[align=justify]
من منا لم يعتريه يوما نوبة من الحزن أو الهم لأمر ما أصابه ؟
لكن تختلف قوة التحمل من شخص لآخر فكثير منا يشعر بأن ذلك الهم يقف كجبل عظيم بوجهه لايتزحزح فيستسلم لما أصابه ويسلم أمره دون أدنى محاولة منه لتجاوز ذلك الوضع عكس من يكافح إن أصابه هم أو كدر فليجأ لله سبحانه وتعالى بالدعاء والتضرع ؛ ليكشف ما حل به من ضائقة حتى إن أتاه فرج ربه شعر بأنه وصل لقمة الجبل وعانق ذلك الغيم الرائع الذي يكسوه فرحا بأن ربه لم يخزيه ، أقول له لاتشعر وكأنك تمشي بطريق مظلم في ليل أسود حالك ، بل انظر لجنبات ذلك الطريق فستبصر حتما نورا مهما طال بك الطريق أين ذهب يقينك بربك ؟ من يولج الليل في النهار والنهار في الليل أليس بقادر على أن يفرج همك ؟ ويرزقك بغير حساب ؟
ما أجمل أن تكون كنهر جارٍ من العطاء والحب والبذل تسقي القريب والبعيد لا تمل أبداً..! وثق أنه لايضيع شيئ أبدا بل ستلمس بيديك ثمرات عطائك تماما كما زينت تلك الأشجار الخضراء جنبات النهر .
لون حياتك بقدر ماتستطيع واستمتع بها وتجرد من همومك وحزنك قليلا وانتبه حتى لا تلقي بنفسك بتلك الدوامة وتجد نفسك عاجزا عن الخروج منها ، لاتجعل حياتك كتلك البراويز الفارغة بلا فائدة بل جملها بأي صور تشاء ، واستفد من تجارب من حولك فحتماً ستجد فيها العبر وما يواسيك ويصبر قلبك .
[/align]
مواقع النشر (المفضلة)