سلبا على زوجي وابني فأنا مقصرة في حقهما كثيرا وفي الوقت نفسه لا استطيع اصطحاب ابني أينما ذهبت لصغر سنه فأضطر لتركه مع والدتي. من جانب آخر أحاول أن أعوض عن هذا التقصير بملازمتي المنزل في الأعياد والمناسبات وحين انتهي من تصوير أعمالي.
• نشاهد حاليا في المسلسلات الخليجية استقطابا كبيرا للعنصر النسائي البحريني برأيك ما هي الأسباب؟
برأيي يعود سبب ذلك إلى قلة العنصر النسائي في الدول الخليجية الأخرى، فضلا عن كفاءة الممثلات البحرينيات أمثال زينب العسكري وزهرة عرفات وغيرهما من الفنانات اللواتي أثبتن وجودهن على المستوى الخليجي.
• لم لم تشاركي في أعمال بحرينية هذا العام؟
بالرغم من حرصي الشديد على المشاركة في أعمال المخرج أحمد المقلة، ومحاولتي الدائمة التوفيق بين أعمالي والاشتراك معه، إلا ; أنني في هذا العام كنت مخيرة بين مسلسل "عندما تغني الزهور" والبطولة المطلقة في مسلسل "اللقيطة"، فاخترت الأخير لأنه فرصة لا تتكرر كثيرا ورفضت أغلب الأدوار التي عرضت علي حتى أتفرغ له، وقد شاركت في عملين سواه في شهر رمضان بمشاركات متواضعة محصورة في عدد بسيط من الحلقات مثل " سوالف دنيا" مع الفنان القدير غانم السليطي، ومسلسل سعودي بعنوان " مجاديف الأمل" للمخرج عبدالخالق الغانم.
• ما رأيك بالدراما الخليجية مقارنة بالدراما المصرية والسورية؟
اعتقد بان الدراما الخليجية منافسة لمثيلتيها السورية والمصرية، إلا أن لكل منهن خصائصها التي تميزها عن غيرها، وتدل الجوائز التي تحصدها الأعمال الخليجية في مهرجانات عربية على بروز الدراما في الخليج وتطورها وانتشارها عربيا.
• ما هو العمل الذي مثل انطلاقة هيفاء حسين؟
مسلسل "حكم البشر" كان له دور كبير في انتشاري فنيا، ففي السابق كنت أعرف باسم الشخصية التي أقوم بها في العمل ولكن بعد "حكم البشر" أصبحت معروفة لدى الكثيرين باسمي هيفاء حسين. .
ما هو العمل الذي ندمت على الاشتراك به ولماذا؟
حتى الآن لم أندم على أي عمل قمت به، فأنا أختار أعمالي بدقة وتأني، وبالرغم من أن بعض الأعمال كانت أقل من المستوى المطلوب إلا أنني لم أندم عليها لأنها تمثل جزءا من تاريخي الفني.
• هل تختلف هيفاء الممثلة عن هيفاء الإنسانة؟
تجيب ثاجبة أخت هيفاء: هيفاء في داخل البيت شخصية مختلفة تماما عن خارجه فهي مرحة وصاخبة جدا تغني وترقص وتلعب داخله، أما في الخارج فهي هادئة ورزينة في تعاملها مع الآخرين، وتبكي عند شعورها بالظلم، إضافة إلى أن الأدوار التي أدتها تشترك في سمات تغلب على شخصيتها مثل الطيبة والبساطة، وترتبط بشخصيتها المرحة في المنزل.
• لو سنحت الفرصة لك من جديد فهل ستختارين مجال الفن؟
نعم، فأنا جد مرتاحة في عملي ولم أندم قط على دخولي الوسط الفني، كما أنني راضية عن أدواري التي قمت بها وإن تفاوت مستواها.
• ما هو العمل الذي جسد شخصية هيفاء الحقيقية؟
شخصية نوال في مسلسل "حكم البشر" هي أقرب شخصية فنية إلى شخصيتي الحقيقية.
• شاركت في بعض الأعمال السينمائية مثل فيلم " الثواب والعقاب" ماذا أضافت تلك التجربة إلى هيفاء؟
برأيي أن الوصول إلى السينما هو طموح كل فنان، وفيلم "الثواب والعقاب" هو أول عمل سينمائي لي، من إنتاج عبد المجيد عبدالرزاق وبطولته بالإضافة إلى حبيب غلوم وعبد المحسن النمر ويلدا وسمير أحمد، ومن المفترض أن يبدأ عرضه في دبي هذا الشهر. وقد ; أضاف هذا العمل الكثير إلى رصيدي الفني وهو تجربة جميلة استفدت منها في الأداء.
• برأيك، ما سبب ندرة الصناعة السينمائية في الخليج؟
الصناعة السينمائية مكلفة كثيرا من الناحية الإنتاجية، فضلا عن حاجتها إلى تقنيات خاصة وأجهزة وفنيين متخصصين، لذلك يفضل كثير من المنتجين الأعمال التلفزيونية الأقل كلفة والأسرع مردودا. ;
• مسلسل " اللقيطة" مسلسل جريء تابعناه على شاشات التلفزيون في شهر رمضان، برأيك ما هو مدى القبول الاجتماعي لهذه النوعية من المسلسلات، وهل نجح في إيصال الرسالة التي يهدف إليها؟
حين عرض علي المنتج باسم الأمير والمخرج محمد دحام دور اللقيطة قبلت الدور مباشرة لرغبتي الشديدة في الاشتراك في عمل من إخراج محمد دحام ، ولقوة القضية التي يناقشها العمل وبالرغم من اقتناعي التام بهذا الدور إلا أنني كنت خائفة قبل عرضه من رفض الجمهور له، خاصة أنه يمثل نوعية منبوذة من أفراد المجتمع، ولكن حين عرض العمل حازت الشخصية على تعاطف الجمهور منذ البداية، إذ قدمتها من منظور آخر غير منظور الخطيئة، وأعتقد أن الرسالة قد وصلت للجمهور وقد كانت النهاية معلقة متروكة لمخيلة المشاهد.
• قليلة هي الأعمال المسرحية التي تشارك فيها هيفاء، ما أسباب ذلك؟
قدمت أعمالا مسرحية لا بأس بها لكن المسرح يتطلب تفرغا تاما وأنا أرفض الارتباط به، فقد أكون في بعض الأحيان مرتبطة بأكثر من عمل تلفزيوني فيصعب علي التوفيق.
كما أن الأعمال المسرحية غالبا ما تكون في مواسم العيد والإجازات وأنا أفضل أن أمضي تلك الأيام برفقة عائلتي ناهيك عن ندرة النصوص المسرحية الجيدة حاليا.
• تملكين صوتا جميلا ألم تفكري في خوض تجربة الغناء؟
الغناء حلمي منذ الطفولة وكنت أتمنى لو أصبحت مطربة كما أن لي العديد من تجارب الغناء في مسرحيات الأطفال وغنيت في مسلسل "حكم البشر"، لكن من الصعب الآن أن أخوض تجربة الغناء لأن الجمهور عرفني ممثلة وحققت نجاحا ملموسا في مجال التمثيل وأنا راضية بهذا الشيء وأرغب في المحافظة على ذلك النجاح.
• في "دمعة عمر" لم يتقبلك الجمهور في دور "المدمنة" ما تعليقك؟
برأيي إن رفض الجمهور لهذا الدور هو نجاح لي في أدائه لأنني اثرت رد الفعل المناسب، وهذا الدور هو من أحب الأدوار لي فهو يحمل رسالة يتجنب الكثير إيصالها خوفا من ردة فعل الجمهور تلك، من جانب آخر أفضل التنوع في أعمالي حتى لا أكرر نفسي كثيرا.
• من هو مثلك الأعلى؟
والدتي هي مثلي الأعلى في حياتي الخاصة أما على المستوى الفني فالفنانتان حياة الفهد وسعاد عبد الله هما قدوتي في التمثيل.
• هل تفكرين في تقديم البرامج التلفزيونية كما فعلت العديد من الممثلات؟
لقد عرض علي تقديم بعض البرامج لكنني رفضت ذلك إذ أنني أرغب في برنامج يتناسب مع شخصيتي، وذلك ما لم أجده في تلك البرامج، ولكن حين أجد البرنامج المناسب فلا مانع.
• لو عرض عليك المشاركة في برنامج الوادي فهل تقبلين؟
قطعا لا لأن البرنامج لا يضيف شيئا لمشواري الفني كما أنني لن أقدم شيئا ملموسا لجمهوري من خلاله، فضلا عن أنه لا يتناسب مع شخصيتي.
• تتفاوت أدوار هيفاء حسين بين القوية والضعيفة، ما سبب ذلك؟
إن الذي يحكم أدائي هو نص الدور الذي أقوم به ومتطلبات الشخصية، فإذا رأيت أن النص مناسب فلا أتردد في قبوله بغض النظر عن قوة الدور أو ضعفه، وغالبا ما أقرأ النص مرتين الأولى لقياس مستوى العمل والثانية لمعرفة موقع الدور في ذلك العمل.
• يقال أنك تتقاضين أجرا عاليا قياسا بفنانات جيلك، هل هذا صحيح؟
بالطبع أرتفع أجري عن أول أجر تقاضيته في أول دور لي في مسلسل "نيران"، لكني ارتقي في أدائي وأعمالي ولا أقبل بأي نص لذا فلا بد أن يؤثر ذلك على أجري، من جانب آخر يحكمني النص إن كان جميلا ويحمل رسالة قوية، فلا أجد بأسا في التنازل قليلا عن مستوى أجري.
• من هو المخرج الذي تتمنين العمل معه؟
أعتقد أنني قد عملت مع العمالقة الثلاثة على المستوى الخليجي فقد كانت لي أعمال مع المخرج أحمد المقلة والمخرج عبد العزيز المنصور والمخرج محمد دحام، أما على المستوى العربي فأنا أتمنى أن أشارك في عمل سوري من إخراج المبدع نجدت أنزور.
• ; ; من من الفنانين الرجال ترتاحين للعمل معه؟
معظم الفنانين الذين عملت معهم، فمثلا عبدالمحسن النمر فنان يساعد الممثل الذي يقف أمامه على إنجاح دوره، كذلك الفنان المبدع ناصر محمد وغيرهما.
• ما هو الدور الذي تتمنين القيام بأدائه؟
أتمنى أن أقوم بدور شخصية مختلة عقلية "مجنونة"، فهو دور معقد ويتطلب جهدا لإتقانه.
• هل تفكرين بخوض مجالات أخرى في عالم الفن ؟ كالإنتاج أو الإخراج مثلا؟
نعم، فأنا أتمنى أن أخوض تجربة المخرج المنفذ.
• ماذا أعطت هيفاء للفن وماذا أعطى الفن لهيفاء؟
أعطاني الفن قبول الجمهور وحبه، وأنا بدوري أعطيته جل وقتي، الأمر الذي أجبرني على التقصير في واجباتي تجاه أعز الأشخاص لدي زوجي وابني.
• خلال مشوارك هل ما حققته على المستوى الفني مرض لك على المستوى الشخصي؟
إنني راضية عن المستوى الذي وصلت إليه في مجال عملي فعمري الفني قصير إلا أنني استطعت أن أحوز على رضا الجمهور وحبه.
• إلى ماذا تطمح هيفاء؟
أتمنى أن أصل إلى النجومية وأن تدخل أعمالي كل بيت عربي.
• أمنية تمنتها هيفاء ولم تتحقق؟
كنت أتمنى أن أصبح ضابطا في سلك الشرطة، فأنا أحب الانضباط العسكري، ولكني اتجهت للفن، ولا مجال للتراجع الآن. .
• كيف تحافظين على رشاقتك وجمالك؟
في الحقيقة أنا لا أهتم كثيرا بالأنظمة الغذائية و"الريجيمات" كما أنني لا أمارس الرياضة بشكل منتظم، لكني أتابع آخر صيحات الموضة وأختار منها ما يناسبني.
• حديثنا عن جديدك؟
هنالك عدد من الأعمال التي أدرسها حاليا، وأفضل عدم الكشف عنها.
• كلمة توجهينها إلى:
الجمهور: أشكر جمهوري الذي يتابع أعمالي وأتمنى أن أكون عند حسن ظنه، وأتمنى سنة سعيدة للجميع.
هيفاء حسين: كوني أكثر قوة واستمري في طريقك بالمستوى نفسه.
ابنك سعد: أتمنى أن أعوضك عن تقصيري الآن في المستقبل.
|