لباقتكِ الاجتماعية تنم عن مدى تفوقك في العمل وفي شتى مناحي الحياة ، عزيزتي إن كنتِ غير واثقة في قدراتك الاجتماعية ، تابعينا في السطور التالية التي تمهد لكِ الطريق لتكوني سيدة أعمال من الطراز الأول . سواء كنت تعلمين بقطاع خاص أو عام فكلامهما لا يخلو من حفلات العشاء بهدف عقد الثفقات ، لذا يفضل قبل أن تخططي لماكياجكِ أو لأزيائكِ ، أن تتذكري أن الانطباعات الأولى تدوم ، وأن نجاحك مرتبط بحسن التصرف مع الضيوف أو العملاء . اتيكيت المطاعم ========= إذا كنتِ المضيفة هناك بعض الخطوات الأساسية التي ينبغي إتباعها لنجاح اجتماعات العمل . اهتمي باختيار المطعم الملائم للاجتماع والمناسب له, فمثلاً المناخ المزعج والمليء بالضوضاء لن يكون ملائماً كما أنه سيترك انطباعاً غير حسناً عند عميلك. اختاري مكاناً ذو إضاءة مناسبة وهادئة لإدارة مناقشة ناجحة وبمجرد أن تجدي مكان بمثل هذه المواصفات، حاولي توطيد العلاقة مع القائمين على الخدمة في المطعم فذلك يسهل من دورك بنسبة 50% في اختيار الأطباق الملائمة والخدمة الممتازة. يتم الحجز مسبقاً قبل الذهاب مع العميل/ العملاء ويكون باسمك أو باسم شركتك. تذكري أن الهدف من دعوة عشاء العمل مناقشة أمور العمل وليس الطعام , ولا تنسي أنك في هذا المكان من أجل غرض ما ، وليس لأنك الصحبة الوحيدة المتاحة أمام المدعوين لتناول الطعام معهم . ومن الأفضل أن يكون الحديث قصيراً وعلى فترات وليس من المحبذ تركيز المناقشة مرة واحدة وإذا اضطررت لذلك يؤجل الحديث بعد الانتهاء من تناول الطبق الرئيسى. وإذا كان ضيفك يريد اختبارك بمعرفة الجوانب الأخرى في شخصيتك فلا تمانعي وسيظهر ذلك من خلال إدارة النقاش في جوانب بعيدة عن العمل مثل الرياضة أو مجريات الحياة من حولك. لابد من انتظار العميل أو العملاء في ردهة المطعم أو المكان المخصص للانتظار ولا يكون ذلك على المائدة إلا إذا كانت هناك ترتيبات أخرى. أما عن طول المدة لانتظارك في حالة تأخر المدعوين توجد العديد من الآراء فالبعض يحددها بـ 15 دقيقة والبعض الآخر يعطي فترة سماح أطول بخمس دقائق لتصبح 20 دقيقة وبعدها إما أن تقرر المغادرة أو بطلب الطعام لنفسك لأن الوقت من ذهب. وإذا كان الضيف لديه عذر مقبول يمكنك ترتيب ميعاد آخر وإلا فاشطب هذا العميل من قائمة أعمالك. وببداية وصول الضيوف لا تطلب الطعام أو الشراب إلا عند مجيء المدعوين بأكملهم باستثناء الماء. إذا كان هناك أكثر من ضيف يجلس الأصغر في المركز الوظيفي إلى يسارك إذا كنت تأكلين باليد اليمنى والعكس صحيح، فالمضيف دائماً من يحدد طريقة الجلوس ويرشد إليها الغير, لكي تعكس مدى تحملك للمسئولية. التزمي حدودك ========= لا تبعدي عن الناس لدرجة تجعلهم يعتقدون أنك تنفرين منهم ولا تقتربي منهم لدرجة الالتصاق ، في هذا الصدد تنصحك شيرلي شلبي خبيرة الاتيكيت بألا تقل المسافة بينك وبين الآخرين في الأماكن العامة والندوات عن حوالي 3 أمتار، وما عدا ذلك يعتبر تعدٍ علي حدود الآخرين ودخولاً في المدى الخاص بهم. وتقل هذه المسافة بالطبع لتكون مترا واحداً فقط عند التعامل بين الزملاء في العمل أو الدراسة بما يسمح بتبادل الحديث دون حدوث ارتباك للطرف الآخر وللحفاظ علي الرسمية وعلي الشعور بالراحة في الوقت ذاته. وتقل هذه المسافة كثيراً عند الأصدقاء وفي اللقاءات الاجتماعية للأهل والأقارب لتكون حوالي ربع متر فقط بما يؤكد علي عدم وجود تلامس وفي الوقت ذاته وجود قرب حميم مع هؤلاء الأشخاص الأعزاء ، بما يحفظ احترام المجال الجسدي والحركي الخاص بكل إنسان. .
تقديم الأشخاص ========= إذا كان عشاء العمل يضم أكثر من عملاء من شركات مختلفة ، تولي أنت مهمة التعريف لأنك المضيفة ، يمكنك القيام بذلك بثلاث طرق : 1- يقدم الرجل دائماً للسيدة. 2- يقدم الشخص الأصغر سناً للشخص الأكبر سناً. 3- يقدم الشخص الأقل في الأهمية للشخص الأكثر في الأهمية. وهنا ينصحك خبراء الاتيكيت بعدم تقديم الأشخاص باسمهم الأول فقط ولكن يجب ذكر الاسم كاملاً. لا تستخدمي صيغة الأمر في تقديم الأشخاص لبعضهم البعض مثل أن تقول: "سيد ... عليك بمصافحة السيد ... "أو" سيد... عليك بمقابلة السيد ..." ولابد من استخدام الكلمات التأديبية عند طلب أي شيء مثل: من فضلك، أود، لو سمحت... الخ. تقديم الطعام ======= لا داعي للارتباك عند تقديم الطعام ، هذه نصيحة خبراء الاتيكيت ، فقط يسمحون لكِ بملامسة رسغ يديكِ المائدة قبل تقديم الوجبة وأثناء تقديمها. - من المقبول أيضاً الاستناد على المائدة بكوعيك بين تقديم كل طبق والآخر وعند نهاية الوجبة. - ابدأي تناول الطبق بمجرد تقديمه وهو ساخناً , أما إذا كان بارداً عليكِ بالانتظار حتى تقديم الأطباق للآخرين. - الكريمر والسكر: إذا استخدمت عبوة الكريمر عليكِ بوضعها فى الطبق المقدمة عليها, أما السكر فعلى طبق الفنجان. - الخبز والزبد: هو أول شيء يوضع على مائدة الطعام, فإذا كانت سلة الخبز أمامك عليك بحملها وتمريرها للشخص الذي يجلس على يمينك لأخذ شريحة منها ثم إلى الشخص الذي يجلس على يسارك. - عندما تستخدم الزبد مع الخبز لا تدهني شريحة الخبز كلها مرة واحدة, لكن قطعيها إلى أجزاء صغيرة وادهني كل قطعة قبل تناولها مباشرة وقبل استخدام الزبد لابد من وضعي الطبق المخصص له أولاًً أمامك وفيه القطعة التي ستأكلينها وبمجرد الانتهاء أعيديه إلى مكانه المخصص على المائدة وتترك السكين (سكين الزبد) في وضع أفقي على الطبق. - الحساء: لا تتناولي الحساء وهو ساخناً ومن الأفضل التحدث مع الآخرين حتى يهدأ قليلاًً فلا تحاولي " النفخ فيه أبداً " أو أن تضعي مكعب ثلج فيه, لا تضيفي الملح إليه قبل التذوق لأنه يعطى انطباعاً بالمذاق غير اللذيذ. وعن طريقة احتسائه توضع الملعقة في الطبق وملئها بتحريكها في الاتجاه المضاد لك ثم رفعها وتقريبها من فمك ثم ارتشفيها بهدوء ولا تضعي كل الملعقة في فمك. سلوكيات مرفوضة =========== أجراس الموبايل من السلوكيات غير المسموح بها إطلاقاً أثناء عشاء العمل ، إذ ينبغي غلقه أو تشغيل خاصية الاهتزازات الترددية . بين الحين والآخر لا تحاولي التأكد ما إذا كان أحد قد طلبك فذلك يعطي إيحاءًا بأن الحديث مملاً . إذا نسيت غلق الموبايل, لا تحاولي الرد على المكالمة أثناء تناول الطعام ، أما إذا كانت هناك مكالمة هامة تنتظرها يمكنك الاستئذان للرد عليها ولكن لمرة واحدة فقط ولمدة قصيرة. إذا تركتِ الوجبة لغرض ما , اتركي السكين والشوكة في شكل " في " (7) على الطبق وعند الانتهاء من تناول الوجبة يتركا جنباً إلى جنب في منتصف الطبق. من السلوكيات المرفوضة أيضاً : وضع المفاتيح, الحقائب, النظارات على المائدة . تناول الطعام سريعاً أو ببطء بحيث لا يتناسب مع سرعة الجماعة. استخدام أدوات المائدة في الإشارة لشيء . التحدث بنبرات صوت عالية أو هامسة . طلب الطعام المتبقي لأخذه للمنزل . إضافة الملح للطعام قبل تذوقه . النفخ في الحساء أو ارتشافه بصوت عال ٍ . ضبط الهيئة على مائدة الطعام . .
أصول وضع الماكياج ============ ضبط الهيئة وإصلاح الماكياج له أصول وقواعد ، واعلمي يا عزتي أن ذلك غير مسموح به إطلاقاً أثناء تناول الطعام ، أما في حالة (الفواق) الزغطة أو رشح الأنف فلابد من الاستئذان بترك الفوطة على يسار الطبق ووضع الأدوات على الجانب الأيمن من الطبق واتجاه سنون الشوكة لأعلى ويعنى ذلك أنك ستعود لاستكمال وجبتك. أما إصلاح الماكياج فيكون بالاستئذان بعد تناول الطعام ، واتجهي مباشرة إلى دورة المياه .
|