أقدس الصداقة و أهواها فهل أنت كذلك ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
تحيه عطره طيبه .. وبعد ،،،
موضوع اليوم .. يتناول .. تعريف الصداقة ... و لماذا يجب علينا الإقتناء بصديق والعيش دون العزله .
إليكم هذه القصيده للإمام الشافعي رحمه الله تعالى التي أعتز بها كثيراً .. و أرددها دائما ..
[poem=font="Times New Roman,5,red,normal,normal " bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذَا المَرْءُ لاَ يَرْعَاكَ إِلاَّ تَكَلُّفاً = فَدَعْهُ وَلاَ تُكْثِرْ عَلَيْهِ التَّأسُّفَا
فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحة = وَفي الْقَلْبِ صَبْرٌ لِلْحَبِيبِ وَلَوْ جفَا
فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قَلْبُهُ = وَلا كلُّ مَنْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا
إذا لَمْ يَكُنْ صَفْوَ الْوِدَادِ طَبيعَةً = فلاَ خَيْرَ في وُدٍّ يَجِيءُ تَكَلّفَا
ولا خير في خل يخون خليله =ويلقاه من بعد المودة بالجفا
و يُنْكِرُ عَيْشاً قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ = وَيُظْهِرُ سِرًّا بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا
سلام على الدنيا إذا لم يكن فيها = صديقا صدوقا صادق الوعد منصفا [/poem]
هل تعلم .. يا صديقي ان الصداقة كنز لا يفنى ..وان الصديق الوفي نعمة كبرى من نعم هذه الحياة الدنيا ، فمن أتاه الله صديقاً ًوفياً فقد أوتي خيراً كثيراً، فالصديق الحسن مثل الكنز الذي يعثر عليه الإنسان..لأن الصديق الحسن الصالح سيعود على صديقه بالصفات الحميدة، والخصال الجميلة، والعادات الحسنة، والشيم الفاضلة..وحب الخير للجميع.
هل تعلم ياصديقي.. أن الصديق الوفي مرآة عاكسة علية أن يصون الأمانة و يحفظ السر، ويكون عوناً لصديقه في السراء والضراء، وفي الفرح والترح، وملازماً له في الهموم والأحزان، وناصحاً له في الرخاء والشدائد على حد سواء.
هل تعلم ياصديقي..أن الصديق الوفي يعتبر عملة نادرة في هذا الزمان ..بل أفضل من مال الدنيا كلها؟ ، ولذلك لابد أن يحافظ كل إنسان على صديقه اذا تحلى بهذه الصفات، ولا يغضبه أبداً، وان يحترم مشاعره ويبادله الاحترام والتقدير .
تعلم ياصديقي ..أن الصديق الوفي هو في كثير من الأحيان أفضل من الأخ وقيل في المأثور (رب أخ لك لم تلده أمك) فهو عون في الشدة، وقبس من النور في حلكة الأيام، وأنس في الوحشة ومعين في الكربة .. والصداقة بمعناها الحقيقي لا تكون خالصة إلا إذا خلت من الشوائب، ومن الأنانية، وحب الذات، وفرض الرأي بل يجب ان تكون فيضاً من الإخلاص، والتضحية، وان يكون الصديق الوفي يسوءه ما يسوء صديقه، ويسره ما يسره ، ويحفظ صديقه في غيابه ، و يحس بألامه ، ويبعث الأمل في نفسه ،ويحثه على طريق الخير والصواب..وقيل ان الشدائد محك الإخاء والصديق المخلص لا يعرف إلا في أوقات الشدة ولا يختبر إلا في الحاجة، كما قال المثل (الصديق وقت الضيق)، لان المرء اذا كان في نعمة تهافت عليه الناس من كل حدب وصوب.
هل تعلم ياصديقي..أن الصديق الحق ،اذا تحدث صدق، وإذا دعا لبى، واذا وعد اوفى، فتلك صفات الاصدقاء الاوفياء وهي التي تسمو عن المنافع الذاتية لا تزعزعها الأيام ولا تؤثر فيها تقلب الأحوال , ولا فقد المال والجاه ،لاسيما في هذا الزمن.
أحبتي إن الصداقة شيء كبير وعظيم، ونادر الوجود خاصة في هذا الزمن المتغير بالثانية الذي لا يرحم ولا يعطي الفرص ..فعند حصولك على الاصدقاء الاوفياء يجب المحافظة عليهم بقدر الامكان لانهم الدواء وقت الداء والغذاء وقت الجوع والصدق عن الحاجة.
اسمحوا لي قرائي الأعزاء.. أن اكتب اليوم لأحبائي، واعز ما لدي بعد والدي .. ألا وهم أصدقائي..وهل تعلم يا صديقي ما اتمناه..ان احتضن الالم عنك واسكب دموعك في عيني..واسرق الحزن من بين ضلوعك.
صديقي .. من واقعي احببت ان اقدم لك النصح فالحياة تجارب..وكلنا بداخلها كالقارب يبحر في بحر متغير راكد تاره وتاره اخرى هائج بفضل الريح..وهذا مما يدفعني لاقدم لك النصح بان تتمهل وتفكر قبل ركوب احدى امواجه الغادرة التي قد تسرك منظرها وحلاوة ارتقاءها وقوة هديرها ، ولكن خذ ما بدى لك من نصيحتي، فالامواج لها قوة كامنة وقد تكون قاتلة.
صديقي.. مهما بذلت فلن اوفيك حقك ومهما كتبت فلن تعبر الاحرف عن ما اكنه لك من حب وتقدير لان الصفات الحميدة خصالك وملازمة لك من خلق الله ونعمه عليك ..وساظل اخا لك من اجل سعادتك ..وكم اتمنى ان اتجسد في داخلك وانتزع كل ما يحسك ويزعجك..واخط بقلمي ما يريحك ويغير دربك.. ويعلم الله بانني سابقى وفيا ما نبض هذا القلب وعاش صاحبه.. وساظل احترق لأضيئ لك الطريق.. فما معنى الصداقة والوفاء والعزة اذا لم اسعدك واتقاسم معك الكلمة والاحساس قبل الامور الدنيوية.
صديقي .. إنني أقدم اعتذاري إليك إذا قصرت معك من غير قصد او جرحت شعورك دون دراية او اجحفت في حقك من غير معرفة او اذا اضرت علاقتي بمسار حياتك دون علم.. وارجو من خالقي وخالقك الله عز وجل ان يحفظك من كل سوء ومكروه وان يعينني على مساعدتك وتحقيق كل ما تتمناه وتربو اليه في اقرب وقت.
أهدي لكم هذا الموضوع ... يامن تعلمون بمعزتكم عندي و ثقل وزنكم في قلبي ...
منقول من أكثر من مصدر ..
.... و أسأل الله العلي القدير أن يوفقنا و يوفقكم لما يحب و يرضى ... و أن يثبت أقدامنا على الخير و العطاء ...
[/align]
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)