+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    يمك دروبي is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    01 / 03 / 2007
    الدولة
    مجهولة
    المشاركات
    21
    معدل تقييم المستوى
    232

    افتراضي مرة أخرى مع بعض الهذر قبل أن تنفجر الأوضاع.

    مرة أخرى مع بعض الهذر قبل أن تنفجر الأوضاع.
    بعد سنوات من البحث والنشر رفع سيغموند فرويد يديه مستسلماً وقال انه لا يفهم النساء.
    لا أريد ان افهم المرأة، وانما يكفيني والقارئ ان نعرف ماذا يسعد المرأة، فقد بدأت درس السعادة نظرياً وعملياً بعد ان خصصت مجلة احدى صحف الاحد اللندنية غلافها وصفحات كثيرة للموضوع الذي سأتجاوز فيه فوراً موضوع الجنس، فهو عندهم في كل شيء، وبكثرة، حتى في برامج الطبخ.
    المعلومة الوحيدة التي وجدتها تستند الى اساس هي استطلاع تبين منه ان 66 في المئة من النساء يضعن الاطفال في رأس اسباب السعادة مقابل 44 في المئة من الرجال. اما المقالات عن الموضوع فقد وجدتها رأياً اكثر منها معلومات محققة. وكان هناك الذي تحدث عن زهور او قُبَل او تخفيضات على الاحذية، وآخر أصر على انهن يبحثن عن احترام ومساواة خصوصاً في المرتب.
    لاحظت ان المرأة اذا كانت تعمل وتتلقى مرتباً فهو لها، ولكن اذا كان زوجها يعمل فمرتبه لهما، ولاحظت ايضاً ان اغلى طريقة لكيّ قمصانك هي أن تتزوج. والمرأة لا بد تفكر في ان التسوق افضل من الزواج، لأنه اذا لم يعجبها الفستان الذي اشترته تستطيع اعادته واستبدال غيره به.
    طبعاً المرأة لا تشتري الثياب من اجل الرجال، والا لما اشترت غير ثياب داخلية، وانما هي تشتريها لإغاظة النساء الاخريات.
    وخارج نطاق التسوق والتنزيلات، فقد وجدت ان اكثر ما يسعد المرأة هو ان ترى صديقة لها اكثر منها وزناً.
    ادعو كل رجل، مرة اخرى، ألا يحاول ان يفهم زوجته، لأنه اذا نجح في فهمها في النهاية فهو لن يصدق نفسه. يكفي ان يحاول إسعادها، وهذا لا يتحقق اذا وجدها غاضبة وسألها عن اسباب غضبها، لأنها ستغضب اكثر، او تقرر ان تشرح اسباب غضبها. وهناك رجل ضاعت زوجته، وعندما وصفها للشرطة لم يصدقوه.
    أبقى مع اسباب السعادة فالمرأة تحب الدلال، وان يقول لها زوجها انها جميلة الجميلات، او اجمل من فلانة. وكانت امرأة شكت لزوجها من انه لم يعد يقول لها انه يحبها فقال: قلت لك عندما تزوجنا انني احبك، واذا غيرت رأيي سأخبرك. مثل هذه اللامبالاة تؤدي الى حروب زوجية فهي في سوء ان يضم رجل زوجته بين ذراعيه ليقول لها كم هو جميل.
    وفي حين ان السعادة تعتمد الى حد كبير على ما يفعل الرجل للمرأة، فإنها تعتمد احياناً على ما يفعل، مثل ان يذكرها بعمرها، لأن هذا موضوع بالغ الحساسية، والرجل قد يبدو مع التقدم في السن اكثر شباباً من المرأة، ولكن السبب ان المرأة في الاربعين هي في الحقيقة تجاوزت الخمسين. ورأيي ان الستين تعني انتهاء مدة الصلاحية، والمرأة ستسعد بمجرد تجاهل الموضوع كله. وفي جميع الاحوال، فعمر المرأة لا يعرف بسؤالها وانما بسؤال حماتها عنه، لأنه اذا ترك لها يشبه عداد كيلومترات (كيلومتراج) السيارة المستعملة، فأنت تعرف ان البائع رده الى الوراء، الا انك لا تعرف الرقم.
    قرأت القول ان المرأة دون 16 سنة يحميها القانون، وفوق 60 سنة تحميها الطبيعة، وبين هذين العمرين «موسم صيد مفتوح». هم يسمون العجز بعد الستين فضيلة.
    وتظل المرأة أذكى من الرجل لأنها تعرف اذا تزوجت رجلاً يصغرها بعشرين عاماً انها تبدو سخيفة. اما الرجل فيصدق ان البنت التي قبلته زوجاً وهو يكبرها بثلاثين عاماً جذبتها وسامته وخفة دمه لا ماله. ووجدت ان مثل هذه الزوجة تستطيع ان تتحدث عن غباء زوجها بحضوره لأنه لا يستمع اليها اصلاً. واذا اعتقد رجل انه ذكي فهو متزوج من امرأة ذكية جداً.
    ولكن ماذا يسعد الرجل؟ اعرف رجلاً قال لخطيبته انه يحب الأسر الكبيرة، واعتقدت انه يريد حشداً من البنين والبنات، واكتشفت انه يريد ان يتزوج اربع مرات. واذا طلب الرجل السعادة من طريق اخرى، فأعتقد انه يحق له ان يخون زوجته مع امرأة اخرى واحدة. وسمعت عن امرأة حافظت على الاصول بعد وفاة زوجها فلم تنم في السنة الاولى الا مع رجال سود. وكان هناك رجل يعمل في العلاقات العامة طلقته زوجته لأن علاقاته كانت عامة اكثر مما تصور.
    ويسعد الرجل ان يستطيع اسعاد زوجته، وهو اذا لم يكن عنده خيل او مال، او حقائب غوتشي، فقد يسعدها بتجنب ما يزعجها، فأساس فن الحديث ان تعرف ما لا تقول. وهي لا تجد خفة دم اذا قال الزوج لزوجته انها «تلعب بالنار» وهي تضع الشموع على كعكة عيد ميلادها، او اتهمها بقلة الذوق، فهذا واضح لأنها قبلت به زوجاً. في الحفلات نرى النساء في زاوية من الصالة والرجال في زاوية اخرى، واذا استمع رجل يوماً الى حديث النساء يدرك لماذا يبتعد الرجال عنهن. غير ان المهم في هذا ألا يصرح الرجل بشيء اكثر من انه يريد ان يترك للسيدات حرية الكلام كما يردن من دون احراج وجود رجال يسمعون.
    وأعرف رجلاً قال انه يدرك ان من العيب ان ينام وزوجته تحكي، الا انه لا يستطيع ان يبقى من دون نوم.
    الخبراء يصرون على ان السعادة ضمن نطاق الزوجية وخارجها ممكنة، الا انني لاحظت ان اكثرهم مطلّق. ولا اعتقد ان الرجل يستطيع ان يسعد امرأة بالاعتماد على الخبراء وعلى ابحاث علمية وتجارب مختبرية، اذا يكفي ان يكون شاباً وسيماً ذكياً صبوراً ثرياً كريماً مخلصاً، غير ان مثل هذا في استحالة الغول والعنقاء والخلّ (الزوج) الوفي. مع ذلك نحاول.


    للكاتب جهاد الخازن

     
  2. #2
    زهرة الياسمين is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    25 / 03 / 2007
    الدولة
    مجهولة
    العمر
    41
    المشاركات
    8
    معدل تقييم المستوى
    218

    افتراضي رد: مرة أخرى مع بعض الهذر قبل أن تنفجر الأوضاع.

    شكرا لك ......................... ......................

     

 
+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك