رحيل
ردي فـتونك فالعلـيل تعـلـلا
ولقد رميت ِ فما أصبت ِ المقـتلا
وعصيت ُ حبا ً كنت لو طاوعته
ضيعت ُ من عمري الأعز َ الأجملا
روض ٌ بديع الأيك حسنك إنما
جهم ٌ فصمت القبر فيه استـُنزلا
ما أرتجي من جنة مهجورة ٍ
لم تستضف في ذات يوم بلبلا
سيان عندي حين يعبس روضها
أن يورق الريحـان أو أن يذبلا
يا للشواطئ في غياهب مقلة ٍ
ملقى بهن الموج ميتا ً مهمـَلا
أضحت مدافن للهوى كم أغرقت ْ نهرا ً
وكـم قـتلت – غـرورا َ- جـدولا
إن تنسجي أثواب حسنك فاطلبي
ليدَي غرورك غير قلبيَ مغزلا
نِـدٌ أنا وغرور حسنك ما رأى
مـن قـبل إلا عـبدَه ُ الـمـتـذلـلا
أرثي لعبد ٍ يستطيب هوانه
فيكم فكـل مــراده أن يـقتلا
لـو مسـه نـزق الرجـولة مـرة
ما صار ثوب الكبرياء مهلهلا
غيبي وإن كان الرحيل عن الهوى
صـعبا فإنـي َ لا أريـد الأسـهلا
ما ضاق رحب الكون عن رجل ٍ رأى
في الحـب جـورا ً فارتـأى أن يـعـدلا
مواقع النشر (المفضلة)