لا اعرف من أين ابدأ..
ولا عن أي شيء أتكلم..
ولا عن أي حال اصف ..
في كل يوم نرى ونسمع ونقرأ عن شباب يتهاوى في منزلقات وانحرافات وانغماسات أخلاقية تظهر لنا الوجه القبيح لتلك الحالة التي وصل إليها شبابنا ...
شبابنا اليوم إلى أين ؟
سؤال ليس له مدى ...
والأكيد أن له صدى ...
حالة مذهلة من الفراغ تطوق فكرهم ...
حالة من مستديمة من التو هان والضياع والغربة ..
تضخم في الضياع ..
وتورم في الانفلات ..
مشاهد يومية نراها على مسرح الحياة ...
مشاهد تحكي الزهور عندما تموت في حقول الأشواك ..
الحالة تزداد !!
والموقف في تأزم ..
هاكم بعض الصور ..
سرقات في وضح النهار من شباب في أعمار الزهور ...
واختطاف تحت جنح الليل ...
مخدرات تتراقص بين أصابعهم كالدمى ...
عدوانية وصلت في بعضهم إلى حمى المربين والمعلمين ...
معاقرة للزنى واللواط !!
هدر لقيمة الوقت بعبارات ساذجة ورخيصة نقرؤها في قنوات الهدم والدمار تحكي واقع شبابنا واهتماماتهم ..
تسكع في الشوارع والأزقة والدهاليز ..
لهث خلف كل شيء قد يرشد إلى نون النسوة ..
سفر إلى الخارج من اجل إشباع الفروج ..
وتدمير العقول..
وغرق في بحر الكحول والمخدرات ..
وسجود تحت أقدام الراقصات والعاهرات ..
مفاخرة ومسابقة وجري حميم خلف مشاهد جنسية تتناقلها خاصية الـ بلوتوث تعبر عن حجم الكارثة وحجم الدمار الذي نال من هؤلاء الشباب ..
رجال ليسوا إلا ذكور ..
قلادات..
أساور..
ملابس ضيقة..
تنعم في الكلام..
وتهندم في الشعر..
حقن للجلد بأنواع من الكريمات تعطي مؤشرا إلى مدى الإفلاس الرجولي ..
من المسئول؟
اعرف أننا في ثورة من التقنية والتكنولوجيا ..
واعرف ان كلماتي يابسة على العقول ..
واعرف انها ثكلى الا من الواقع ..
ولكن هل هذا مبرر ؟
دعونا نرى من حولنا !!
هل هي الأسرة ؟
ربما ..
هل هي المدرسة ؟
لما لا ..
هل هو المجتمع ؟
قد يكون ..
هل هو الواقع ؟
فيه شيء من الصحة ..
هل هم الأصدقاء؟
ولنفرض ذلك ..
هل هو ضعف الوازع الديني الديني ؟
مؤكد ..
تعددت الأسباب والضياع واحد
أجد السؤال ولا أجد الجواب ..
شبابنا اليوم إلى أين ؟
سؤال ليس له مدى ...
والأكيد أن له صدى ...
ما سبق ذكره ما هو إلا استثارة عاطفية جسدت هذه الكلمات أمامي بعدما حكى لي معلم قيام طالب في المدرسة بالتهجم على مدير المدرسة ومعلمه بالضرب والركل والرفس والبصق والشتم والسب لا لشيء إلا لان معلمه سحب منه الجوال الذي كان معه داخل المدرسة ..
مواقع النشر (المفضلة)