من آداب التثاؤب:
استحبابكظم التثاؤب وهو من الشيطان: وفيه حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلىالله عليه وسلم قال ( ..... وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان ....الحديث ) وقالالنووي : والتثاؤب يكون غالبا" مع ثقل البدن وامتلائه واسترخائه وميله إلى الكسل ،وإضافته إلى الشيطان لأنه الذي يدعو إلى الشهوات ، والمراد التحذير من السبب الذييدعو إلى الشهوات , والمراد التحذير من السبب الذي يتولد منه ذلك وهو التوسع فيالمأكل وإكثار الأكل .
وأما كظم التثاؤب فمستحب . وفيه أحاديث كثيرة، فمنها حديث ابي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( التثاؤب من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع ، فإن أحدكم اذا قال : ها ،ضحك الشيطان ) ولفظ مسلم : ( فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع ) ولفظ أحمد : ( فليرده ما استطاع ولا يقل آه آه ، فإن أحدكم إذا فتح فاه فان الشيطان يضحك منه او به )
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا تثاوب احدكم فليمسك بيده على فيه ، فإن الشيطان يدخل ) ولفظ أحمد ( إذاتثاءب أحدكم في الصلاة ، فليضع يده على فيه ، فإن الشيطان يدخل مع التثاؤب )
والكظم قد يكون عن طريق التحكم بالفم ومنعه من انفتاحه ، وقد يكون بضغط الأسنانعلى الشفة ، وقد يكون بوضع اليد أو الثوب على الفم ونحو ذلك .
تنبيه :يعمد بعض الناس إلى التعوذ من الشيطان عند التثاؤب ،وهذا خطأ بين ، من وجهين :
الأول : أن هذا المتعوذ قد ابتدع من عندنفسه ذكرا" لم يشرعه النبي صلى الله عليه وسلم .
والثاني : انه ترك سنةأمر النبي صلى الله عليه وسلم بفعلها عند التثاؤب ، وهي أن يكظم هذا التثاؤب مااستطاع إما بثوبة أو بوضع يده أو بأي طريق آخر . فليتنبه المسلم لهذا.
من بريدي
مواقع النشر (المفضلة)