أحياناً لا يكون الفقر سببا في تفشي الجريمة ولكن الشعور بالقمع والظلم يكون بمثابة الشرارة القابلة للاشتعال ، من يصدق أن أنعم المخلوقات وأرقها تتخلى عن أنوثتها وتكشر عن أنيابها انتقاماً من " أبو العيال" الجاني في البداية والمجني عليه في النهاية نتاج ظلمه . تؤكد الدكتورة نادرة واهدان أستاذة التخطيط الاجتماعي لمجلة المرأة اليوم ، أن 85% من جرائم قتل الأزواج وليدة الصدفة ، مشيرة إلى أن المرأة مخلوق ضعيف وتلجأ في كثير من الأحيان إلى دس السم في الطعام لتتخلص من زوجها فهي تخشى مواجهته .
وأوضحت الدراسة أن المشاجرات هي بداية الجريمة وهي الخطوة الأولى إلى طريقها ، كما تحمل الدراسة الأزواج مسئولية نهايتهم الأليمة ، ذلك حين يقدمون على الخيانة الزوجية على سبيل المثال ، أو يكون الرجل بخيلاً لا ينفق على أولاده، إضافة إلى الإفراط في القسوة ومنع الزوجة من الاتصال بالأهل ، فيغلق عليها كل وسائل التنفيس ، في حين تجده المرأة يعيش هو الحرية كاملة ، بل ويمارس انحرافه في المنزل بتعاطي المخدرات مثلا، ومن هنا تبدأ التفكير في الانتقام . هنا تقرر الزوجة التخلص من زوجها وجثته معاً لرغبتها في التخلص من الجريمة ، أما في حالة تقطيع الجثة فهذا حسب الدراسة ، يعد مؤشراً على معاناتها الشديدة معه قبل أن يلقى حتفه ، وتشير الدراسة إلى أن معظم القاتلات أميات .
ألوان العذاب ======= عندما تهون عشرة العمر لتتحول إلى بحور من الدماء لا يشفع وجود أبناء ، فالعيش مع رجل شديد البخل سيء الطباع يتلذذ بابتكار ألوان العذاب المختلفة يجعل المرأة تخرج عن شعورها لتعلن له احتجاجها ورفضها بأساليب مختلفة قد تكون الجريمة إحداها . لعل ذلك جعلها هي أيضاً تتفنن في طرق قتله بعيداً عن موضة الأكياس السكاكين البلاستيك البالية ، فقد تخلصت إحدى الصيدلانيات من زوجها عن طرق إضافة قرص منوم في فنجان الشاي وبعد أن استغرق في النوم جرته إلى المغطس في الحمام وملأته بالمياه وأضافت إليها بعد ذلك محلولاً كيميائياً ، حلل جثة الزوج ولم يبقى شيء منه إلا العظام التي ألقتها الزوجة في النيل ، وبعد الحادث بأيام أبلغت الزوجة الشرطة عن اختفاء زوجها . بعد كشف أمرها صرحت المرأة بأنها لم تجد وسيلة تتخلص من قمع شكوك زوجها إلا القتل بعدما طلبت منه الطلاق مراراً .
إياك والبخل ======= إلى كل رجل يجعل البخل منهجاً لحياته والقسوة أسلوبه في منزله ، حاول أن تغير من نفسكِ فلا أحد يستطيع أن يضمن لكِ حسن العاقبة . لقد كان القتل عمداً نهاية رجل بخيل سيء المعاملة مع زوجته وابنته ، فبعد أن ألقي القبض على تلك الزوجة أكدت أن زوجها كان دائم الشجار معها بسبب وبدون سبب ، وأنه لا يحب إلا نفسه ، وتقول : استولى على نقودي وكان ينفقها على نفسه ، كان لا يعرف الرحمة إلا عندما يعلم أن معي نقوداً وعندما تنفذ يتحول إلى وحش كاسر لا يعرف معنى الأبوة تجاه أبنائه ، ضاقت بنا الدنيا بعد أن باع الشقة التي كنا نسكن بها واختفى ولم يعد إلا بعد إنفاق ثمنها على نفسه وسهراته ، كلما أمسك بمبلغ مالي يختفي ولا يظهر إلا وهو مفلس ، فعل ذلك معي عندما حصلت على مكافأة نهاية الخدمة وزادت المشاكل بعدما تقدم عريس لطلب ابنتي للزواج واستئجار المحل الذي كان زوجي يديره فرفض الخطبة . حينها لم تتردد الزوجة في التخلص هي وابنتها وعريس ابنتها من ذلك الرجل الفاسد . .
ومن الحب ما يقتل ========== الاستخفاف بمشاعرها وإهانتها فجر منها وحش تعمد الانتقام وتفنن فيه ولم يكفيه انتقام مرة ولا اثنان ، تحولت " حنان " 22 عاماً إلى سفاح من الجنس الناعم ، عندما رفض من أحبته الزواج منها بعد قصة حب طويلة ، لأنه اكتشف أن البلد كله " المنيا" يكرهها. كان عقاب حنان لحبيبها شديدا بدأ بالتحرش به في كل مكان وضربه بالعصا علي رأسه ثم تطور الأمر إلى قيامها بوضع سم في البرسيم لقتل مواشيه وانتهت حنان من رحلة العقاب بعد أن حولت الغيرة والحقد قلبها إلي قطعة من الصخر وقتلت طفلتيه دعاء وقمر ، لم ترق لدموعهما ودعت كل أنواع الرقة والأنوثة التي تميز بنات حواء ، قذفت بدعاء وقمر في مياه الترعة ، وذهبت للإفطار في بيتها بعد ذلك وكأن شيئا لم يكن ، ورغم كل ذلك أعلنت حنان علي الملأ أنها مش ندمانة ، لأنه كا يجب عليها الانتقام من زمان!!.
السرقة من أجل الانتقام ============ المألوف أنك عندما ترى امرأة جميلة تتجه نحوك تبتسم لها منتظراً استفسارها دون أن يخطر ببالك ولو للحظة أنها تريد الانتقام منك فقط لمجرد أنك رجل !! هذه حقيقة يحكيها أحد المجني عليهم من قبل ثلاث نساء جميلات فاتنات طاغيات الأنوثة؛ قائلاً : اختطفنا في غمضة عين ، كنا نسير في الشارع حتى ظهر أمامنا فجأة 3 نساء جميلات سألونا عن عنوان وهمي بعدها حدث ما حدث ودون أي مقدمات أظهرت الثلاث نساء اللاتي كن يرتدين ملابس ساخنة ، الشفرات والأسلحة البيضاء من بين طيات ملابسهن وطلبن منا، أن نخرج ما معنا من أموال وإلا سنموت ، حاولنا الدفاع عن أنفسنا لكننا فوجئنا وكأنهن بلطجية لا فرق لديهم بين رجل وامرأة ، وفجأة اعتدت إحداهن علي أحدنا بشفرة حلاقة في وجهه وأصابته حتى سالت الدماء منه ثم طلبت منا أن نخرج كل ما معنا من نقود ، رفضت أنا لكن صديقي أخرج بعض النقود وخلع ساعته وأعطاها جهازه الموبايل.
وأخفي بعض المحتويات الأخرى ، حتى طلبت زعيمتهن واسمها "ثريا" أن يخلع كل ملابسه ويتجرد منها أمامنا ، فلم يجد هذا الآخر سوي أن يخلع كامل ملابسه أمامهم واستولت علي كل ما معه من نقود، حتى جاءت سيارة الشرطة لتنقذنا من موقف كنا سنقع فيه .. فقد اتفقت النسوة علي أن نخلع ملابسنا ونسير في الشارع. كانت جميع سرقات النسوة الثلاثة بالإكراه تماما مثل هذه الحالة التي ضبطن بها، حيث كن يتخذن الليل ستارا لهن! في الوقت الذي يسرقن فيه ما بين الثانية والنصف إلى الرابعة فجرا قمن بتكوين من وراء السرقة حصيلة أموال كبيرة واشترين منزلا فاخرا بالقليوبية يخططن فيه لكل جرائمهن! الجميلات الثلاث أعمارهن متقاربة ، شقيقات، لكن من نظراتهن تستطيع أن تدرك خطورتهن، تقول " ثريا " الشقيقة الكبرى : "بصراحة أنا عندي عقدة من الرجالة، كلما تزوجت رجلاً كان يضحك علي ويجعلني أعيش في وهم ثم أكتشف الحقيقة بعدما يأخذ مني ما يريد! تزوجت 17 مرة وباءت كل زيجاتي بالفشل، ولا أعلم لماذا، حتى قررت أن أنتقم من كل الرجال، ووجدت في شقيقتي جيهان وإيمان عونا لي في جرائمي ، وحظ أخواتي أسوأ مني! وتضيف : جلسنا نحن الثلاثة بجوار بعضنا البعض نندب حظنا.. خاصة بعد أن توفي والدي ووالدتي وأصبحنا نعيش وحدنا في هذه الدنيا وقررنا الانتقام من الرجالة بطريقتنا المختلفة التي تعتمد في المقام الأول علي الانتقام وليس دافع السرقة..
فكنا نعمل في المساء المتأخر، ساعة واحدة نقوم بسرقة بعض الرجال وإذا حاول أحدهم الدفاع عن نفسه بسرعة نضربه بالسنج والمطاوي وشفرات الحلاقة! وتؤكد "ثريا" : كنا نجرد ضحايانا من كل ملابسهم حتى نضمن عدم مطاردتهم لنا وفي الوقت نفسه نجعله يخشى حتى من الإبلاغ وإلا تعرض لفضيحة بين أسرته وحتى نشفي غليلنا من الرجال! مما سبق يتضح لنا ان وراء كل جريمة فتش عن الرجل ، لأن كل الجرائم التي ارتكبتها المرأة بحق زوجها كان هو بسوء خلقه أو بخله أو قسوته المفرطة أو انحرافه بشتي الأشكال كان الدافع الاساسي وراء الجريمة ، إننا لا ندافع عن المرأة القاتلة لكننا ننبه فقط إلي ضرورة أن يغير الرجال من طبائعهم ويبدأوا في نهج أسلوب مختلف للتعامل مع ذاك المخلوق الناعم قبل أن يخلع ثوب النعومة ويتوحش .
|