الجنس الثالث : حفلات خاصة وصراع للظهور ..


رفض وخطوط حمراء وخلل في التربية .. ومطالبات


(ميمي ، سوسو ، فراولة ، عباسية، منى) أسماء عرفت في ظاهرها أنها لشخصيات نسائية, ولكن في حقيقتها هي أسماء مستعارة لذكور متبارين في مسابقات الجمال والفتنة التي أسستها فئة من المنحرفين جنسياً وفكرياً وعقائدياً من المستترين داخل المجتمع فكل اسم يعبر عن ثقافة البيئة التي ينتمي إليها سواءً كانت شعبية فقيرة أم ثرية متمدنه متخذة من حرية التعبير عن الذات والرغبات الشاذة حقاً لها تسلبه من كرامة مجتمعها وقيمه المتأصلة في رمز الرجولة.

(الوئام) تفتح ملف (ظاهرة انتشار الجنس الثالث بين الذكور في المجتمع) في مناقشة صريحة مع المعنيين وأصحاب الاختصاص ورجال الدين.

حفلات خاصة على شرفهم:
أفصح بعض من الشباب في حديثهم (للوئام) أن هذه الفئة من الذكور( الخكر) تجد رواجا كبير في أوساط الشباب في المدارس والجامعات وخاصة في الحفلات ومناسبات الأعراس الغنائية فقد يصطحب بعض المطربين معهم هذه الفئة لإحياء السهرة بالرقص والترويج للمطرب من اجل نجاح الحفل وغالبا ما يحصل هؤلاء الشباب على أموال وهدايا من الجمهور ممن لديهم ميول جنسية منحرفة تجاه الذكور وخاصة إذا ما أُعجبوا بأحدهم والبعض منهم ليس لديه رغبة جنسية ولكن فقط يهدف إلى المال والشهرة فقد يكون هذا النوع اقل حظ وثمناً من غيره والغريب أن بعض الرجال ينفقون مبالغ طائلة لرضى الشاب الذي يعجبون به في محاولات حثيثة منهم ليقبل الخروج معهم أو السهر إلى جانبهم في الحفلات والمناسبات فالجمال وبروز المفاتن هي من يحسم قيمة الفرد منهم من حيث المال والشهرة والقبول فكلما زادوا ارتفعت قيمتهم وأسعارهم وذاع صيتهم .

فقد تحدث حفلات على شرف أولئك الشباب يستعرض كلا منهم بجماله وما لديه من قدرات اغرائيه لاستمالة اكبر عدد ممكن من المنحرفين إما بالرقص أو الغناء بصوت متنعم خالي من معالم الرجولة بالإضافة إلى الملابس الفاتنة التي يرتدونها والروائح العطرية التي تجذب المنحرفين إليهم خاصة من كبار السن المعروفين باسم الـ "بزرنجيه" فقد تحصل أحياناً حالات زواج بين الطرفين بأن يقدم الذكر جميع التزامات الزواج من السكن و المهر و إقامة حفل الزفاف لعشيقه "الخكري" بحضور ومباركة من أصدقاء الطرفين, ففي السابق كان لا يعرف الشاذ ابد إلا إذا إفتضح أمره ولكن الآن أصبحوا ظاهرين للعلن .

عراك دامي:
ويروي (خالد) قصة القتال المستميت الذي دار بين مجموعة من أصدقائه بمدرسته الثانوية على(نعومي) احد الفتيان (المتنعمين) بسبب تحدث احد زملائه بالفصل إليه الأمر الذي أزعج صديقة مما استدعى منه الاتفاق مع أبناء حارته وبعض من زملائه بالمدرسة لضرب الصبي خارج المدرسة وتلقينه درسا لن ينساه أبداً الأمر الذي لم تتوصل إليه إدارة المدرسة لمعرفة حقيقة الشجار فقد تكتم كلا الطالبين على السبب الأساسي للشجار.

الكبت والضغوط الاجتماعية والأسرية.
ويرجع البعض من الشباب ميلهم إلى هذا الجنس لأسباب كثيرة تتأرجح بين الرغبة الجنسية والميل للذكور عن الإناث أو من باب التسلية وملء الفراغ أو من اجل الكبت والضغوط الاجتماعية والأسرية والمادية التي يعشون فيها بداخل المجتمع من قلة أو انعدام أمكان الترفيه التي تتناسب مع أوضاعهم الاجتماعية والمادية والتي من شأنها إفراغ الطاقة الكامنة التي تحبسها أجسادهم بالإضافة إلى الحاجز السميك بينهم وبين أسرهم والفصل بينهم وبين النساء وكأنهم ذئاب بشرية مما يولد لديهم الخوف من الاحتكاك بالنساء بأي شكلا كان خوفا من العقوبات التي لا تحمد فبات البعض منهم لا يعرف عن النساء إلا الشهوة الجسدية فقط والبطالة كل هذه الأسباب وأكثر كان من شأنها أن تشعل فتيلة انفجار هذه الظاهرة في المجتمع.


أهداب باصهي : التربية وتدليل الأمهات


الجانب النفسي:
وترى الأخصائية النفسيه بمركز تجديد للاستشارات الإجتماعيه والنفسية والأسرية
الأستاذة أهداب سالم باصهي أن الأسباب النفسية لانتشار ظاهرة الشباب "المجمل" لمظهره الشكلي وكأنه فتاة نجدها تتلخص في عدة محاور منها:

مرحلة التربية والطفولة:
فعندما يكون الطفل الذكر مولود بين مجموعه من الإناث ، فقد يتولد لدى البعض منهم الاستعداد النفسي والميل لاكتساب السلوكيات الأنثوية وخصوصا إذا لم يجد توجيه سليم ووعي بما يناسبه كذكر حسب حاجته من قبل الوالدين، وهذا قد يكون من باب التدليل أو الانحياز العاطفي للذكر بأن يفعل ما يشاء لأسباب معينه منها تأخر إنجابه أو وضعه الاجتماعي أو لأنه الذكر الوحيد بين أخواته الإناث، أو لأسباب أخرى تختلف من أسرة لأسرة.

ميل بعض الأمهات بارتداء أبنائهم الذكور منذ الصغر لملابس وأدوات أنثوية وعمل مساحيق التجميل لهم من باب التنكر أو الترفيه من اجل إحداث شيء من التفاعل اللطيف لدى الأسرة إما بالتفاجيء أو الضحك أو إثارة إعجابهم به والتعبير عن شعورهم بالإطراء والمديح للطفل بأن شكله كالأنثى أفضل مما يغرس بداخل الطفل شعورا بأنه بهذا السلوك قد يجعل الجميع يلتفت إليه ويعبر عن حبه وإعجابه به كما يبادلوه القبلات ونظرات الإعجاب الأمر الذي يعزز هذا السلوك في داخله وعلاقة ذلك بتقديره لذاته.

عامل الاستقرار الأسري بين الوالدين وأثر ذلك على الطفل :
الصراع الدائم بين الزوجين يولد للطفل خوف وقلق وصراع نفسي يفقده الأمان والاستقرار العاطفي من حب حنان واهتمام خصوصاً في مرحلة المراهقة .بالمقابل يصبح غير محصن نفسياً وقابل لأي انحراف خارجي ، فإذا وجد ما افتقده من والديه لدى أشخاص آخرين من مشاعر الحب والاهتمام والكلام الجميل مقابل التحرش الجنسي قد يميل له إذا كان يملك الاستعداد لذلك.وهذا يؤثر على ذاته مما يجعله يهتم بنفسه وبجماله أكثر من اللازم مقابل أن لا يفقد علاقة الحب التي وجدها.

عامل النقص لدى بعض الشاب:
قد لا يكتشف بعض إمكانياته أو قدراته ، كأن يفشل في دراسته ، وقد يسمع من أهله أن البنات أفضل منه ،أو يكون ضمن رفقه مضطربة لديهم ميول للشذوذ فينصت إليهم دوما يمدحون ويتنافسون على الشباب أصحاب الجمال والفتنة ، فيولد لديه تدني لتقدير ذاته. فيبدأ يميل إلى الحيل الدفاعية عن نفسه وذلك بالتعويض عن شعوره بالنقص والدونية ، وقد يكون التعويض سلبي أو إيجابي ويتم ذلك بطريقه لا شعورية حتى يرضي ذاته عندما يلفت أصدقائه له أو يقربهم منه لذلك قد يلجأ للعمليات التجميليه من تكبير الشفاه أو الصدر أو التنعيم.

وبالتالي عندما يتجول في الأسواق التجارية فإنه يلفت الأنظار إليه لان المجتمع يعتبره شاذ عن الأسوياء، وقد يحسب أن تلك النظرات إعجاب به فبالتالي يشبع الرضا النفسي عنه.وهذا مرتبط بعلاقته مع ذاته والصورة الذهنية لها.

محور الوعي الديني والاجتماعي :ومدى عمقه وترسيخه بين الشباب وهذا يعود إلي جميع المؤسسات الحياتية للشاب منها للأسر والمدارس والجامعات ووسائل الإعلام و التقنية والمشاهد المكررة التي تبثها مما يجعل هذا السلوك أمر طبيعي وغير شاذ ويستهوي الشباب بدافع الموضة أو التغيير أو التحدي بين الزملاء والبعض يلجأ للتجربة وقد يعود لصوابه ويرى هذا الأمر من السخافات والبعض الأخر للأسف لا يعود وينجرف في تيار الانحراف والشذوذ .


د. خالد البرقاوي :انتشار الظاهر مرجعه لضعف الوازع الديني والفراغ وكثرة الضغوط الأسرية والاجتماعية المختلفة.


الجانب الاجتماعي:
ويلخص: الدكتور خالد يوسف البرقاوي (وكيل كلية العلوم الاجتماعية وأستاذ الخدمة الاجتماعية المساعد بجامعة أم القرى) انتشار هذه الظاهر الدخيلة على شبابنا إلى العديد من الأسباب منها:ضعف الوازع الديني والفراغ الذي يعاني منه بعض الشباب وعدم استغلاله بالطرق السليمة المقبولة اجتماعياً وكثرة الضغوط الأسرية والاجتماعية المختلفة وانعدام الرضا عن الروتين اليومي والمواقف الرتيبة في الحياة اليومية وعدم وجود هدف واضح ومحدد لدى كثير من الشباب والتقليد الأعمى لبعض المشاهير وحب الانفراد بمظهر لافت للانتباه وقد تتحمل الأسرة اللوم الأكبر في تفاقم هذه الظاهرة بإهمالهم لأبنائهم وعدم تواصلهم معهم وغياب لغة الحوار بينهم وأيضاً فساد التوجيه التربوي لدى بعض الأسر وفساد التنشئة الاجتماعية السليمة وقد تكون القسوة أو الدلال المبالغ فيه في التعامل لدى بعض الأسر في تنشئت أبنائهم احد أهم أسباب تفاقم هذه الظاهرة وقلة استثمار مهارات وقدرات الشباب بما يتوافق مع ميولهم ورغباتهم مما يعود بنفع أليهم وعدم كفاية المراكز و البرامج الشبابية والارتباط القوى برفاق السن وتقليدهم .

دراسات تهتم بقضايا الشباب:
ويرى البرقاوي أن انتشار هذه الظاهر يهدد رجولة أبنائنا الشباب ويلغي هويتها والتغاضي عنها يعد جريمة في حقهم وحق المجتمع لذلك وجه بتكثيف توعية الشباب لضرورة التمسك بالدين الحنيف وإقامة برامج توعوية وندوات إرشادية للشباب عن طريق وسائل الأعلام المختلفة وإنشاء مراكز للشباب في مختلف الأحياء لشغل أوقات الفراغ لديهم وأجراء دراسات تهتم بقضايا الشباب .

ومن جانبها قسمت الدكتورة عفاف احمد زقزوق استشارية علاقات أسرية وزوجية بمركز إيلاف الاستشاري الشذوذ الجنسي إلى قسمين شذوذ (جيني) و شذوذ "مكتسب " فالنوع الأول الجيني يمكن يعالجا نفسياً أما النوع الثاني المكتسب فيمكن علاجه سلوكيا فالظاهرة الجنس الثالث تنتشر في المجتمعات المتحررة التي تدعي المدنية بشكل مبالغ خارج عن بيئة مجتمعهم أو في أماكن التجمعات كالمدارس والأسواق والحفلات وبعض الأماكن الترفيهية كالمنتجعات السياحية والاستراحات وصالات الألعاب وغيرها بقصد الموضة فمن الشباب من يحفز ويشجع ممارسي هذه الظاهرة إما للتباهي والتفاخر بصحبته لفتى جميل يصطحبه في الأماكن العامة أو يرافقه في المدرسة أو الجامعة بغاية استغلاله وممارسة الجنس معه أو للتباهي بصحبته أمام رفقائه ممن لديهم ميول جنسي تجاه الذكور .

ومن الذكور من يتبنى هذه الظاهرة من باب الوجاهة مستغلا نعمة الجمال التي منحها الله له ومسخر كل السبل والوسائل لإظهارها بهدف الحصول على الشهرة أو المال أو الاثنين معا فلا يكون لديه ميول أو انحراف جنسي أو أي رغبات جنسية فقط يكون لدية شيء من التخبط أو الاضطراب الفكري والسلوكي نتيجة عدة عوامل مختلفة أما المراهقة أو ضعف رقابة الأهل أو تقرب أقرانه منه بسبب جماله بحيث أصبح لا يرى من شخصيته غير مظهرة الخارجي أو قد تكون الحاجة المادية من أهم واحد الأسباب بالإضافة إلى ضعف الوازع الديني, يمكن أن يُقوم بالعلاج إذا رغب بذلك وغالبا ما يقلع هذا النوع من الذكور عن هذه التصرفات السلبية أو النوع الآخر قد يعلق وقد يستمر لان الرغبة الجنسية هي الدافع الأساسي المحرك الوحيد له وفي هذه النوع يخذ العلاج وقتا ومرحلة عده لشفاء وتقويم سلوك الذكر .


زقزوق : من الإعلاميين من يرى أنها خط احمر لا يمكن تجاوزه.


ومن الإعلاميين من يرى أن لا يولي هذه الفئة اهتماما بمناقشة الأمر وطرحة عبر وسائل الإعلام المختلفة أما من باب ازدرائهم ونبذهم من المجتمع أو لان القضية خط احمر لا يمكن تجاوزه رغم انتشارهم في المجتمع.
ووجهة زقزوق لومها عبر (الوئام) للأسرة بدرجة الأولى ثم جميع المؤسسات المسؤولة عن التربية والتعليم ثم هيئة الأمر بالمعروف التي تتعامل مع القضية بقسوة وجزر يجبر الشباب على العناد والإعلام وباقي مؤسسات الدولة.



د. النجيمي : لابد من عقوبات رادعة .


الجانب الديني:
ومن جهته وصف الدكتور محمد النجيمي الخبير بمجمع الفقه الإسلامي بمكة المكرمة هذا الصنف من الشباب "بالمخنثين" استنادً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "لعن الله المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء" وفي حديثاً آخر يلعن رسول الله ذلك الصنف في تشبههم بنساء في قوله" لعن الله المتشبهين من الرجال بنساء والمتشبهات من النساء برجال وفي قوله (لعن الله الرجل يلبس لبس المرأة ولعن الله المرأة تلبس لبس الرجل).
ومن هذه الأحاديث تُأخذ حرمة تشبه الرجل بالمرأة سواءً باستخدام أدوات الزينة من الإكسسوارات ومساحيق التجميل والعطور والكريمات أو الملابس النسائية أو التي تظهر مفاتن الجسد أو قصات و تساريح الشعر الخاصة بنساء "كتظفير الشعر وصبغ خُصلاً منه بالألوان مؤكداً بأن هذا النوع من الشباب يعد مرفوضاً من قِبل النساء لان المرأة لا تحب الرجل الذي به نوع من التخنث والتنعم سواءً كان في شكله أو تصرفاته بسبب عدم أهلية للزواج وتحمله مسؤوليات الحياة برمتها حتى ممن تؤيدن تصرفات بعضاً من هؤلاء الشباب بحجة التمدن والعصرية الهوجاء في داخلهن يرفضن الارتباط بهم بسبب نقص رجولتهم أو انعدامها لذلك استحقوا لعنة الله ورسوله(صلى الله عليه وسلم)عليهم ومن ثم ازدراء الآخرين إن لم يتوبوا.

فرض عقوبات تأديبية رادعة:
وأهاب قائلاً على جمهور العلماء والدعاة إيضاح الحكم الشرعي المترتب على هذا الصنف من الشباب وان تفرض الجهات المسئولة (كالهيئة أو الشرطة) عقوبات تأديبية رادعة لهؤلاء الشباب ولا سيما في ألاماكن العامة ليكونوا عبرهً لغيرهم من الشباب وأيضا محاسبة أصحاب المحلات من صوالين الحلاقة أو الملابس ممن يقدمون خدماتهم لهؤلاء الشباب لذلك يجب أن تتظافر الجهود الأسرية والشرعية و التربوية والإعلامية والمجتمع كله للتصدي لهذه الظاهرة المسيئة لبلاد الحرمين خاصة وللمجتمع عامة.


الذويبي : التقليد وانحراف الفطرة والبحث عن الشهرة وراء الظاهرة .


ليست حكراً على الفقراء:
وارجع الشيخ شجاع بن ساعد الذويبي رئيس قسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالهجرة بمكة المكرمة انتشار ظاهرة الجنس الثالث إلى ثلاث أسباب رئيسية منها:

1- التقليد: الذي اخبر عن النبي "صلى الله عليه وسلم" في حديثه ( والذي نفسي بيده لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضبا لدخلتموه , قالوا من يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن؟؟) المقصود هم اليهود والنصارى من شدة تقليد بعض الناس لهم قد يفعلون الغريب والغير معقول.

2- الانحراف الفطري: الذي يحدث عن بعض الشباب نتيجة ممارسة المحرمات ك"الواط" فقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله "أن الإنسان إذا فعل هذه الفاحشة قد تنتقل عنده الغريزة التي خلقها الله في البشر من القُبُل إلى الدبر فيصبح لا يهدأ ولا يهنا إلا إذا أوتي من الدبر) .

3- طلب المال أو الشهرة: والتي يكثر انتشارها في الأحياء والأسر الفقيرة نتيجة الضعف والنقص في التربية في داخل الأسرة فنجد أن الأطفال يتربون في الشارع الذي يكتسبون منه هذا الانحراف السلوكي السيئ فلا تكتشف الأسرة هذا الانحراف إلا بعد ما يكبر الشاب فيصبح من الصعب السيطرة على سلوكه , كما انه يمكن أن يكون قد تم الاعتداء عليه منذ الطفولة فلم تكتشف الأسرة ذلك الاعتداء نتيجة الإهمال والتفكك بالإضافة إلى مرافقة أصحاب السوء الذين اخبر عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه ( أن صاحب السوء كنافخ الكير إما يحرق ثيابك أو تجد منه ريحا خبيثة) وكثيراً من الشباب من انحرفوا بسبب أقرانهم , غير كثرة مشاهد أفلام الجنس وخاصة الشاذ منها كما شكلت لجنة من قبل معالي وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ال سعود لدراسة هذه الظاهرة والخروج بتوصيات ونتائج من شانها حل هذه الظاهرة وسيتم الإفصاح عنها في القريب العاجل ،واختتم الذويبي حديثة برسالة للوالدين وتحديدا الآباء الغافلون عن سلوكيات أبنائهم "فكلكم راعيا وكل راعي مسئول عن رعيته" بالإضافة إلى تتكاتف جميع مؤسسات الدولة لقطع دابر هذه الفتنه.

ومن الجدير بالذكر أن هذه الظاهرة ليست حكر على أبناء الأوساط الفقيرة فقط بل هي أيضا منتشرة بين أبناء الأسر الثرية ممن لديهم الكفاية المادية والمتاع الأسري الذي يخولهم من السفر إلى الخارج واستيراد ثقافة الغرب الانحرافة وتطبيقها في بلادهم ولكن من حيث مشاهدتنا فقد يتمركزون غالباً في الأحياء القديمة والفقيرة وعن المضبوطات التي ضبطها معهم هي عبارة عن مساحيق تجميل وملابس خاصة بنساء شبة عارية بالإضافة إلى الصور والأفلام الجنسية الشاذا إما أن تكون خاصة به أو بغيره و الاكسسورات و الأساور التي لها مدلولات معينة يفهمها من هم على شاكلتهم كالتي تم نشرها عن احد الجمعيات الغربية التي تنادي بحقوق الشواذ كارتدائها في المعصم الأيمن يختلف عن ارتدائها في المعصم الأيسر والملابس المنتشرة في الأسواق (طيحني وسامحني) وبعض الملابس التي تبرز المفاتن والعورات وقلة من الذين يتم ضبطهم يعترفون بانتمائهم لهذه الفئة أما الأغلب يكون متبجح وناكر هذا الانتماء رغم أن شكله يدل على ذلك لسبب أن يعي العقوبة الردعية التي ينزلها القضاء بهم.